آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 12:00 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص: رصد لآخر التطورات الأمنية والاغتيالات في وادي حضرموت

الثلاثاء - 20 أكتوبر 2020 - 01:48 م بتوقيت عدن

تقرير خاص: رصد لآخر التطورات الأمنية والاغتيالات في وادي حضرموت

عدن تايم/ خاص


-"وادي حضرموت"...تزايد غير مسبوق لحوادث القتل والإغتيال

- سلطة الوادي.. غياب عن المشهد و"شماعة" بيد القوات اليمنية

- ضعف كفاءات الهيكل الامني يحول الوادي الى محطة لمشاريع الارهاب

- جولة استطلاعية في تويتر حول آراء الاعلاميين والنشطاء



يعود سيناريو القتل الى مديريات وادي محافظة حضرموت حيث تشهد تزايدا ملحوظا لعمليات الخطف والقتل والاغتيال، فنجد كل مديريات وادي حضرموت تعاني انفلات امني.

وتتعرض مديريات وادي حضرموت بشكل شبه يومي لحوادث قتل واغتيال وسرقة بدرجة اولى، حيث اصبحت هذه المديريات مسرحا مفتوحا لعمليات القتل التي تحمل تارة خلافات شخصية وتارة صبغة سياسية او قبلية .


ويقول المواطنون ان الإغتيالات تشكل جزء كبيرا من تفاصيل المشهد في مناطق وادي حضرموت، و تساهم في زيادة حجم الضغط الشعبي ، التي تواجهه السلطة المحلية في الجانب الأمني والمعيشي.


- آخر التطورات :

اعادت "جريمة تريم" تسليط الضوء على فشل ادارة الملف الأمني في وادي حضرموت وعمق ارتباطه بالملف السياسي بشكل اساسي ، حيث من يدير الجانب السياسي بوادي حضرموت لا يملكون كفاءات ولا القدرة لفرض ما يريدون على أرض الواقع.

ومؤخرا شهدت تريم بوادي حضرموت مقتل المواطن اكرم السيود صاحب بقالة وكفتيريا السيود وأصابه اخيه إصابة بالغة بعد ان اطلق عليهم مسلحان النار بعد مشادة كلامية قبل صلاة الجمعة ، واختلفت الروايات وابرزها اختلافهما على "باكت دخان".

وبحسب شهود عيان اكدوا ان عدد من المواطنين القوا القبض على احد مطلقي النار وسلم إلى عناصر الأمن التي حضرت بعد انتهاء الجريمة فيما فر الآخر من مكان الحادثة، فتحول المواطن الحضرمي الى رجل الامن والشرطة في حين لا تؤدي القوة الامنية واجبها.

وقبل يومين اقدم ‏مسلحون مجهولون باطلاق النار على شخصين من ال باسنقاب في شعب البير بوادي سر مديرية القطن ما ادى الى إصاباتهما باصابات وصفت بالمتوسطة.

وقبل اسبوع ‏اغتال مسلحون مجهولون وسط مدينة سيئون حارس لأحد وكلاء وادي وصحراء حضرموت، وأفاد مصدر عسكري عن قيام مسلحين مجهولين باغتيال حارس الوكيل المساعد لشؤون الصحراء محمد بن جربوع الصيعري ويدعى (ع. ص)وسط سوق سيئون وأردوه قتيلاً في الحال.

مايحدث في وادي حضرموت يتسبب في انتقادات لاذعة لسلطة الوادي بشكل عام بالموافقة على تواجد تلك القوات المحتلة التي لاتؤدي مهامها مطلقا، وهي قوات المنطقة العسكرية الاولى حيث يشرف على هذه القوات جهات معادية لابناء حضرموت خاصة والجنوب بشكل عام .

- غياب عن المشهد:

دور السلطة المحلية في وادي محافظة حضرموت بقيادة وكيل محافظة حضرموت عصام الكثيري يثير استياء الكثير من المواطنين والناشطين حيث يعتبرونه "شماعة" تتحكم بها القوات اليمنية.


ويكاد دور السلطة المحلية في وادي حضرموت ان ينعدم ، وذلك لسيطرتها عسكريا من قبل قوات المنطقة العسكرية الاولى ، والتي تسعى بشتى الطرق لإفشال المحافظ البحسني نظرا لمواقفه المؤيدة للقضية الجنوبية وابناء حضرموت ، والذي بدوره يجعل وادي حضرموت ملعبا لتوجيه الانتقادات ونسب ذلك الانفلات الامني لسلطة حضرموت.


- قوات "محتلة":

نتج عن فشل القوات المسيطرة على وادي حضرموت تزايد الإغتيالات والإنفلات الأمني والإستهداف لأبناء مديريات الوادي بالاضافة الى انها تحولت الى محطة مشاريع إخوانية بتمويل قطري تركي تستهدف ابناء وادي حضرموت.

ويأتي اجماع المواطنين لرفض تواجد قوات المنطقة العسكرية الاولى استجابة لإرادة ابناء مديريات وادي حضرموت في الخروج من مناطق الوادي وتسليم الامن لقوات حضرمية متدربة من قبل التحالف، ويهدف استمرار تلك القوات المعادية في تمكين قوى الشمال في نهب خيرات وادي حضرموت وتحديداً الثروات النفطية الكبيرة التي يزخر بها، وليس هذا فقط بل السيطرة والتحكم بإيرادات أحد المنافذ الحدودية وهو منفذ الوديعة .

ويعاني الهيكل الأمني بوادي حضرموت من قلة الكفاءات وضعف خبرة القيادات الشمالية ، وقد اعتمد المحافظ السابق اللواء أحمد بن بريك تجنيد قرابة 30 فرداً لكل مديرية من المديريات التي تشهد انفلاتاً أمنياً، إلا أن قيادات شمالية أمنية رفيعة بوادي حضرموت عطلت هذا القرار لإحتكار الأمن ولإستمرار النهب.


- إستطلاع:

في جولة استطلاعية لصحيفة "عدن تايم"
، يقول الصحفي احمد باجمال " ‏أمن وادي حضرموت لا يستطيع يحمي أحد وسط مدينة سيئون والقتل يطال الجميع عسكريين ومدنيين وتسجل جميعها ضد مجهول فكيف بباقي المدن بوادي حضرموت، القتل يطال حتى الصيادلة والمواطن الغلبان ".

وادان الاعلامي اسامة بن فائض " ‏جريمة قتل ‎أكرم_السيود الذي قُتل في صباح الجمعة بمدينة تريم".

واضاف بن فائض: يجب أن تكون هذه القضايا قضية رأي عام في كل حضرموت وأرجاء البلاد.