آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

تحقيقات وحوارات


أسواق سقطرى تشهد ارتفاعاً جنونياً للأسعار مع قرب عيد الفطر المبارك

الأحد - 26 يونيو 2016 - 02:58 م بتوقيت عدن

أسواق سقطرى تشهد ارتفاعاً جنونياً للأسعار مع قرب عيد الفطر المبارك

عدن تايم / استطلاع: أحمد جمعان دينهي


تشهد اسواق محافظة ارخبيل سقطرى في هذه الأيام الفضيلة والاخيرة من شهر رمضان المبارك و مع قرب عيد الفطر المبارك ارتفاعا كبيراً بأسعار المواد الغذائية والملابس واللحوم ومتطلبات الحياة الأخرى التي يحتاجها أبناء سقطرى البسطاء.
وترجع زيادة الاسعار الذي انتهجها بعض التجار لتوقف توريد مختلف متطلبات الحياة للمحافظة بعد انقطاع المنفذ البحري وتوقف رحلات طائرة اليمنية عن الوصول للمحافظة وكذا لتوقف الجهات القانونية والقضائية عن العمل مند بداية الحرب وللان مما ضاعف معاناة سقطرى وأبنائها وإعطاء لبعض التجار فرصة للتلاعب بالأسعار بغطاء وعذر فواتير الشراء المشكك بها والتي توضح ارتفاعا كبيراً بسعر المواد والملابس .
وبهذا الصدد التقينا الناشط الاعلامي عبد الكريم بن قبلان الذي قال بان المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير خلال هذا الفصل وهناك تلاعب في الأسعار بين التجار ولو نظرنا إلى السوق المحلي في واقع سقطرى .. نجد ارتفاع جدا ملحوظ ومستمر في ظل غياب دور رقابة الاسعار من قبل السلطة المحلية والجهات المعنية والضبطية لضبط المخالفين وخاصة التجار الذين لا هم لهم الا كسب الربح السريع وعلى حساب قوت المواطن اليومي مستغلين غياب القانون وهيبة الدولة..
إذ نجد سخونة في الاسعار في كل شيء مرتفع وان كانت تلك المواد مخزونة يحملون المواطن الاعيب ارتفاع الدولار و الغريب انهم لا يتعاملون بقيمة المواد المخزونة في مستودعاتهم بقيمة سعر الدولار في فترة شراء تلك المواد وبقيمة صرف الدولار حينها .. بل بالاعيبهم الشيطانية يتابعون سعر ارتفاع الدولار .. لان لا هم لهم إلا الرفع فقط ليصبون على القيمة الشرائية من السلع المخزونة زيت السخونة وحتى وان لم يرتفع الدولار تأتي الزيادة من اولوية التجار في اسعار السلع مستمرة ولو بشكل بطيء مثلا .. قرطاس حليب دانو الذي وزنه كيلو تقريبا او اقل كان سعره قبل شهر .. شهرين ب 1700 ريال ، الان ارتفع الى 2000 ريال فأكثر وقابل لزيادة .. كيس السكر كانت ب8000 ريال الان ارتفعت ب 11000 ريال فأكثر و قابل لزيادة ناهيكم عن الخصخصة البسيطة والصغيرة والتي لا يلقي لها المواطن بال ولا يشعر بارتفاعها ، لان المواطن المسكين همه واكثر تركيزه على المواد الاساسية الرئيسية .. مثل ... ارز .. دقيق .. سكر .. زيت .. حليب ... صيد ... الخ
اما الملابس وخاصة الآن وان موسم عيد الفطر على الابواب حدث ولا حرج في اسعارها تجدها في سقطرى اكثر سخونة وعلى ظهرك يا مسكين .. اشتريت وإلا عليك وعلى الدنيا السلام.
وفيما يخص ارتفاع اسعار اللحوم قال الناشط الاعلامي عبد الكريم بن قبلان بان هناك ارتفاع اسعار في اللحوم ... ولكن الاسعار لوحظ ارتفاعها في كل شيء ... اما تداعيات ارتفاع اللحوم هي في الاصل ان الراعي لا مصدر له سواء ما يرعاه ويقوم بيعه من المواشيه .. مما يقتصر دخله على ما يبيعه من تلك المواشي .. هذا من ناحية و من ناحية اخرى و من اسباب زيادة في اسعار اللحوم هو ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الاخرى والمشتقات النفطية التي ترتفع اسعارها مع كل جرعة وهذه الامور بحد ذاتها كفيلة ان تحمل الراعي اعباء الحياة في تعاملاته وصرفياته اليومية وخاصة بعد ان دخلت الحداثة موطن اهل البادية .. فيجد نفسه امام تلك المتطلبات المرتفعة اسعارها بشكل مستمر وخاصة في مثل هكذا ظروف ... ازمة وصراعات قوى وحرب وفي ظل حصار مفرط على جزر سقطرى منذ بدء الحرب والتي عادت بالامور في جزر سقطرى شر تأزيم وفي ظل غياب دولة قائمة على مصالح ومرعاة احتياجات الناس ...
فمن هنا يرى الرعاة أصحاب المواشي بانهم لابد التعامل مع واقع ارتفاع الاسعار وربط اسعار اللحوم مع واقعهم تماشيا مع دخلهم اليومي ..
رغم تلك الاسعار التي تم رفعها في اللحوم ضئيلة جدا امام اسعار الصيد والسلع والمواد الغذائية المخزونة في مخازن التجار من وجهة نظري .
كما التقينا المواطن ابراهيم يوسف أحمد الذي اكد لنا بأن التجار يستغلون الناس في هذه الأيام الفضيلة برفع اسعار الملابس، وتوقف وسائل النقل من والى سقطرى ساعدهم كثيراً في رفع الأسعار واحتكار قطاع الملابس الذي تزاحم الناس عليها مع قرب قدوم عيد الفطر المبارك.
وقال يوسف بان الملابس الولادي والبناتي تجد سعرها مرتفع بشكل كبير عن قبل أشهر مما يوحي بأن هذه الأيام الفضيلة هي حصاد وجرم لدى التجار ويستغلون حاجات الناس البسطاء بعذر ارتفاع سعر الدولار امام العملة المحلية .. وطالب يوسف القيادة السياسية ودول التحالف العربي بتنظيم رحلات طيران متواصلة للمحافظة لإنقاذ ابنائها من الحصار والاستغلال للبضائع من بعض التجار.