آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار وتقارير


السقاف: الثقافة الدخيلة على عدن والإهمال الحكومي تسبب في تدمير المعالم الأثرية

الجمعة - 15 يناير 2021 - 07:50 م بتوقيت عدن

السقاف: الثقافة الدخيلة على عدن والإهمال الحكومي تسبب في تدمير المعالم الأثرية

عدن تايم/استماع:

بثّت قناة "عدن المستقلة" مساء الاثنين الساعة 10:00 مساء بتوقيت اليمن في برنامج (من المسؤول) الذي يعدّه رعد الريمي وتقدمه ياسمين منير, مقابلة مع محمد سالم السقاف, مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف والقائم بأعمال وكيل هيئة الآثار.
وتحدث السقاف عن واقع الحال الذي أصاب المعالم الأثرية بشكل عام وأبدا الحديث على لسانه .."واقع الحال لا يسر أحدا سواء للجهات الرسمية والناشطين من أبناء الوطن, هيئة الآثار هي الجهة التابعة لوزارة الثقافة وهي الجهة المعنية وفق قانون الآثار رقم (21) وتعديلاته في 1994م والقانون رقم 8 لعام 1997م".
"نحن نمارس نشاطنا في تنفيذ المهام والحافظ على الإرث التاريخي بنص المادة (6) من القانون التي تقول ان الدولة مالكة للآثار بجميع الآثار الموجودة على سطح الأرض وباطن الأرض وهي المعنية بالحماية والحفاظ عليه وعرضه على الجمهور".

وعن مهام هيئة الآثار قال .."المهام التي نقوم بها كهيئة أثار هي معنية بالحفاظ على الآثار وتنميتها لتكون رافدا للسياحة وتعتبر البنية التحتية والقاعدة الأساسية لتنشيط العمل السياحي".

واكد السقاف "ولا يوجد هيئة اسمها هيئة الآثار في وزارة السياحة, ومع التشكيل الحكومي الجديد أدمجت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة وأصبحنا وزارة واحدة نحن نتمنى ان يكون هناك تكامل واصطفاف مجتمعي وحكومي للوعي بأهمية الآثار ولن يقوم بذلك شخص معين بحد ذاته اذ يتطلب مننا جميعا التعاون والتنسيق ".

وعن الثقل الأثري في المحافظات الجنوبية التي توجد فيها اكبر نسبة في الآثار والمعامل التاريخية والأثرية, اكد "الجنوب بشكل عام غني بموروثة الثقافي وخلال فترة عملي التي تمتد لـ30 سنة البلاغات التي تلقيناها عن المواقع الأثرية تجاوز 1000 موقع منتشرة في المحافظات الجنوبية كلها, ولا يوجد محافظة أهم من أخرى وإنما هناك محافظات حظيت بفترة سابقة باهتمام البعثات مثل الفرنسية والايطالية في حضرموت وشبوة واستطاعت بحكم أنها تشكل ثقل للحضارة القديمة في الجنوب مثل حضارة اوسان وقتبان واشتهرت بصلاتها مع العالم الخارجي حظيت بتنقيب واهتمام البعثات الأجنبية, وفي محافظة لحج يوجد موقع اثري وهو صبر الأثري الذي يرجع تاريخه من 900 إلى 1400 ق.م وحظي باهتمام البعثات الألمانية الروسية المشتركة وتم العمل في الموقع, وهناك مواقع كثيرة منتشرة في محافظة عدن وهناك موقع في منطقة البريقة وهذا يؤرخ لـ5000 عام ق.م التي تعرف بالركام الصدفي".

ونوه السقاف "هناك قاعدة بيانات موحدة لم تعمل إطلاقا ولكن بذلت جهود في المحافظات الجنوبية منها شبوة وحضرموت والمهرة وأبين ولحج وعدن أجرت مسوحات من قبل المكاتب في المحافظات وتم إعداد كشوفات وأولويات حصر للمعالم ولم تسقط فلكيا ولم تعد خارطة أثرية تحدد العمر الزمني للمعالم ومن طبيعة التدخلات التي تحتاجها من أعمال ترميم أو تسويق".

وأشار "ولا يوجد موازنة تشغيلية للمكاتب وتوجهنا لوزارة الثقافة و الحكومة بشكل عام لعمل قاعدة بيانات, وموازنة الآثار لمحافظات الجنوب 6 ملايين ريال فقط في ظل تمييز مركزي بصنعاء, ويرجع ذلك لأسباب سياسية وخاصة بعد إخراج الجنوب من المعادلة السياسية بعد عام 1994م وتعمد السلطات في الشمال إلى طمس الهوية الجنوبية بشكل عام واستهدفت كل المعالم والمواقع وتم إقصاء الجنوب من كل شي".

وعن الخطط البرنامج القادمة "اعددنا أولويات كاملة بما يخص أعمال المسح الأثري وحصر المواقع الأثرية والمباني التاريخية وطرقنا المنظمات الدولية ووجدنا استجابة من الاتحاد الأوروبي وتكرموا بدعم مشروع حصر الأضرار للمعالم التي تعرضت للدمار أثناء الحرب وتم عمل قاعدة بيانات للمعالم حوالي 45 معلم في عدن وهي المرحلة الأولى والثانية المواقع الأثرية المنتشرة في المحيط الجغرافي لعدن يتبعها امتداد إلى المحافظات الأخرى بشكل مرحلي".

وأكد السقاف ان الثقافة الدخيلة على عدن بعد حرب 1994 وتم تدمير المعالم الأثرية أثرت في أبناء محافظة عدن وكان لهم الدور الرئيسي ببناء العشوائية بجانب المعالم ولا ننكر ان هناك تقاعس حكومي في هذه الظاهرة.


وعن آلية إعادة الترميم وفق المعايير قال السقاف "هناك إشكالية واجهتنا مع الصندوق الاجتماعي للتنمية, كان لنا تحفظات على المنحة المالية على اعتبار انه عمل نوعي تخصصي وليس عمل طرقات او مدارس المانحين في الاتحاد الأوروبي تم تجد مؤسسة في اليمن تستطيع أن تمارس عملها في كل اليمن إلا الصندوق الاجتماعي وتم تسليمه المنحة المالية, وهو ينفذ الترميم في الوقت الحالي".
وكشف عن نسبة البسط العشوائي للمعالم وقال ان 90% من المعالم الأثرية تعاني من سرطان العشوائيات ولن تنتهي هذه الظاهرة لان لها أسباب عدة بذات في عدن الذين حرموا خلال السنوات الماضية من توفير سكن ملائم".