آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

اخبار عدن


الإمارات بقلب كل يمني

الثلاثاء - 29 ديسمبر 2015 - 09:37 ص بتوقيت عدن

 الإمارات بقلب كل يمني

علي ابوالريش


«الإمارات في قلب كل يمني» هذا ما لهج به قلب قادة المقاومة اليمنية في حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولأن الإمارات النبض فلابد أن تكون في القلب ولأن الإمارات الوعي لا بد أن تكون في الضمير، ولأن الإمارات المنطقة المعشوشبة بالحب، فلا بد وأن تلهج باتجاهها القلوب العاشقة للحرية والأمان والسلام والاستقرار.

مشاعر الود كالزهرات لا تنبت إلا في المكان الذي تنث فيه مزن العواطف النبيلة والسجايا الأصيلة والخصال الجميلة، والإمارات في وعي الناس بستان سنابله أجنحة فراشات ملوَّنة بالعشق لكل ما هو إنسان ولكل ما هو وجدان نقي من شوائب وخرائب.

الإمارات التي غرس نسلها زايد الخير طيب الله ثراه، لا بد وأن تكون شعلة ضوئية تنير وجدان العالم، وتقرب الأخ من أخيه، وتتبع الظل كونه مكمن الدفء ومكاناً تنمو فيه أعشاب الحياة.

الإمارات في الذاكرة تاريخ مضاء بمصابيح الإرث النجيب، وفي الواقع جغرافيا، تغزل قماشة الوعي، بتواصل وأواصر، ونوايا منقوشة بخرز الرؤية الواضحة والرأي الصريح.

الإمارات في المكان ما بين العقل والقلب، تهبط واحة مزروعة بعلاقات المحبة ما بين القائد والناس، هنا تتجلى المعرفة كقدرة وارفة بالوعي، وطاقة محملة بإيجابية العطاء.

الإمارات في الزمان ما بين الأمس واليوم، يقطن المستقبل، ويحث الخطى يسير الهوينى، بخطوات واثقة ثابتة، ليبني روايته الإنسانية، بحنكة وفطنة، ويقرض القصيدة، بلسان عربي فصيح تجمعه أبيات الدم والتاريخ والمصير المشترك، وهذا ما نبس به لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «العالم العربي يمر بتحديات لا تستثني أحداً» لأن ذرات الماء لا يمكن فصلها ولأن حبات التراب لا يمكن تفصيلها، حسب أجندات أو سياسات أو بطاقات عرقية أو طائفية، أو عقائدية.

الإمارات ترصف مشاعرها، متكئة على عقيدة واحدة، الوطن أولاً، ولا شيء يفصل ولا شيء ينقل التراب عن التراب، فالقلب والعقل مفصلان لجسد واحد، والجغرافيا هي الروح التي تحرك الوعي، وتنتج أشجاره الوارفة الجغرافيا، الوطن والإنسان، ومكتسباته ومنجزاته والحب وحده الذي يضع لكل هذه التفاصيل في ثيمة رواية واحدة، لتبدو في الزمان كلاً واحداً، لا يتجزأ ولا يتحدد إلا بحدود المشاعر الدافئة التي تصنع الانتماء الحقيقي والولاء الجوهري لمحور واحد ألا وهو محور القيادة ودائرتها هذا الشعب الأبي الذي وضع القلب في ميزان العدالة الإلهية والعقل يسكن في مقياس الضمير الحي.