آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


نوايا عمانية للخروج من مجلس التعاون.. فهل يحل اليمن بدلا عنها؟

السبت - 25 يونيو 2016 - 05:15 م بتوقيت عدن

نوايا عمانية للخروج من مجلس التعاون.. فهل يحل اليمن بدلا عنها؟

عدن تايم/ خاص

حظيت نتيجة تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي بترحب رسمي واسع في سلطنة عمان، وعلى موقع وزارة الخارجية العمانية في تويتر.
وكتبت الوزارة تغريدة في موقع "تويتر": "الشعب البريطاني اتخذ قرارا شجاعا تاريخيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. يفسره البعض كرد فعل حازم تجاه  بعض سياسات المفوضية الأوروبية".
وقد أثارت هذه التغريدة جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي، خصوصا مع رد نائب رئيس مجلس الشورى العماني السابق على التغريدة الأصلية، ودعوته بلاده للخروج من مجلس التعاون الخليجي.
وكتب إسحاق سالم السياب في رده: "أتمنى أن تأخذ مثله سلطنة عُمان للخروج من مجلس التعاون الخليجي".
ويرى العديد من المراقبين أن سلطنة عمان تسعى مؤخرا للنأي بنفسها عن مجلس التعاون الخليجي بهدوء، محاولة بلورة هوية خاصة لها.
وكانت مسقط تغيبت عن قمة الرياض الاستثنائية التي انعقدت العام 2014، التي أصدرت "اتفاق الرياض التكميلي" لتسوية الخلاف بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، مبررة ذلك بأنها لم تكن طرفا في الخلاف الخليجي، ولم تكن وسيطا فيه.
كما أنها ودون إبلاغ مجلس التعاون الخليجي، استضافت جزءا من مفاوضات سرية أمريكية إيرانية لأكثر من ستة أشهر.
وفي الوقت الذي سحبت دول الخليج وعلى رأسها السعودية سفراءها من دمشق وطالبت بشار الأسد بالتنحي، أبقت السلطنة على سفارتها مفتوحة في دمشق، كما أنها لم تشارك بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
كما قام وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي في زيارة نادرة لدمشق، وقابل رئيس النظام السوري بشار الأسد في زيارة نادرة لمسؤول خليجي إلى سوريا منذ بدء النزاع عام 2011،
وبينما شحذت السعودية كل طاقتها في اليمن وشكلت تحالفا عسكريا ضم أغلب الدول العربية لضرب جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح، لم تشارك مسقط في هذه العملية وهو الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة.
وقد رد حينها علوي حول موقف بلاده إزاء التدخل العسكري باليمن بعبارة "لا جواب".
وقد طرحت الكثير من التساؤلات حول احتمال انسحاب السلطنة من مجلس التعاون، خصوصا بعد رفعها شعار الحيادية في أهم مواقف المجلس، في شكل تخالف فيه الإجماع الخليجي، حيث باتت النوايا العمانية مكشوفة للخروج من مجلس التعاون، لكن يبقى السؤال: هل يحل اليمن بدلا عنها؟.