آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:14 م

اخبار وتقارير


أذرع #قطر في اليمن تدثرت بـ «العمل الخيري» لدعم #القاعدة مالياً

الأربعاء - 26 يوليه 2017 - 11:45 ص بتوقيت عدن

أذرع #قطر في اليمن تدثرت بـ «العمل الخيري» لدعم #القاعدة مالياً

عدن تايم - صحف :

من ضمن الـ 9 الكيانات التي صنفتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في إطار التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، هناك ثلاثة كيانات يمنية وإلى جانبها ثلاثة يمنيين متورطين بدعم القاعدة وجميعهم ينتمون لمحافظة حضرموت ولديهم علاقة بمؤسسات قطرية مصنفة في قوائم الإرهاب لدى الدولة المقاطعة لقطر.

وشملت الكيانات اليمنية المصنفة إرهابياً من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤسسة البلاغ الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية، ومؤسسة الرحمة الخيرية، وجميعها ضمن الشركاء المحليين لمؤسسات قطرية بعضها مصنفة سابقاً في قوائم الإرهاب لدى السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

أما الأشخاص فهم عبدالله اليزيدي، وهو رئيس "جمعية الإحسان الخيرية" وينتمي لمحافظة حضرموت شرق اليمن ولديه صلات بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتلقت جمعيته الخيرية دعما من مؤسسة قطر الخيرية، ومؤسسة راف القطرية تحت غطاء مشروعات تنموية وإنسانية، كما شملت القائمة محمد بكر الدباء وهو مدير جمعية الإحسان بمحافظة حضرموت، وكذا أحمد علي برعود ويشرف على مؤسستي البلاغ والرحمة المرتبطتين بمؤسسات خيرية قطرية تصنفها الدول الأربع المقاطعة لقطر ضمن قائمة الإرهاب.

وتؤكد مصادر في الداخل اليمني تورط هذه الكيانات والشخصيات الثلاثة في العمل مع تنظيم القاعدة في اليمن، لاسيما أثناء سيطرة التنظيم على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي تشكل مساحتها حوالي 36% من مساحة الجمهورية اليمنية وتشمل حقولا نفطية وموانئ بحرية.

وسبق واعتقلت قوات الجيش اليمني عبدالله اليزيدي رئيس جمعية الإحسان الخيرية بتهمة التواصل مع عناصر تنظيم القاعدة، كما اعتقلت في وقت سابق أحمد علي برعود إثر تورطه في تمويل ودعم القاعدة في حضرموت وفقاً لمصادر في الداخل اليمني.

وقالت مصادر يمنية إن جميع الكيانات والأشخاص المدرجين في قائمة الإرهاب من قبل دول المقاطعة، مثلوا أهم مصادر تمويل عناصر القاعدة أثناء سيطرة التنظيم على المكلا عاصمة محافظة حضرموت، قبل أن تتمكن قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي من طردها في يونيو من العام 2016.

وإلى جانب تمويل المتطرفين في محافظة حضرموت شرق اليمن، تنوعت أساليب ووسائل دعم تلك الكيانات المتسترة بالعمل الخيري للقاعدة في المحافظة نفسها، حيث تشير مصادر يمنية إلى أن شخصيات محسوبة على تلك الكيانات أصدرت العديد من الفتاوى الداعمة لعمليات وسلوك القاعدة مثل بيع النفط الخام ونهب مكاتب البريد والمصارف والبنوك اليمنية باعتبارها "أموال المسلمين وتذهب للجهاد" حيث بلغ إجمالي ما نهبه تنظيم القاعدة أثناء سيطرته على مدينة المكلا أكثر من 17 مليار ريال يمني وفقاً لمسؤولين في البنك المركزي اليمني.

كما عملت تلك الكيانات الثلاثة على جذب واستقطاب وتجنيد عدد من الشباب عبر هيئات "شرعية" تتبع تلك الكيانات الثلاثة المصنفة في قائمة الإرهاب من قبل دول المقاطعة للانخراط في تنظيم القاعدة واستهداف الجيش الوطني اليمني الذي يتعرض لحرب شرسة من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وعناصر تنظيم القاعدة في الوقت نفسه.

وعملت قطر من خلال تلك الكيانات تحت غطاء خيري وإنساني لتمويل ودعم القاعدة في محافظة حضرموت شرق اليمن، مستغلة انشغال السلطة الشرعية بمعارك إنهاء الانقلاب وعدم وجود رقابة فعالة من قبل الحكومة الشرعية جراء التدمير الذي تعرضت له مؤسساتها الأمنية والاستخباراتية والرقابية بسبب الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، المستفيد الرئيسي من وجود تنظيم القاعدة في بعض المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الشرعية.

كما أن الكيانات الثلاثة المصنفة في قائمة الإرهاب من قبل دول المقاطعة والتي شملت مؤسسة البلاغ الخيرية ومؤسسة الرحمة وجمعية الإحسان، جميعها تعمل أيضاً في المحافظات التي لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، حيث سجلت "الرياض" تنفيذ تلك الكيانات عشرات المشروعات في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة غرب اليمن، بالتنسيق مع مليشيا الحوثي وصالح وتحت إدارتها وإشرافها دون أن تعترضها.

ويقول مراقبون إن قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من شأنه تعزيز معركة الشرعية وأهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتي تشمل استعادة الدولة اليمنية ومواجهة الإرهاب.