آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 12:08 م

تحقيقات وحوارات


رغم غيابها وعجزها عن معالجة الكثير من الازمات... تحسن نسبي في أداء حكومة #الشرعية عقب التوافق مع #الإمارات

الخميس - 10 أغسطس 2017 - 05:04 م بتوقيت عدن

رغم غيابها وعجزها عن معالجة الكثير من الازمات... تحسن نسبي في أداء حكومة #الشرعية عقب التوافق مع #الإمارات

عدن تايم / استطلاع خاص


في الوقت الذي تسائل فيه مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن "اوكل لوتسما" عن إيرادات المحافظات الجنوبية اليمنية الواقعة تحت سيطرة حكومة بن دغر وقال انهم لا يعلمون أين تذهب ، وبالإضافة إلى ما جاء في إحاطة ولد الشيخ الأخيرة والتي قال فيها انه لم يتبقى من ال 400 مليار ريال يمني طبعة روسيا سوى 130مليار فقط وتم صرف 270مليار ريال ، ال130مليار ريال هي رواتب ثلاثة أشهر تقريبا ، وبالتوازي مع غياب نشاط الحكومة خارج العاصمة عدن ومع تأزم بعض الأزمات الخدمية وعلى رأسها المشتقات النفطية ، ومع الحديث عن فساد مستشري في الحكومة...
استطلع موقع عدن تايم آراء عينة من ارأى كتاب واعلاميين وساسة وموظفين عن أداء الحكومة الشرعية وقد خرج محرر الموقع بالحصيلة التالية...



تحديات جمة .. وتحسن نسبي

يرى الكاتب والصحفي ماجد الداعري رئيس تحرير موقع " مراقبون برس" الاخباري المستقل أن أداء الحكومة نوعا ما تحسن سيما بعد التقارب مع التحالف العربي والإمارات والأخيرة هي مرتكز الدعم للتحركات الحكومية وقال في حديثه ل"عدن تايم" : "أداء الحكومة متحسن نوعا ما في الأسبوعين الماضيين لكنه مرهون بضرورة التقارب أكثر  مع التحالف  والإمارات خصوصاً التي تتولى مسؤولية الدعم والتنسيق وتأمين كل تحركات الحكومة ورئيسها بالتنسيق مع قيادة المحلس الانتقالي الحنوبي وقوات المقاومة الجنوبية التي تتولى مسؤولية حماية وتأمين المناطق الجنوبية التي تتحرك فيها حكومة بن دغر شكليا وتعلن منها وضع أحجار أساس وافتتاح  مشاريع وغيرها من المنجزات الحكومية التي سبق وأن تم وضع دراساتها وخططها من قبل عدة سنوات وبعضها  عقود من الزمن وكان للحكومة السابقة وقيادة السلطة المحلية بعدن الدور الحقيقي الأكبر في إخراجها  بالتنسيق مع التحالف ودولة الإمارات التي تعد الداعم الأول والحقيقي لكل تلك المشاريع  الحكومية التي تزعم حكومة بن دغر قيامها  بها".
إلى أن هذا التحسن في الأداء بعد التقارب مع التحالف والإمارات تقف أمامه الكثير من التحديات والمسؤوليات على الحكومة حسب قراءة الداعري الذي أضاف في حديثه : هناك الكثير من التحديات والمسؤوليات  الأساسية المتعلقة بواجبات الحكومة تجاه مواطنيها  وخاصة في المناطق المحررة من المليشيات الانقلابية  ولعل أبرزها تمكنها  من استمرار تواجدها بعدن والحفاظ  على المنجزات الأمنية الأهم  واستمرار تطبيع الحياة وتأمين توفير وتحسين مستوى الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والمرتبات واستئناف عمل المؤسسات  الحكومية المختلفة والقضائية منها على وجه الخصوص  ومحاربة الفساد والمفسدين وتعزيز دور الرقابة والمحاسبة وخاصة على أبرز قيادات ومسؤولي تلك الحكومة وعدم اللجوء إلى بيع الوهم ومخادعة الشعب بمنجزات أغلبها  وهمية وشكلية للمناورة الإعلامية  والسياسية لا أكثر  وخاصة فيما يتعلق بملفي إعادة  الإعمار وفشل الحكومة في نقل وإدارة البنك المركزي وتدشين نظام السوفت وتفعيل خدمات التحويل  والتعاملات الخارجية الى اليوم".


استمرار التهميش للمهرة

سامي دسيمان ناشط وإعلامي من المهرة حين سالناه عن أداء الحكومة تجاه محافظتهم تحدث عن غياب للحكومة وإقصاء وتهميش ونسيانها أن هناك محافظة تسمى المهرة ،  وقال في حديثه ل"عدن تايم " : هناك تهميش وإقصاء واضح من قبل الحكومة تجاه محافظة المهرة ، حيث يوجد في المحافظة مثقفين واكاديمين ودبلوماسيين وإداريين ولكن لم نرى اي اهتمام بهم من قبل السلطات العليا سواء في جانب الامني او العسكري او المدنية ، وفي المهرة ايضا العشرات من الخريجين الكليات العسكرية والأمنية ولكن لم يحضوا بأي اهتمام من قبل الحكومة.
وأضاف : اذا نظرنا إلى المحافظات الأخرى نرى بأن لديها قيادات في كافة المجالات سواء في السلك الدبلوماسي او الأمني والعسكري او المدني أما محافظة المهرة لن تجد لديها أي شخص في هذه الجوانب ممثل في السلطات العليا في الحكومة وكاننا لسنا منتمين لهذا البلد ، ولعل هذا التجاهل والتهميش والنسيان يوحي لنا بأن الحكومة تتعامل مع المهرة بلغة نظام المخلوع الذي اجتاح الجنوب واحتله بقوة السلاح ومارس عليه ما هو أبشع من الإستعمار  ولسان حالها يقول ان المهرة لم تنتج اي كادر منذ التسعينات وحتى اللحظة ، بعكس الفترة ما قبل الوحدة كان هناك كادر لا بأس به من أبناء المحافظة سواء في السلك الدبلوماسي او وكلاء وزارات أو قيادات عسكرية وأمنية.


اهتمام بإنقاذ ملف كهرباء عدن

وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة لحكومة بن دغر إلا أن المؤسسات الحكومية أشارت إلى جهود تبذلها الحكومة في العديد من المجالات سيما الخدمية .. جهود لا تعني تلبية كل التطلعات ولكنها تسعى في سبيل إنقاذ بعض الخدمات من التدهور ، وفي هذا الصدد يقول ماهر الشعبي الناطق الرسمي بإسم كهرباء العاصمة عدن : " يبذل معالي دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر جهوداً جبارة في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الخدمي خاصةٍ قطاع الكهرباء .. فمنذ اليوم الأول لوصولة الى العاصمة عدن - الوصول الأخير إلى عدن - شهدنا جميعاً عزيمة واصرار لم يسبق لها مثيل وتابع الكثيرين الوعود التي اطلقها الرجل , لكن البعض لم يلقي بالاً لتلك الوعود, واعتبروها مثل سابقتها من الوعود التي كانت تطلق على الدوام ولعقود مضت من قبل رؤساء الحكومات الغابره".
وأضاف الشعبي : أن حديثنا عن بذل الجهود الحثيثة لا يعني جزماً ان رئيس الحكومة سيحقق كل التطلعات التي نصبوا اليها جميعاً في ربوع الوطن , لكن مابداء به معالية يتعبر مؤشراً قوياً لتغيير قادم وجديد في طريقة إدارته للحكومة , وتقييمه لواقع الخدمات التي بداء بوضع يده عليها ، حيث وجه معالي دولة رئيس الوزراء منذ اليوم الاول بتسخير كافة القدرات وتجييش كامل الطاقات , لما من شأنه اصلاح قطاع الكهرباء , وعجل على تنفيذ وتوفير معظم الاحتياجات العاجلة من قطع غيار ومعدات وزيوت للمحطات.
وتابع الشعبي : تواصلت الجهود يوما بعد اخر ووعد بشراء طاقة اضافية مقدرة بــ 100 لتغطية العجز الحاصل ولم تمضي أيام حتى تحقق وعد الرجل وحل جزء كبير من العجز القائم  ، وعلى الرغم مما قدمة الا ان جهود معالية تتواصل يومياً حتى لحظتئذ ,وها هو اليوم يدشن مرحلة جديدة من مراحل البناء الحقيقي بعد ان وضع يده على خطة المعالجات الإستراتيجية تمثلت ببناء أول محطة طاقة كهرباء استراتيجية قدرتها ستون ميجا وات في مقابل ذلك يُجري الفريق الاكراني في محطة الحسوه الكهروحرارية أعمال صيانة شاملة لها كل ذلك بفضل هذا الرجل الذي وعد فاوفاء بالوعد.


تنكر للحج وفشل في حل أزمة المشتقات النفطية

وبدوره يتحدث الكاتب وضاح بن عطيه ل"عدن تايم" منتقدا بشدة أداء حكومة الشرعية سيما تجاه لحج المنسية إلى يزبوز الحكومة مغلق امامها التي وقال :" منذ أن تم تعيين المحافظ (الحراكي) الدكتور ناصر الخبجي محافظا لمحافظة لحج والشرعية لم تفتح الميزانية التشغيلية ولو حتى لتسيير الأعمال ، فمن يصدق أن كل مرافق الدولة في لحج مدمرة وان محافظ لحج يمارس عمله في المجمع الطبي وان مدير أمن لحج يمارس عمله في غرفة بردين عند نقطة أمنية ، وحين تنظر الى تضحيات ابناء لحج ستجد ان شهداء المحافظة أكثر من شهداء كل المحافظات الشمالية ولكن بالمقابل تجد تجاهل يوحي بأن الشرعية تمارس تعذيب متعمد على أبناء لحج وغيرها من المحافظات الجنوبية، فلماذا بزبوز حكومة بن دغر الذي يسكب المليارات في كل مكان مغلق في لحج ؟وهل سيتم فتح البزبوز بعد تغيير المحافظ الخبجي ؟ سنترك الإجابة للأيام القادمة.

وأضاف بن عطيه انه حكومة بن دغر تظهر فشلها في عدن والمحافظات الجنوبية فها هي تقف عاجزة عن إيجاد حلول لملف المشتقات النفطية التي تستفخل منذ أكثر من عدة شهور ، ففي المحافظات المجاورة لعدن تنعدم المشتقات النفطية إلا فيما ندر وفي عدن تستمر الأزمة وان توفرت المحروقات فإنها تتوفر ليومين ومن ثم تعاود الأزمة حضورها ، وتنعكس هذه الأزمة على تعطيل مصالح المواطنين والاسعار ارتفعت اجور النقل والمواصلات تضاعفت ، فلماذا لا تقوم الحكومة بتحرير ملف المشتقات النفطية من احتكار قوى النفوذ وتخلص المواطن من معاناة مستمرة منذ سنين..؟

إلى ذلك قال التربوي ناصر الشعيبي  ل"عدن تايم" :" سوف أتحدث عن اداء الحكومة من ناحية الملف الخدمي وكذا توفير رواتب الموظفين ومن الملاحظ ان هذا الملف لازال مشلولا ويراوح مكانه من الضعف والهوان ولم يشهد اي تطور يجعلنا نبني عليه أمآلنا على الاقل في الوقت القريب والسبب ليس فقط في عدم توفر الموارد او نقصها بسبب الحرب التي لازالت قائمة ولكن هناك سبب اخر وهو العائق الاكبر امام احراز اي تقدم في هذا الجانب وهو  الفساد المستشري في اجهزة الدولة واللصوصية التي لم يسبق لها مثيل في ضل غياب دور  الرقابة والمحاسبة الذي لايمكن ان يفعل طالما وجبهة الشرعية تعاني حالة من الانقسام والحكومة تخفي تحت جناحيها الشيء ونقيظة".