دفع الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس بعض الأسر في العاصمة عدن إلى العزوف عن شراء الملابس ، وشاهد مندوب الصحيفة الذي تواجد في فترة التسوق في سوق كريتر بعدن الكثير من الأسر وهي تخرج من المعارض دون أن تشتري ملابس العيد.
وحسب مشاهدات واستفسارات مندوب عدن تايم فقد عمدت بعض الأسر إلى الاكتفاء بشراء ملابس للأطفال كونهم أولى برسم البسمة على وجهوهم في العيد ، في حين اتجهت بعض الأسر إلى شراء الملابس من البسطات الممتدة على طول الشارع العام والمحال التي تبيع بضاعة متوسطة وأسعارها اقل.
أحد المواطنين الذي بدأ عليه الإرهاق والتعب قال ان أسعار الملابس ارتفعت بشكل جنوني في الوقت الذي عجزت فيه الحكومة عن دفع رواتب الموظفين ناهيك عن الاوضاع الصعبة التي نعيشها ، وهذا يضاف إلى ما نعانيه من الأزمات التي تشهدها عدن وتردي الخدمات الاساسية ، فها انا ذا أمامك لم أنعم بنوم بسبب انقطاعات الكهرباء ، مشيراً إلى أنه اضطر لشراء ملابس العيد للاطفال من أحد البسطات كون السعر كان مناسبا ، مستغربا من رفع أصحاب المعارض للأسعار على الرغم من أن البضاعة التي في المعارض لا تختلف كثيرا من حيث الخامة(الجودة) والشكل عن المعروضة في البسطات.
ورصد محرر الصحيفة متوسط أسعار الملابس لعدد من الفئات العمرية وذلك على النحو التالي :-
*ملابس الاطفال يتراوح سعرها ما بين (7 ألى 12ألف للبدلة الواحدة دون الأحذية).
*الملابس الشبابي يتراوح سعرها ما بين (10 إلى 20ألف للبدلة الواحدة دون الاحذية).
*الملابس الرجالي يتراوح سعرها هي الأخرى ما بين (9 إلى 15 ألف للبدلة الواحدة دون الاحذية).
ويأتي ارتفاع أسعار الملابس ليضاعف معاناة المواطنين في عدن قبيل ايام من عيد الأضحى المبارك ، فإلى جانب أزمة المشتقات النفطية وتزايد انقطاع الكهرباء وتقطع المياة وارتفاع أسعار اضاحي العيد والاحتياجات الأسرية وبالتزامن مع الضروف المعيشية الصعبة وتأخر صرف رواتب الكثير من العسكريين والمدنيين ، ما قد ينتج عن ذلك غياب معالم فرحة العيد لهذا العام بين اوساط الأسر كون المعاناة اشد وارتفاع الأسعار كبير مقارنه بالعام الماضي.