آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:57 م

اخبار وتقارير


تشييع جثامين ضحايا محطة الصرف الصحي بالمكلا وتفاصيل جديدة تنشر لأول مرة

الأربعاء - 17 فبراير 2021 - 09:00 م بتوقيت عدن

تشييع جثامين ضحايا محطة الصرف الصحي بالمكلا وتفاصيل جديدة تنشر لأول مرة

تقرير/ خاص

شهدت مناطق مختلفة من ساحل حضرموت تشييع جثامين ضحايا مضخة الصرف الصحي في منطقة البريد التي اودت بحياة 5 من عمال مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمكلا ، حيث شيع نديم العمودي من مسجد الصديق المساكن بعد الصلاة على روحه ووري الثرى في مقبرة إمبيخة
اما بكري باحشوان شيع بعد الصلاة العصر من مسجد الروضة والدفن بمقبرة يعقوب.

فيما شيع برك سالم باغريب بعد صلاة العصر في مسجد الرحمن فوة القديمة ودفن في مقبرة إمبيخة

وشيع فريد إمبيخة من مسجد الرحمن فوة القديمة ودفن في مقبرة إمبيخة فيما سالم باشكيل من مسجد شحير  ودفن بمقبرة شحير.

وفي سياق متصل كتب الاعلامي سند بايعشوت رئيس المكلا "محاولة لفهم مالذي حدث في محطة البريد للمجاري؟

واوضح في تناولة رصدتها "عدن تايم " تفاصيل جديدة عن ما حدث تنشر لأول مرة :

"عند الساعة السابعة والنصف من صباح امس انتهت نوبة المناوبة في محطة البريد للصرف الصحي بحي السلام  وتحل محلها نوبة جديدة تستمر لمدة 24 ساعة لليوم التالي.

وصادف هذا اليوم الصيانة الدورية  للمحطة التي  تنفذ مرة واحدة كل شهر، فعند الساعة الثامنة وصل  عمال الصيانة للمحطة وهم فريد مقطوف وسالم باشكيل وبكري باحشوان ونديم العمودي .

وعند  كل صيانة دورية للمحطة  تتخذ اجراءات احترازية منها التاكيد على ان الكهرباء العمومية متوفرة  اثناء فترة الصيانة التي تستمر ساعتين  باخطار ادارة الكهرباء في اليوم الذي يسبق الصيانة ولا استطيع هنا ان اوكد  او انفي هذه المعلومة ربما  تناط  لجهة التحقيق.

قام العمال فريد مقطوف وسالم باشكيل وبكري باحشوان عند الثامنة صباحا بفتح غطاء احد الانابيب المحكم بنحو 24 من الابوال وتم ترخية الابوال لفترة معينة من الزمن لتخفيف الضغط قبل فتحه كاملا للبدء بالصيانة ويتواجد في تلك الاثناء في غرفة التشغيل الفوقية عامل النوبة برك باغريب ليكون جاهزا في عملية اغلاق التيار الكهربائي على الانبوب المراد صيانته لمنع تسرب المجاري وللحد من انتشار الغاز المنبعث والساعة تشير الى التاسعة غير ان الكهرباء العمومية قد  انطفت على المحطة ( تحتاج  الى  تخقيق) مما ادى الى انفجار الغطاء من شدة او قوة الغاز  وتدفق المجاري في الغرفة التحتية " غرفة الترسبات" التي يبلغ عمقها 7 متر تحت الارض ومساحتها35مترا مربعا.

ادى انفجار الغطاء امام اجساد العمال الثلاتة مقطوف وباشكيل وباحشوان الى وجود اثار عميقة اضافة الي تدفق المجاري المصحوب بالغاز الى ملئ الغرفة التحتية" الترسبات" الى اعلاها وطفحت المجاري الي سطح الغرفة الفوقية"التشغيل" الي حوش المحطة.

حاول الشاب نديم العمودي الذي كان متواجدا على سلم الغرفة انقاذ زملائه  الا انه فشل  ولقي حتفه مختنقا بالغاز على السلم.

لما سمع المناوب برك باغريب صوت الانفجار تحت غرفته خرج مهرولا الى تحت لينقذ رملائه غير انه لقي حتفه عند السلم.

العامل زكي صرخة  من قسم التوزيعات صادف وجوده في محيط المحطة سارع لموقع الانفجار محاولا انقاذ مايمكن انقاذه غير انه لم يتمكن وتم انقاذه بعد مرور بعض الوقت من المسعفين الذين تواجدوا  في الموقع. وقد تم انتشال جثتي باغريب والعمودي في وقت مبكر تلاه انقاذ صرخة وهو في حالة اغماء  الى المستشفي بينما عمال الصيانة تم انتشالهم بعد مرور اربع ساعات.

وقد اثيرت بعض الاسئلة من المواطنين بعد وقوع الحادت   حول عدم اتخاذ اجراءات السلامة اثناء الصيانة فهذه ليست المرة الاولى فقد جرت عدة اعمال للصيانة منذ سنوات وتسير الامور على مايرام  دون التقيد  بها لكن هل لانقطاع الكهرباء اثناء الصيانة سببا رئيسيا لوقوع الحادث؟او  ان عمال الصيانة استخدموا المفتاح اليدوي لمنع الضخ لانطفاء الكهرباء على المحطة؟ وتلك تحتاج الى اجابة شافية من جهات مستقلة.

مع العلم انه من المناسب  التحكم اتوماتيكيا وليس يدويا في عملية الاغلاق لمنع تسرب الغاز وتدفق المجاري بوقت اقل بعكس التحكم اليدوي بواسطة المفتاح الذي يحتاج لجهد عضلي يقوم به عدة افراد ويستغرق كثير من الوقت  ومع ذلك  فانه يستخدم احيانا وهذا الامر يترك للجنة التحقيق في البحث عن الاسباب.

طبعا كانت هناك فوضى بعد الحادث ولم تشكل ادارة ازمة لانقاذ الموقف  فقد تواجدت عربة المطافي التي كان لاحاجة لها اكثر من الحاجة لمزيد من الصهاريج اضافة الي تواجد جموع غفيرة من المواطنين ادت الى عرقلة عملية الانقاذ.

لكن يجب الاشارة هنا الي الدور البطولي لعمال محطات الصرف الصحي الثمانية المنتشرة في احياء المكلا  وكذلك المتطوعين في عملية الانقاذ لزملائهم بالدخول للغرفة الارضية الملىئة بالصرف الصحي وبانتشار الغاز المنبعث بقوة بل غامروا بحياتهم بالغوص فيها دون اتخاد احتياطات السلامة فقد تعودوا على  تلك الظروف  منذ سنين بغية نتشال زملائهم رغم ادراكهم لخطورة الموقف والتي تاثرت اجسامهم واعينهم وتمزقت ملابسهم من حرارة الغاز المنبعث بعكس المسعفين من المتطوعين الذين اصيبوا باصابات اثناء الانقاذ لعدم تعودهم لمثل تلك الظروف في الاستنشاق والتي لها اثار  صحية جانبية.

اظن ماحدث يحتاج الي مراجعة من الجهات المعنية في توفير بيئةامنة لاعمال الصيانة   وقد ازهقت ارواح من يتحمل مسئوليتها؟غير ان هذه الحادثة ربما قد تكشف بانها لم تحظ بالتفقد والنزول الميداني من الجهة المسئولة عن اوضاعها واحوال  عمالها".