آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 06:22 م

تحقيقات وحوارات


حوار .. محافظ حضرموت : مستعدون للصيف بدعم إماراتي وقراراتنا سليمة ونطالب بحقوقنا

الجمعة - 05 مايو 2017 - 07:21 م بتوقيت عدن

حوار .. محافظ حضرموت : مستعدون للصيف بدعم إماراتي وقراراتنا سليمة ونطالب بحقوقنا

عدن تايم / حوار: فاروق عبدالسلام


أكد محافظ محافظة حضرموت اللواء ركن أحمد سعيد بن بريك، أن انتصارات وإنجازات حضرموت الأمنية والخدمية لا ينكرها إلا جاحد أو أعمى بصيرة، وأنهم مستعدون لمواجهة الصيف القادم من خلال تعزيز تأمين خدمتي الكهرباء والمياه التي تشهد تحسناً ملحوظاً وكبيراً بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعهد بالتغلب على كافة التحديات بالاعتماد على أبناء حضرموت ودعم التحالف العربي.

وقال محافظ حضرموت في حوار خاص مع "عدن تايم"، نطالب بحقوق وثروات أبناء حضرموت المنهوبة منذ عدة سنوات، وإن قرارات السلطة المحلية بحضرموت لم تخرج عن مصلحة حضرموت والنظام والقانون، وأكد بأنهم وجهوا ضربات موجعة لتنظيم القاعدة، وأن حضرموت ليست حاضنة للتنظيمات الإرهابية، وأن قوات النخبة الحضرمية هي قوة وطنية عسكرية نظامية وليست ميليشيا مسلحة، ولفت إلى أن طموحات حضرموت تتضمن توسعة ميناء المكلا بتكلفة 150 مليون دولار وإنشاء مصفاة نفطية.

- ما تقييمك للأوضاع العامة في حضرموت بشكل خاص والبلاد بشكل عام؟

- علينا عدم الفصل بين الأوضاع في حضرموت والأوضاع في الوطن بصورة عامة، بصرف النظر عن واقع حال أي محافظة عن تلك وبصرف النظر عن ما وصلت إليه هذه المحافظة عن الأخرى، فالأوضاع متشابهة فكل المحافظات عانت من آثار الانقلاب وتأثرت بالحرب الدائرة ولازالت جميعها لا تساعد على التسريع في عملية التطور والتنمية وحتى في مجال استمرارية المعيشة والحياة بصور طبيعية.

وحضرموت تأثرت لربما أكثر خاصة في مرحلة سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على ساحل حضرموت والعاصمة المكلا، حيث تأثرت الأوضاع الاقتصادية بصورة عامة وشحت وانعدمت بعض الموارد وأغلقت مؤسسات ومرافق الدولة ونُهبت ثرواتها وسُرقت الأموال من بنوكها واختفت العملة وظل المواطنين دون مرتبات والمتقاعدين دون معاشات ولفترات متفاوتة.

ولكنه يمكننا القول إنه بعد تحرير المكلا وساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة وعودة السلطة إلى أيدي أبناء حضرموت فان الوضع اختلف تماماً ونستطيع القول بان الأوضاع في حضرموت قد أصبحت تشكل أفضل حال من باقي المحافظات الأخرى سوى المحررة منها أو تلك التي لا زالت تحت وطأة سيطرة الانقلابيين من عصابات الحرب والدمار الحوثي العفاشي، والوضع في حضرموت حقيقة وضع آمن ومستقر، واستطعنا أن نعمل على تطبيع الحياة العامة بحيث أصبح كل مواطن في  حضرموت آمن على نفسه وبيته وحقه وأسرته ومعيشته وهذا لم يأتِ من فراغ بقدر ما جاء من النهج السليم الذي اتبعته القيادة السياسية التنفيذية والعسكرية بحضرموت من خلال وضع حزمة من المعالجات والحلول وتحديد أولوياتها والتي كانت في مقدمتها الملف الأمني والذي كان يسير بالتوازي والتوافق مع الملف الخدمي.

فالجانب الأمني أعتقد أن الوضع في حضرموت مشهود له، وكذلك الوضع الخدمي وما كان يهمنا في المقام الأول هو حل مشكلة الكهرباء والماء وتوفير المواد الغذائية والسلعية والمشتقات النفطية وكل ذلك تحقق على الأرض ولا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو أعمى بصيرة، كما تواجهنا الكثير من التحديات ونؤكد بأننا سنخرج منها منتصرون بتكاتف كافة أبناء حضرموت وبالذات ما يتعلق باستحقاقات أبناء حضرموت في الثروة النفطية ومجالات أخرى.

- ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها حضرموت بعد عام من طرد القاعدة؟

- في الحقيقة إنجازات كبيرة وكثيرة قد لا يكفي هذا الحيز لذكرها، ولكننا ولتبيان ولو جزء مما تحقق في حضرموت بعد مرور عام على طرد القاعدة كان أبرزها وفي مقدمتها على الإطلاق استتباب الأمن في حضرموت ومواصلة ملاحقة عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة ومهاجمتهم في أوكارهم، أما في ما يتعلق بما حققناه في المجالات الأخرى، كما اشرنا فهي كثيرة ومتعددة، ومنها الاستعداد للصيف القادم في مجالي الكهرباء والمياه بتعاون الأشقاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، كما تم افتتاح عدداً من المشاريع ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى بمختلف المجالات وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لتحرير المكلا وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة.

- ما هي أبرز التحديات التي تواجهه حضرموت في المرحلتين الراهنة والمستقبلية؟

- تقف أمام حضرموت تحديات كبيرة سواءً في المرحلة الراهنة أو المستقبلية وخصوصاً بالجوانب الأمنية والاقتصادية وتعود إلى طبيعة الأوضاع المترتبة على الحرب، ولكن بتكاتف الجميع والدعم المأمول من التحالف العربي نستطيع القول بإمكاننا التغلب عليها من خلال الاهتمام بمختلف فئات وشرائح المجتمع الحضرمي والمطالبة بحقوقهم وثرواتهم المنهوبة منذ سنوات.

- هناك سلسلة قرارات تم اتخاذها في الفترة الماضية ما أسبابها وأهدافها وارتباطها بمصلحة حضرموت؟

- جميع قراراتنا التي اتخذناها في الفترة الماضية والتي سنتخذها في المستقبل لم تكن تخرج عن إطار المصلحة العليا لحضرموت وأبنائها، واتخذنا بالفعل سلسلة من القرارات منذ دخولنا المكلا وتحملنا مسؤولية محافظة حضرموت وكانت كل قراراتنا التي اتخذناها لم تخرج عن القانون أو عن المألوف فجميعها قرارات نعتبرها من وجهة نظرنا لتقييم وضع كان قائم ونريد تقييمه وتصحيحه والسير به قدماً نحو المستقبل.

- ما مدى تأثير الانتصارات على تنظيم القاعدة وإفقاده القدرة على الحركة واستهداف أمن حضرموت؟

- النصر الذي حققناه على تنظيم القاعدة كان بجهود الرجال المخلصين في قوات النخبة الحضرمية والمواطنين الشرفاء وقوات التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووجهت تلك الانتصارات ضربات موجعة للتنظيم الإرهابي، ونؤكد بأن حضرموت ليست حاضنة للإرهاب والإرهابيين التابعين لتنظيمي "داعش" و "القاعدة"، كما لدينا من الخطط والقوة الكافية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وكافة المظاهر المخالفة للنظام والقانون من التهريب وغيرها.

- ما هي طبيعة تكوين ومهام قوات النخبة؟

- قوات النخبة الحضرمية هي قوة من شباب حضرموت قوة وطنية عسكرية نظامية حملت على عاتقها تحرير المكلا وساحل حضرموت وتمكنت من هزيمة تنظيم القاعدة يوم 24 إبريل 2016م، بعد تلقيها التدريبات تحت إشراف قوات التحالف العربي وبشكل رئيسي دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتولى حفظ الأمن والاستقرار بحضرموت، وهي ليس كما يصفها البعض بأنها ميليشيات مسلحة.

- ما هي خطط حضرموت لتطوير الأنشطة الاقتصادية .. وماذا عن افتتاح مطار الريان بالمكلا واستئناف نشاط استخراج وتصدير النفط؟

- لدينا خطط طموحة للارتقاء بالنشاط الاقتصادي والتطويري بحضرموت، لكن كما تعرفون بأن الإمكانيات المتوفرة لا تتناسب مع حجم طموحاتنا، فطموحاتنا كبيرة ومن حقنا أن نطمح ونحقق لحضرموت وأبنائها كل سبل الحياة والعيش الكريم ومع ذلك فأننا عاقدون العزم على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وبالذات الإستراتيجية منها ونحن الآن على وشك أن نوقع اتفاقية بشأن توسعة وإعادة تأهيل ميناء المكلا بكلفة إجمالية تقدر بنحو 150 مليون دولار، بالإضافة إلى وضع الدراسات لإنشاء ميناء بروم وإدخال مشاريع كهربائية لتغطية كل مناطق حضرموت الساحل والوادي والصحراء ومشروع لإنشاء مصفاة حضرموت وتوسعة خزانات الخزن للمواد النفطية.

أما بخصوص مطار الريان فكان إغلاقه لدواعي أمنية فقط ونعمل حالياً بالتنسيق مع الأخوة الإماراتيين على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بفتح أبواب المطار واستئناف الرحلات منه للعالم الخارجي والتخفيف من عناء المواطنين الذين يسافرون للعلاج والدراسة إلخ، وإن شاء الله سيتم ذلك في القريب.