آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

قضايا


مكتب #وزارة_المالية_عدن ومدير عام استغل الوظيفة العامة

الجمعة - 14 يوليه 2017 - 05:16 م بتوقيت عدن

 مكتب #وزارة_المالية_عدن ومدير عام استغل الوظيفة العامة

كتب / نزار أنور عبدالكريم *

يعد مكتب وزارة المالية عدن من أهم المرافق الحيوية في العاصمة عدن إن لم يكن أهمها على الإطلاق حيث أصبح المكتب اليوم بمثابة ديوان عام الوزارة بعد إعلان الأخ / رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد منذ ما يقارب ثلاثة أعوام ، و على الرغم من تلك الأهمية الكبيرة التي بات يمثلها هذا المرفق الحيوي إلا أنه يشهد قصورا إداريا كبيرا إن لم يكن فشلا ذريعا في مسألة إدارته .

فقيادته الحالية المتمثلة بالأستاذ/ علي طه ثم تعيينها في العام 2015م من قبل الشهيد جعفر محمد سعد رحمه الله محافظ العاصمة عدن و منذ ذلك الحين فإن أوضاع المكتب الإدارية والمالية من سيء إلى أسوأ في الوقت الذي كان من المفترض أن يتطور أداء عمله بما يتناسب مع مكانته الذي يحظى بها في الوقت الراهن، عامان قد مضيا و المكتب و موظفيه يشكون تردي أحواله ، ليس ذلك فقط بل أن قيادته قد عكست صورة سيئة جدا عند الكثير من الناس اللذين يأتون لزيارة المكتب لإتمام و إنجاز معاملاتهم فمديره غير موجود على كرسيه بشكل دائم و لا ينجز تلك المعاملات المطلوبة منه في وقتها المحدد وذلك لانشغاله المستمر خارج مكتبه و تواجده الدائم و الشبه يومي و الغير مبرر في كثير من الأحيان في البنك المركزي عدن حتى أن بعض موظفي البنك المركزي قد أوقفني يوما و هو يقول ساخرا :(( خلاص بنشتري لمديركم دالحين مكتب و كرسي عندنا )) و لم يكمل الأول حديثه حتى علق زميله الآخر قائلا : ((مين علي جونية)) و يقصد بالجونية بلغتنا الدارجة في عدن الشوالة .

الأخ / المحافظ الأستاذ / عبدالعزيز المفلحي، الأخ / وزير المالية ، الأخ / دولة رئيس الوزراء الدكتور / أحمد عبيد بن ذغر إن هيبة الدولة المفقودة اليوم لا يمكن استعادتها إلا من خلال إستعادة هيبة مكاتبها الموجودة فيها و إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب من هنا تبدأ عملية الإصلاح الإداري للدولة و من ثم بعد ذلك تأتي الأمور تباعا ، إن هذا الرجل قد استغل نفوذ الوظيفة الإدارية إستغلالا سيئا أولا في داخل المكتب نفسه و أزاح كل من ينتقذه أو يعارضه بصورة سيئة جدا و لكم أن تسألوا كيف أزاح مديرة شؤون الموظفين السابقة الأخت / فاطمة جازعي التي طالبته بمستحقات الموظفين حينها و حين رفض أضربت هي و عدد من الموظفين مطالبة بحقوقهم و كيف جمع تواقيع الموظفين بعد أن أوهمهم بأنها لعملية التحضير يدويا و قدمها بعد ذلك للأخ / الوزير على أنها رغبة الموظفين بتغييرها بعد أن أرفق بها رسالته بتغييرها و لم يكتفي بذلك فقط فقد هدد بقية الموظفين بحرمانهم من حقوقهم إذا وقفوا معها مرة اخرى أو طالبوا بحقوقهم ، هذه الحادثة ربما هي كفيلة أن تلخص تلك العقلية التي تدير المكتب أو ديوان عام وزارة المالية اليوم ناهيكم عن بقية التجاوزات التي تحدث و سوء معاملة الرجل للجميع ليس مع موظفيه فقط بل حتى مع من يأتون لإنجاز معاملاتهم بصورة لا تليق أن تجعل من ذلك الرجل أن يحظى بهذه المكانة و ربما كان آخرها و ليس بأخر إن استمر ذلك الرجل في موقعه هو ما حدث في شهر رمضان الكريم حين صرف نصف راتب إكرامية مقدمة من قبل وزير المالية لموظفي المكتب ليعود و يستقطع بعد ذلك المكافأة المتعلقة بهم بنسب متفاوتة و صلت إلى نصف تلك المكافأة بحجة تقديمهم لإجازات مرضية و مستحقة و ربما جميعنا و أنتم خير من تعلمون الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها أولئك الموظفين اليوم في عدن مع ضعف رواتبهم و حوافزهم مقابل الإلتزامات المعيشية في عدن و الغلاء الفاحش و الارتفاع الكبير في الأسعار ليس في المأكل و المشرب فقط بل أصبحت تشمل كل متطلبات الحياة اليوم و خاصة في شهر رمضان الكريم و قرب الناس من أيام العيد و مع ذلك فإن الرجل لم يرعى كل تلك الأمور في موظفيه فكيف له أن يعامل غيرهم بأحسن منها ، بل إن الكثيرين منهم لم يتمكنوا من إستلام مستحقاتهم تلك إلا بعد العيد لأن الأستاذ / علي طه أخذ صراف المكتب و أوعز اليه مهمة أخرى لصرف مستحقات موظفين مكتب التربية والتعليم في تعز عوضا عن تكليف شخص آخر ليقوم بالمهمة تلك و يترك الموظف المختص ليقوم بأداء و ظيفته المختصة به و هي صرف مستحقات موظفيه في إستهزاء و إمتهان صريحين لكرامة و حقوق موظفي مكتب و ديوان وزارة المالية عدن هذا الصرح الإداري الذي من المفترض أن يكون كبيرا ليس بمبناه بل بما يمثله و يقدمه من خدمة للأمة في مختلف ربوع الوطن و الذي لم يعد كذلك في نظر الكثيرين و أولهم موظفيه ، نحن هنا أيها القادة المسؤولين لا نتجنى على أحد و لا نتبلى عليه فتلك حقائق و وقائع شهدتها بأم عيني و ما خفي كان أعظم .


رحم الله الشهيد جعفر محمد سعد لو كان اليوم بيننا لما ترك ذلك يحدث و لا أوقف كل ذلك العبث و الإمتهان لكرامة الإنسان هنا في عدن، لم نخرج نحن في عدن نقاتل و نقدم الشهيد تلو الآخر إلا من أجل الذود و الدفاع عن كرامة وطننا فالوطن أيها السادة يا المسؤولون ليس حفنة من تراب فقط الوطن هو المواطن فلا كرامة و لا عزة لأوطاننا ما لم تصان فيها كرامة أبنائها.

*موظف في مكتب المالية عدن
مواطن من أبناء العاصمة عدن