آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 12:08 م

الصحافة اليوم


#يافع تنفض ركام الأزمة قبل نهايتها وتنهض لمعركة التنمية

الجمعة - 06 يناير 2017 - 10:30 ص بتوقيت عدن

#يافع تنفض ركام الأزمة قبل نهايتها وتنهض لمعركة التنمية

عدن تايم - صحف :

ازدهرت في المحافظات والمناطق الجنوبية المحررة، المبادرات والمشاريع الأهلية للمساهمة في تنمية المجتمع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح وسيطرتها على مقدرات الدولة في صنعاء.

وشهدت مديريات يافع التابعة لمحافظتي أبين ولحج، ازدهاراً في مشاريع شق الطرقات منذُ تحرير المحافظات الجنوبية من عناصر الميليشيات في أغسطس من العام 2015.

وتأتي هذه المشاريع بعد الاستقرار الأمني الكبير التي شهدته المحافظات المحررة وإعادة تطبيع الحياة إثر مساهمات دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث انعكس ذلك بصورة مباشرة على مشاريع تنموية في العديد من مديريات هذه المحافظات.

الأمن

وتسببت الظروف التي أوجدها الانقلاب وسيطرة المليشيات على مقدرات الدولة إلى توقف المشاريع الحكومية، والأخرى المعتمدة من الدول المانحة والمنظمات الدولية وهو ما انعكس سلباً على حياة المواطنين وازدياد معاناتهم ولا سيما في الأرياف التي توقفت فيها كل المشاريع.

وأسهم انتشار الأجهزة الأمنية في معظم المديريات المحررة بعد الحرب، وعودة الحياة إلى طبيعتها بفضل دعم دول التحالف العربي، في ظهور المبادرات والمشاريع الأهلية، للتخفيف من معاناة المواطنين في هذه المناطق ومساهمة في المشاريع التنموية التي تقوم بها خاصة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

ولعب المغتربون اليمنيون دوراً مهماً في إقامة المشاريع وتنفيذها من خلال دعمهم المستمر وتشكيلهم جمعيات وصناديق أهلية أثمرت عن إنجاز مشاريع ضخمة لا تقوم بها إلا الدولة.

وبحسب مصادر محلية في يافع فإن عدد مشاريع الطرق الجبلية التي تم شقها خلال فترة ما بعد تحرير المحافظات الجنوبية من الميليشيات تجاوزت عشرة مشاريع شق طرقات جبلية تربط مناطق وقرى يافع ببعضها، بالإضافة إلى أربعة مشاريع إعادة تأهيل وصيانة لخطوط أسفلتيه تربط يافع بعواصم المحافظات القريبة منها.

حلم تحقق

ويقول المواطن اليمني الذي يبغ الـ90 أبومحمد المسلمي في لقاء مع �البيان� على قمة جبل المسلمي إنه طوال السنوات الماضية ومنذُ الاستقلال من بريطانيا عام 1967 ظل يحلم بوصول الطريق إلى قريته في قمة جبل المسلمي في وادي يهر، ولكنه ظل مجرد حلم، حتى تحقق بعد تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح بدعم التحالف العربي.

مساندة

وقال رجل الأعمال وأحد الداعمين لمشاريع الطرقات، أمين حيدرة أبو أسامة، لـ�البيان� إن الأوضاع التي خلفتها الحرب كانت كارثية، وتسببت بمشاكل وصعوبات كثيرة للدولة ومكانتها وهيبتها، وللمواطن أيضاً، لذلك سارع المغتربين إلى مساندة أهلهم في الداخل، في ظل استمرار الانقلاب وغياب الحكومة، وذلك من خلال دعم مشاريع أهلية مثل الطرقات والمستشفيات والمدارس.

وأضاف أن جهود دول التحالف العربي وسعيها لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، والتحسن الأمني الملحوظ، كانت عاملاً مشجعاً للمغتربين على دعم ومساندة أهلهم في الداخل لتنفيذ مشاريع تنموية تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين ومساعدة الدولة حتى تنهض من جديد.