آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


مركز الملك سلمان يطلق برنامجاً الكترونياً يتضمن بثاً فضائياً لدعم التعليم في اليمن

الثلاثاء - 21 يونيو 2016 - 08:27 م بتوقيت عدن

مركز الملك سلمان يطلق برنامجاً الكترونياً يتضمن بثاً فضائياً لدعم التعليم في اليمن

الرياض / متابعات :

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم برنامجاً تعليمياً شاملاً يتضمن بثاً فضائياً ودعماً تدريبياً لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن للمساهمة في تخفيف وطأة الظروف القاسية التي يمر بها اليمن وذلك بحضور معالي وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعدد من المسؤولين.

وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي بالمناسبة أن المشروع يعد مشروعاً نوعياً يرتكز على أذرع تتكون من بوابة إلكترونية لبث خدمة دروس بمحتوى يمني يقدمه معلمون يمنيون، وبث فضائي، وتدريب للمعلمين  وتحويل المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية بالإضافة إلى تطبيقات على الأجهزة الذكية, ويمثل دعماً للمسار التعليمي ضمن حزمة المواقف الإنسانية الداعمة التي تقوم بها المملكة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومنها توفير التعليم.   

وبين أن البرنامج يتضمن تقديم دروس إلكترونية متزامنة ومتفاعلة، وخدمات لإنشاء الواجبات وتقييمها آلياً، وكذلك حزمة خدمات للمعلم منها تمكينه من إنشاء أسئلة الاختبارات وتقويمها وتدريبه على استخدام أدوات التعليم الإلكتروني وتوظيف الفصول الافتراضية تعليمياً بالإضافة إلى تفعيل الفصول الذكية.

ويتضمن البرنامج الذي صممته وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية كذلك قناة فضائية تعليمية بهدفين رئيسين؛ الأول: تعليمي في الداخل اليمني , والآخر: هدف لم الشمل وذلك من خلال بث فضائي يومي , مشيراً إلى أنه يصاحب ذلك بوابة تدريب تفاعلية للنهوض بمستوى المعلمين والمعلمات في اليمن الشقيق من خلال اكتسابهم مهارات تدريسية وتقنية تمكنهم من القيام ببناء الدروس الإلكترونية وإعدادها بأساليب وطرق تعليمة وفقاً لنظريات التعلم الحديثة , كما تتضمن الميزات خدمات متقدمة للبوابة تلبي احتياجات المعلم والمشرف والطالب حيث سيمكنهم من التسجيل المباشر والاستفادة من باقة الخدمات ومنها إضافة المواد والتخصصات، وإدارة بيانات الطلاب، وجدولة الدروس وبنك الأسئلة، وأسئلة للتواصل بين الطلاب والمعلمين، كما يتيح النظام العديد من الإحصائيات والتقارير وصولاً لنتائج اختبارات الطلاب.

وتوقع الربيعة أن يتجاوز عدد الدروس التي سيوفرها البرنامج 4000 درس مباشر، و47 مادة لجميع المراحل الثلاث على النحو التالي: للمرحلة الابتدائية: (علوم، رياضيات، لغة عربية)، وللمرحلة المتوسطة: (علوم، رياضيات، إنجليزي)، وللمرحلة الثانوية: (فيزياء، كيمياء،رياضيات،إنجليزي،النحو،البلاغة,والنقد(.
   وعلى صعيد المعلمين والطلاب فالمتوقع استفادة ومشاركة أكثر من 500 معلم لجميع المراحل وقرابة مليون طالب وطالبة , ويعد البرنامج التعليمي الأكبر والأحدث الذي يقدم للطلاب والمعلمين الذين يمرون بمثل الظروف الحالية.

وفي تصريح صحفي عقب التوقيع قدّم معالي وزير التعليم السعودي شكره للدكتور عبدالله الربيعة على دعوته للمشاركة وحضور توقيع البرنامج , مؤكداً أن التوقيع يمثل التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة وفي نطاق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله – منوهاً بأن الوزارة تمد يدها للجميع  للتكامل والتعاون مع الجهات الأخرى.

 وبين أن تقديم هذ الخدمة النوعية في مجال التعليم في اليمن يعد واجباً للجوار , وقال : شركة تطوير التعليم قامت بالتحضير لهذا البرنامج ولديها القدرات لتنفيذه على أكمل وجه للمساعدة في تقديم التعليم والخدمة في هذا الوقت خصوصاً للذين تأثروا من انعدام فرص تعليمية في بلادهم وأضاف :  وزارة التعليم قامت في توفير البدائل التعليمية في الحد الجنوبي وقد استفدنا من تطوير البرامج الإلكترونية وبث بعض البرامج عن طريق القنوات التلفزيونية التي أعدت لهذا الغرض, مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم المساعدة في أي وقت في كافة المجالات التي يحتاجها المركز في المستقبل باليمن أو غيره .

وقال : يتيح البرنامج فرصاً للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد , يستفيد منها أعداد كبيرة من الطلبة اليمنيين في كل من اليمن  وجيبوتي أو المقيمين في المملكة , وكلها تصب في الدور الذي تقدمه المملكة للمتضررين من الأحداث , وهو جزء مكمل لما يقوم بها المركز.   منوهاً بالتجربة الثرية والمتراكمة لدى وزارة التعليم في هذا الخصوص .  

وأكد حرص الوزارة على تقديم الفكر والمعلومة الصحيحة , مبيناً أن الوزارة خصصت منحاً للطلاب اليمنيين  , وأن  أكثر من 200 ألف طالب يمني منتظم في الدراسة .

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي : اليوم نشهد مبادرة نوعية تبانها مركز للإغاثة والأعمال الإنسانية والتعليم هو الأداة الحقيقية وتعويض الفرص  والمميز في التعليم الالكتروني مستدم ترجع له في أي وقت وسعدنا  بتقديم البدائل التعليمية لأكثر من 200 ألف في الحد الجنوبي ونأمل توفير فرص ثمينة للطلاب اليمنيين  لاستكمال تعليمهم.