دعا اتحاد الادباء والكتاب فرع عدن كل منظمات المجتمع المدني وكل رموز عدن الابداعية ورجالاتها الوقوف ضد اعمال السلب والنهب التي تتعرض لها المؤسسات الحكومية والمجتمعية في عدن ومن بينها مقر اتحاد الادبا والكتاب بخورمكسر.
وبحسب شهود عيان ان احد النافذين اقتحم المقر مسا امس وشرع في اعمال البناء فيه.
وتعالت اصوات العديد من المبدعين من خلال كتابة المنشورات على صفحاتهم في الفيسبوك عقب نشر نداء الاتحاد .. طالبوا المحافظ عبدالعزيز المفلحي سرعة التحرك والتدخل لوقف اعمال البسط في مقر الاتحاد واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المقر .
وكان رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين د. مبارك سالمين قد وجه خلال الايام القليلة الماضية نداءً عاجلاً إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس وزرائه د. أحمد عبيد بن دغر لانقاذ مبنى الاتحاد بالعاصمة المؤقتة عدن الذي طالته يد التخريب والعبث وبات مرتعاً للكلاب والحيوانات الضالة.
نص النداء :
" فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المحترم
دولة رئيس الوزراء.الدكتور أحمد عبيد بن دغر المحترم
بخصوص ما آل إليه مبنى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن .
وفقكم الله في أعمالكم وآمالكم وبعد :
يعلم القاصي والداني في المنطقة والعالم ما تعرض له اليمن من تجريف وتحطيم لثرواته الطبيعية والحيوية , وتدمير لمعيشه الإنساني وبناه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , كما يعلم الجميع حجم الاعباء التي أوكلت اليكم في الحكومة الحالية , والإرث المعقد والملغوم بكل مساوئ العقود الفارطة من تاريخ هذا البلد , غير أن ما تعرّضت له مدينة عدن كان الأكثر فداحة , حيث دٌّكت كل ملامحها الاقتصادية والثقافية ابتداءً من خصحصة مصانع حكومية وبيعها لمتنفذين, مرورا بتوزيع الهبات من عقارات مملوكة للشعب , وصولا الى تشويه معظم الملامح الآثارية للمدينة من قلاع واسوار وطرق ومبان وتخطيط وبنايات - كان لها كبير الأثر في وجدان وحاضر ومستقبل المدينة - ,كمبنى اتحاد الفنانين ومقر مجلة الحكمة وموضوع هذا النداء اليوم مبنى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء في عدن , المبنى الذي تعهدت بإنشائه وانجزته حكومة الشطرين في ثمانينات القرن الفارط كمركز اشعاع ثقافي ووطني وفكري في اليمن , هذا المبنى تعرضّ بكل سوداوية القلوب الكارهة للثقافة والمدنية والوطن للنهب البواح على مرأى ومسمع من العالمين وامام انظار جهات الاختصاص في المحافظة اثناء السنوات الثلاث الماضية , -( قبل الحرب واثنائها – حيث تعرض المبنى للقصف بسبب استخدامه ثكنة عسكرية من قبل الإنقلابيين وبعدها وحتى يومنا هذا ) - دون ان تحرّك ساكنا لوقف ذلك العبث , الامر الذي حوّل هذه القلعة الثقافية المهابة - والتي هي جزء أصيل من تاريخ هذا البلد , و جزء أصيل من روح الأمة وعبق تاريخها -إلى خرابة تسرح وتمرح فيها الكلاب الضالة من الحيوانات وبعض الضالّين من بني البشر وفي قلب اهم مدن البلاد ( عدن ) وعليه فإنني باسم ادباء اليمن اتوجه اليكم بهذا النداء العاجل والمفتوح للعامة لمساعدتنا على إنقاذ هذا المبنى والتوجيه بترميمه على نفقة الدولة كرما منها , وعرفانا بالدور الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها ادباء ومثقفو البلاد عبر المراحل التاريخية المختلفة . ودمتم لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
أخوكم : د. مبارك سالمين
رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين.