آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:28 م

ثقافة وأدب


حضرموت فسيفساء الثقافة

الإثنين - 14 أغسطس 2017 - 01:04 م بتوقيت عدن

حضرموت فسيفساء الثقافة

محمد محفوظ باحميش

عندما تنبع الاصالة المجتمعية و تمتد قيمتها الانسانية في عمق القيم الإجتماعية التي يتوارثها الابناء عن الاجداد إلا وهي العادات و التقاليد التي تسمو بها حضرموت .
نجد أن المجتمع الحضرمي قدم مجهودات كافية لحماية هويته الثقافية ، سوء كان مادي و غير مادي .

تعيش حضرموت زخماً حضاريا و ثقافياً متكون من العادات و التقاليد الإصيلة كان لها دور أساسيا في الحفاظ على الإنجازات الخاصة بالمجتمع الحضرمي و هو موروث تعدد و متنوع ساهم في تثبيت الهوية الحضرمية بكل أبعادها و منهجا محافظا و ملتزم .

و مكوناً أساسي للهوية ،و الهوية معبرة عن التراث و ناقله عنه ،و أن الإمم تعرف بهوياتها التراثية ،التي تجسدها الثقافة و الحضارة و المحافظة على التراث بأشكاله أنماطه و تجلياته المتعددة واجب و مسئوليته و رسالة بإعتبار أنه رصيد أنساني متراكم يعد ثروة الإمة و رصيدها الذي لا ينضب و جذور وجودها ،و الثقافة مصدر معرفي و حضاري ينهل منه و يبنى عليه.

و بفضل الثقافة الحضرمية نشروا الإسلام ، و تعاملوا بالإخلاق الحسنة و الحميدة التي يعتز بها كل شخص ،كان هذا محل جذب لي أولئك الشعوب التي امتدت إليها الهوية الحضرمية منها دول شرق آسيا اندونيسيا و ماليزيا و الكثير من الدول الإخرى.

لابد من ترسيخ قواعد العمل المشترك على مستوياته المتعددة من أجل الدفع بالتعاون بين المؤسسات بحيث يجعل هذا الجزء من الموروث مجالا خصبا للعديد من الدراسات في هذا المجال و بشكل موسع لتوثيق هذا المخزون الثقافي الحضرمي الاصيل.

تعتبر حضرموت منطقة غنية و ثرية بالتراث الثقافي المتنوع في كافة تخصصاته و مجالاته و هذا نتاج حضاري تكون على مدار الازمنة والعصور التي عاشتها ، حيث
جعل هذا الزخم التراثي من حضرموت فسيفساء متنوعه .
و أخيرا لابد من تفعيل السياحة البيئة في حضرموت و خاصة المناطق الريفية نظرا للتميز الذي تتمتع به هذه المناطق الخاصة وانها بدات تشكل عامل مؤثرا في الجذب السياحي في حضرموت.