آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

اخبار وتقارير


أزمة كهرباء #لحج تعصف بالأوضاع الإنسانية للمواطنين وسط تجاهل الجميع ( تقرير خاص )

الأحد - 20 أغسطس 2017 - 04:02 م بتوقيت عدن

أزمة كهرباء #لحج تعصف بالأوضاع الإنسانية للمواطنين وسط تجاهل الجميع ( تقرير خاص )

عدن تايم - صدام اللحجي ( خاص ) :


يعيش أهالي مدينة الحوطة وضواحيها في محافظة لحج محنًا عديدة وأزمات خدمية ومعيشية تعصف بحياتهم .
تعددت الازمات واتفقت جميعها على انهاك كامل المواطن اللحجي ، فالمصانع التي كانت توفر فرص العمل للشباب توقفت , والتجارة كسدت ، وقطاع العمال تلقى الضربة الأكبر في تاريخه ونسبة البطالة بلغت معدلًا قياسيًا، وإيقاع الحياة بات بطيئا بفعل الازمات في التيارات الكهربائي وانقطاعه المستمر لساعات طويلة وبالعموم فإن أوجه المعاناة يصعب وصفها حتى على من يعيش في مدينة الحوطة .

* الكهرباء .. تعذيب مستمر
تفرض مشكلة الكهرباء نفسها على تفكير الناس وتتحدى ذاكرتهم فهي الازمة المستمرة التي لا تنسى لانها معاناة دائمة وعلى مدار الساعة ، وليس هذا فحسب بل لأنها ذات تأثير على كل شيء المنازل، المستشفيات, المراكز الصحية، المياه، الصرف الصحي و... وكل المصالح الحيوية، و ذات تأثير على أغلب شرائح المجتمع من المهندس إلى الإعلامي إلى الطالب إلى صاحب الحرفة إلى ربة البيت .

* توزيع الظلم

وما يزيد من معاناة المواطنين هو عدم انتظام جدول إدارة الأزمة الذي تعده إدارة توزيع الكهرباء لا من حيث الوقت ولا من حيث المنطقة الجغرافية، فكل شيء متغير وكل شيء متوقع مما يضطر المرء إلى أن تكون الكهرباء في مركز تنبهه ويكون جدول أعماله متزامنًا مع مجيء التيار الضعيف أصلاً أو انقطاعه الذي يحدث غالبًا دون سابق إنذار ما يجعل المرء عاجزًا عن التكيف مع الوضع وتبقى تكاليف المواطن خاضعة لمزاج عامل الكنترول في محطة الكهرباء .

وما يزيد الحمل هي المصروفات الناتجة عن لجوء الناس إلى المولدات الكهربائية بأنواعها فهي تحتاج إلى وقود وصيانة مستمرة، والأخطر من ذلك هو ازدياد حوادث احتراق و انفجار هذه المولدات ذات الجودة المنخفضة .

* تدمير ممنهج
ازمة التيار الكهربائي ليست حديثة فقد الفتها المدينة منذ سنوات ولكن المختلف هذه المرة هو التدمير الممنهج الذي تشهده المنظومة من خلال الاهمال واستيراد قطع غيار تالفة تخرج المحطة عن العمل اغلب الوقت ما يؤدي الى شلل كامل في عملها لتسجل حوطة لحج اعلى معدلات الانطفاء بين كل المناطف المحررة .

تتقاذف الجهات الحكومية المسئولية وكل طرف يلقي باللوم على الاخر , فالسلطة المحلية تشكو اهمال الحكومة والاخيرة تصر على التجاهل و يبقى المواطنين هم وجه المعاناة الابرز حيث تستنزف الازمات قدراتهم المالية بل وصحة اجسادهم .

تتفاقم ازمة الكهرباء وتلحق أضرارا فادحة بحياة المدنيين , دون تحرك جدي لحلها وهو ما يزيد المأساة عمقا هو غياب اي تباشير او امال للحل .