آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار عدن


تكريم أسرة الصبيحي بإيقاف راتبه وراتب نجله

الإثنين - 25 سبتمبر 2017 - 06:02 م بتوقيت عدن

تكريم أسرة الصبيحي بإيقاف راتبه وراتب نجله

كتب / المحامي سلال العامل

صادف ال24 من سبتمبر من عامنا الحالي مرور عام على استشهاد القائد البطل العقيد / عبدالسلام رشيد هزاع الصبيحي وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن الأرض والعرض والدين في جبهة كرش كقائد للكتيبه الأولى مشاه وذلك ضد مليشيات الحوثي وعفاش، والشهيد عرف بدماثة خلقه واستقامته ونبله وشجاعته ووطنيته والذي صال وجال وخاض الكثير من معارك الشرف والبطوله في مختلف الجبهات والميادين وبصمت وبحنكة القائد العسكري الغيور والجسور والذي لاقى إنكار وجحود لمواقفه الوطنيه تلك التي اسماها التضحيه بنفسه فداء وقربان لوطنه الحبيب ،فبدلا من أن تكلف نفسها قيادة المنطقة العسكرية الرابعه ممثله باللواء فضل حسن الذي يعتبر الشهيد ند له بإحياء ذكرى استشهاده ولو عن طريق وسائل الإعلام والتواصل أو مؤاساة نجله ولو هاتفيا ولكن جوزي وأسرته ونجله بتوقيف راتبه وراتب نجله في ذكرى استشهاده الأمر الذي ولد لأسرته وأقاربه نوع من الأسئ والحزن والندم والحسره.

وبإستشهاده خسرت الصبيحه خاصه والوطن عامه واحد من اشجع وانبل ابناءها المغاوير والذي تشهد له مختلف ميادين وجبهات الشرف والبطوله.

الشهيد خاض الحروب السته التي دارت رحاها في محافظة صعدة ضد الحوثيين وبصمت وجرح فيها لأكثر من مره.


في الحرب الثانيه على الجنوب التي شنتها المليشيات الحوثي عفاشيه في مارس 2015م انبراء الشهيد من بين صفوف الضباط الذين تواروا آنذاك خلف الأنظار وحمل بندقيته الاليه وجمع الكثير ممن تدربوا على يده وتوجه إلى صلاح الدين وأعاد تأهيل المعدات العسكريه وتشكيل الفرق والسرايا المقاتله واستدعاء المقاتلين من أبناء الصبيحه وغيرها من مناطق الجنوب وتنظيمهم وإعدادهم وتأهيلهم بهدف تأسيس نواه للجيش الجنوبي وتسليحهم وارسالهم إلى جبهات القتال في الشريط الساحلي للدفاع عن العاصمه المؤقته عدن.

عقب ذلك التنظيم والتأهيل للمقاتلين قاد كتيبه لمواجهة العدو في جبهة جعوله وخاض معركه هناك بكل شراسه واستبسال وبامكانيات تكاد تكون منعدمه،مقتصرين في وجباتهم الغذائيه على المياه والبسكويت والنوم في العراء ،أصيب في هذه المعركه أصابه في ركبته برصاصة قناص للعدو نقل على إثر ذلك إلى مستشفى النقيب لتلقي العلاج، ثم عاد لقيادة المعركه في جعوله وقدمه لم تتعافى بعد،حيث ظلت قدمه ملفوفه في الجبس،ويتوكى على عصي طبيه ويقود المعركه وهو في هذا الحال مما أدى إلى تورم قدمه المصابه،وعندها أصر عليه اللواء فضل حسن على عدم جدوى البقاء في جبهة جعوله لخطورة إصابته، ولاصرار الشهيد على عدم ترك ومغادرة الجبهات والقتال ضد الغازي انتقل الى معسكر سبأ لجمع السلاح ونقله إلى المقاتلين في مختلف الجبهات.

عند تحرير قاعدة العند كان الشهيد القائد في مقدمة الصفوف وابلاء بلاء حسن كعادته ،وعند إحكام السيطره على قاعدة العند ظل مرابطا فيها وقام بتشكيل الكتائب والفرق العسكريه لحماية القاعده وتولى إستقبال المقاتلين من الضباط والأفراد لإعادة تأهيل القاعدة لاستخدامها كحصن عسكري منيع لحماية العاصمه عدن ومحافظة لحج ومناطق الجنوب من العدو الذي دحر إلى المناطق الحدوديه في كرش،إلى جانب قيامه بحماية الأخوه من الإماراتيين الذين تواجدوا في القاعده بعد تحريرها لترتيب أوضاعها مستعينا بالافراد الذي نقلهم معه من منطقته وباقي مناطق الصبيحه،ونظير دوره النضالي والوطني عين من قبل قيادة المنطقه العسكريه الرابعه كقائد للكتيبه الأولى التابعه للواء الثاني حزم بعد أن عرضت عليه قيادة بعض الألوية.

أنتقل بالكتيبه التي تولى قيادتها إلى جبهة كرش لمقاتلة ودحر ماتبقى من فلول المليشيات الغازيه وخاض معارك ضاريه كبد خلالها العدو خسائر في الأرواح والمعدات حيث كان في مقدمة صفوف المقاتلين حتى نال الشهاده مقبل غير مدبر في صبيحة يوم السبت الموافق 2016/9/24 وبرحيله قد خسرت الصبيحه والجنوب مناضلا صلبا تمتع بالبروح الوطنيه وبالفداء والتضحيه، مع العلم ان اللواء فضل حسن قائد المنطقه العسكريه الرابعه حاليا على علاقه ومعرفة قويه بالشهيد أكثر من أبناء الصبيحه فقد كان يعتبره يده اليمنى ومعتمدا عليه في المهمات العسكريه الصعبه التي كان الكثير من الضباط يرفضون تنفيذ أوامر فضل حسن لها حيث لازمه في كل جبهات وميادين الشرف ضد مليشيات الحوثي منذ بدأها في محافظة صعده وخاض حروبها السته مرورا بجبهات عدن والعند وكرش،ونجدها مناسبه لنعتب على اللواء فضل حسن على عدم رد الجميل لهذا القائد البطل والذي كان سببا في نجاحه في مختلف المعارك وهو أعلم بذلك فلن يكلف نفسه ولو بتعزية أسرته هاتفيا أو الأخذ بيد نجله الوحيد صلاح عبدالسلام وترقيته اسوه بالذين تم ترقيتهم كونه جندي باللواء الثاني مشاه ويحمل مؤهل جامعي، حيث رقى كل من هب ودب وفوق هذا وذاك أقدم وبطريقة غير متوقعه على توقيف راتب الشهيد وراتب نجله .
الشهيد من مواليد 67م قرية الغرقه مديرية طورالباحه محافظة لحج، والتحق بالقوات المسلحه مبكرا وحصل الرتبه العسكريه ميدانيا نتيجة أدواره البطولية المشرفه، كما حصل على الكثير من الشهادات التقديرية عرفان وتقديرا لادواره العسكريه.