آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:49 م

اخبار عدن


قائد محور عتق : القاعدة وداعش منبثقتان من الإخوان وقيادة العسكرية الثالثة تعرقل صرف رواتبنا

الأحد - 03 يوليه 2016 - 03:42 م بتوقيت عدن

قائد محور عتق : القاعدة وداعش منبثقتان من الإخوان وقيادة العسكرية الثالثة تعرقل صرف رواتبنا

عدن تايم - الاتحاد الاماراتية :

يُعد اللواء الركن ناصر النوبة الذي عينه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قائداً لمحور شبوة واللواء 30 مشاة بقرار رقم 80 من العام 2015م. أحد الأذرع المهمة للحكومة الشرعية، حيث عُرف عن اللواء خلافه الشديد منذ زمن مع المخلوع وشركائه من جماعة «الإخوان» وغيرهم ممن زرعوا الظلم والجهل في اليمن. حيث تبنى اللواء النوبة القضية الجنوبية فقام بتأسيس الحراك الجنوبي السلمي سنة 2007م.

انطلق الحراك الجنوبي السلمي من محافظة شبوة جنوب اليمن، وطالب اللواء النوبة وقتها الجنوبيين بضرورة الالتفاف حول تلك الحركة السياسية التي رأى فيها المخرج الوحيد من ذلك المأزق الذي يرى أن الجنوبيين وقعوا فيه، مشددًا على رص الصفوف لدحر منظومة الفسّاد التي استباحت الأرض والموارد وسلبت الحقوق حيث يُعد اللواء ناصر النوبة من ضمن القيادات العسكرية الجنوبية سابقاً الذين تم إقصاؤهم من المشهد العسكري والسياسي من قبل نظام ”المخلوع علي عبدالله صالح“ وشركائه من الإخوان وغيرهم.



اللواء النوبة، وبعد تأسيسه لـ:”الحراك الجنوبي“ ونجاحه الفاعل على الأرض، يرى أن وقوف الجنوبيّين لمساندة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي هو واجب وطني وعربي لقطع يد إيران من خاصرة العرب الجنوبية حيث يتحتم على جميع أبناء الجنوب الذين ذاقوا المعاناة منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى بعد عزل المخلوع وسقوط نظامه وجوب المشاركة والكفاح ضد هؤلاء الانقلابيين ومن شاركهم وتواطأ معهم. كل ذلك من أجل فرض شرعية الرئيس ”هادي“ ضد المليشيا الانقلابية ومن أجل رد حقوق الناس التي سلبت بالنار والحديد خاصة في الجنوب.
اللواء الركن ناصر النوبة يرى أنه لا بد من إنصاف الجنوبيين وانه لا بد من حل عادل للقضية الجنوبية بما يرضي الجنوبيين. وكون اللواء النوبة شخصية معتبرة ومهمة في المحافظات الجنوبية فلا بد من معرفة رأيه وما يراه في سياق محاولتنا لتوضيح المستقبل القريب واستشراق مستقبل الجنوب ضمن الأزمة اليمنية الكبيرة.

وفيما يلي نص الحوار:

ماهو مستقبل الجنوب في ظل الضبابية التي يعيشها المشهد السياسي في اليمن؟

- الجنوبيون اليوم هم من يصنعون الإجابة على هذا السؤال، وأرى أن مستقبل الجنوب يأتي ضمن مخرجات الحوار الوطني في إطار دولة اتحادية من6 أقاليم، وقّد كان انضمامنا لشرعية ”الرئيس عبدربه منصور هادي“ هو خيار حكيم لمساندة الرئيس المنتخب للحفاظ على الشرعية، وأيضًا للوقوف مع الإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حفظهما الله، وسنظل نقارع المليشيات الانقلابية ونروي الأرض بدمائنا ولن نحيد عن واجبنا تجاه ما تتطلبه المرحلة الحاليّة مقدار قيد أنمُلة.



ماهو مستقبل الحراك الجنوبي الذي تعتبر أنت مؤسسهُ الأول؟
- نحن في الحراك الجنوبي والذي يعتبر من أكبر الفصائل السياسية التي تحظى بتأييد شعبي، نقف مع الحفاظ على شرعية ”الرئيس هادي“ ومع مخرجات الحوار الوطني، ونقف ضد المليشيا الانقلابية وضد من يحمل مشاريع فارسية ويريد زرعها داخل الوطن، وكما أسّلفت جميعنا نقف تحت مظلة الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل تحقيق أمآل وطموحات شعبنا من أبناء الجنوب.

ماهي الخطط الاستراتيجية التي تعّدُ لها القيادة العسكرية لبسّط هيبة الأمن في محافظة شبوة؟

- لدينا الكثير من الاستراتيجات العسكرية والأمنية للحفاظ على محافظة شبوة وممتلكاتها وحماية مشاريعها، ومقارعة القوى الانقلابية في مديريات بيحان التي لا زالت المعارك فيها قائمة وبعد تحريرها بإذن الله ستصبح محافظة شبوة محافظة محررة بالكامل، بالإضافة إلى تثبيت خطة إنشاء حزام أمني لـ”مدينة عتق“ عاصمة المحافظة بمساندة رجال الأمن وأفراد القبائل للمشاركة في المسؤولية الملقية على عاتقنا لحماية عاصمة المحافظة وبسط الأمن فيها، ولا يفصلنا عن الإعلان عن الخطط العسكرية التي يطمحُ إليها ”محور عتق“ وفرضّها على الواقع، سوى شِّح الإمكانيات، ونحن على أمل كبير بأن يتم تزودينا بالعتاد والإمكانيات المطلوبة لتتعادل الكفة ونملك ما يكفي لطرد القوى الانقلابية.

ما العراقيل التي تواجه القيادة العسّكرية في شبوة والجنوب؟

- التنظيمات الإرهابية وأولها تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة المنبثقان من التيارات المتشددة مثل الإخوان والتابعة بعضها لنفوذ المخلوع تشكل هاجساً كبيراً يتطلب عملاً عسكرياً ذا تخطيط محكم، لان هذه التنظيمات هي أداة لقوى الانقلاب ومن يواليها وعملها يأتي في سياق خطير وهو أنها عبارة عن أسلوب من أساليب محاربة الشرعية والإخلال بأمن المناطق المحررة. ونحن في الحقيقة نعاني أيضاً من عدم وضع آلية لتوفير رواتب الجنود وعدم تسليحهم وتزويدهم بالإمكانيات اللازمة، وكون المسبب الرئيس لهذه العرقلة هم القائمون على صرف المرتبات بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة حيث يوجد هناك قيادات تنتمي لحزب الإصلاح «الإخوان المسلمين». حيث إن معظم العراقيل التي تعاني منها المحافظات الجنوبية تأتي بدوافع حزبية من دون أي مُبّرر يذكر غير إفشال القيادة العسكرية في الجنوب. لذلك، نرى أنه لا يوجد أي حل ينهي تلك المشكلة سوى ربط محور عتق مركزيًا مع الجهة المانحة أو إنشاء منطقة عسكرية مستقلة في شبوة كما أقرّه أبناء شبوة في آخر لقاء موسع عقد في بداية الشهر الجاري، ونأمل من رئيس الجمهورية ”المشير عبدربه منصور هادي“ بتحقيق مطالب أبناء شبوة في منح محافظتهم منطقة عسكرية نظرًا لتأثير أطراف تتبع الإخوان وغيرهم على قرارات المنطقة العسكرية الثالثة.

ما هو انطباع القيادة العسكرية في شبوة بعد فتح باب التجنيد لقبائل محددة؟

- لم نبلغ رسمياً ولم نتلق أي أوامر بتشكيل أي ألوية جديدة في محافظة شبوة، سواء من رئاسة الجمهورية أو من وزارة الدفاع أو من دول التحالف، وإذا كانت هناك أي تشكيلات جديدة تحمل طابعا قبليا أو مناطقيا فيجب البحث عن من يقف وراءها لأنها ستشكل علينا خطرا في المستقبل يستهدف الوطن والمحافظة بشكل خاص، لأنها قد تتحول إلى مليشيا كما هو الحّال في ”ليبيا“، واذا وجد مشروع بناء معسكرات جديده فنرجو من الجهة القائمة على ذلك المشروع أن تحرص على أن تُبنى هذه المعسكرات أكّانت أمنية، أو عسّكرية على مستوى وطني حتى نضمن ولاءها للوطن قبل كل شيء.

هل من إضافة تود قولها؟

- نثمن المواقف والأدوار البطولية لقوات التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجهودهم في إنقاذ بلادنا من دوامة العنف والتمزق والضياع، ونترحم علی شهداء دولة الإمارات الذين قضوا في ميادين الشرف والبطولة وهم يرفعون وسام النصر والشجاعة دفاعا عن شرف الأمة.

شبـــــوة

شبوة هي تلك المحافظة التاريخية التي تقع في جنوب الجمهورية اليمنية إلى الشرق من عدن وإلى الغرب من المكلا وتعتبر محافظة شبوة المحافظة الثالثة من حيث المساحة على مستوى الدولة حيث تبلغ مساحتها حوالي (42,584 كم) ويعيش فيها أكثر من 560 ألف نسمة كانت شبوة تعيش اكتفاء ذاتيا إبان دولة الجنوب قبل قيام الوحدة وينعم جميع أبنائها بخيراتها الوافرة والمتنوعة. تمتلك المحافظة مخزونا ضخما من الموارد النفطية التي للأسف لم ينعم أبناؤها بها ولم يستفيدوا منها شيئاً. حيث تعمد المخلوع والإخوان والتنظيمات الإرهابية التابعة لهما تقاسم خيرات هذه المحافظة بعد ان عملوا على تدمير المنظومة الاقتصادية والعسكرية في المحافظة وباقي المحافظات الجنوبية. كل هذا الظلم أدى الى رفض واسع النطاق من قبل أبناء شبوة ضد الأحزاب الراديكالية، والانتهازية.