آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

الصحافة اليوم


صحف الامارات : حكومة الشباب والمستقبل

الأحد - 22 أكتوبر 2017 - 02:18 م بتوقيت عدن

صحف الامارات : حكومة الشباب والمستقبل

عدن تايم/ خاص

اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة صباح اليوم بالتشكيل الجديد للحكومة الاتحادية الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بما يضمه من وزارات غير مسبوقة على مستوى العالم تلبي متطلبات مرحلة جديدة من مراحل
البناء والتنمية المستدامة .
كما تناولت الصحف الحادث الارهابي الذي شهدته منطقة الواحات في مصر وأسفر عن استشهاد 16 ضابطا وجنديا ومقتل 15 إرهابيا الى جانب مستجدات الوضع في كردستان العراق .
فتحت عنوان ” حكومة الشباب والمستقبل ” ..قالت صحيفة “البيان” ان دولة الإمارات التي قدمت للعالم نموذجاً رائداً بحاضرها الزاخر بالإنجازات العملاقة التي منحتها بشهادات عالمية مراكز الريادة على مستوى العالم في العديد من المجالات، ها هي حكومة هذه الدولة الفتية تتطلع للمستقبل بروح الشباب الممتلئ بالحماسة للعمل والبناء والإبداع.
وها هو تشكيل الحكومة الاتحادية الجديد، باستحداثه وزارات غير مسبوقة على مستوى العالم، مثل وزارة الذكاء الاصطناعي، وبكم من الوزراء الشباب
لم تشهده من قبل أية حكومة في العالم، وبنسبة مشاركة من المرأة بلغت 28%.
وأضافت الصحيفة ان كل هذا التميز ليس بالشكل فقط، بل بالأهداف وخطط
العمل الموضوعة مسبقاً لهذه الحكومة الجديدة، وهو ما أكده صاحب السمو
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم
دبي رعاه الله بقوله: “التعديل الحكومي الجديد جاء بناء على اجتماعاتنا
السنوية الأخيرة وإطلاق مئوية الإمارات، وتلبية لمجموعة من متطلباتنا
المستقبلية بعيدة المدى”.
وأوضحت ان القيادة الرشيدة دفعت بهذا الكم من الشباب في الحكومة
الجديدة إيماناً منها بدورهم الفاعل في بناء وتنمية الوطن وثقة بقدراتهم
على التحدي والتميز والنجاح، وتشجيعا لهم على الإبداع والابتكار
لينطلقوا بقوة إلى آفاق المستقبل ويتحملوا مسؤوليتهم كاملة نحو وطنهم.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها ان هذه الحكومة بتميزها تلبي
متطلبات مرحلة جديدة من مراحل البناء والتنمية المستدامة عنوانها مهارات
المستقبل، وعلوم المستقبل، وتكنولوجيا المستقبل، وتعبّر عن رؤى وفكر
القيادة الرشيدة التي تستشرف المستقبل بكل تفاصيله وملامحه، وتحدد
متطلباته وتحدياته.
من ناحيتها أكدت صحيفة “الخليج” ان مصر مستهدفة لأنها الأقوى
ولأنها صاحبة الدور، ولأنها درع العرب وسيفهم القادر على التصدي والتحدي
ولم الشمل، ولأنها قالت كلمتها في حماية الأمن العربي وفي رفض سقوط
الدولة الوطنية، وفي رفضها ضرب الجيوش العربية وتدميرها .. ولأن وحدتها
الوطنية صامدة رغم المحاولات الفاشلة لضربها وتشويهها، ولأنها تقوم بدور
أساسي في لم الشمل الفلسطيني وتحقيق مصالحة تاريخية بين مختلف المكونات
والفصائل الفلسطينية لم يستطع غيرها القيام به، وهي نجحت لأنها الصمام
والضمان للقضية الفلسطينية، ولعل الجماعات الإرهابية المرتبطة مصلحياً
بالعدو الإسرائيلي كانت تريد للانقسام الفلسطيني أن يستمر خدمة للعدو
الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة تحت عنوان ” لماذا مصر مستهدفة؟ ” ان المعلومات
المتوفرة عن العمل الإرهابي الجديد في منطقة الواحات تشير إلى أن
المجموعة الإرهابية تمكنت من التسلل من الصحراء الليبية إلى الصحراء
الغربية في مصر بقيادة ضابط مصري سابق هارب من الخدمة قاتل في صفوف
تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، ثم انتقل إلى ليبيا بعدما تمت هزيمة
هذا التنظيم في أكثر من موقع، وذلك في إطار مخطط انتقال الإرهاب إلى
جغرافيا جديدة بديلاً للعراق وسوريا حيث تلفظ التنظيمات الإرهابية
أنفاسها الأخيرة.
واعتبرت ان الحادث يؤكد تصميم الجماعات الإرهابية على النيل من مصر
كدولة ومؤسسات في محاولة لضربها، وأيضاً تقويض الأمن والاستقرار والدور،
استكمالا للدور المشبوه والخبيث لهذه الجماعات في العراق وسوريا وغيرهما
من الدول العربية، بقصد إضعاف مؤسساتها خصوصاً القوات المسلحة والشرطة
باعتبارهما العمود الفقري لكيان الوطن وحمايته وصون وحدته واستقلاله
..مشيرة الى ان الهدف واضح وجلي، وهو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها،
وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالي الانقضاض عليها
..وأكدت ان جماعة “الإخوان” تشكل رأس حربة هذا الإرهاب وإن بمسميات
مختلفة، ذلك أن الفكر الإخواني الاستئصالي يرفض الدولة ولا يعترف بوطن،
ويعمل على تدمير أركان المؤسسات كهدف نهائي للوصول إلى السلطة.
ونبهت “الخليج” في ختام افتتاحيتها الى ان ماحدث في صحراء الواحات
هو صفارة إنذار لمصر بأن الإرهاب قادر على التسلل إلى أي مكان والضرب
فيه، ما يستدعي مضاعفة اليقظة والحذر والتأهب والرصد والمتابعة
الميدانية، من جانب كل الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني وكل المواطنين،
والضرب بيد من حديد ومن دون هوادة، لأن التراخي يعطي فرصة لهذه الجماعات
أن تكرر جريمتها في أي مكان آخر .. داعية الله بأن يحمي مصر وأهلها
وجيشها ورجال أمنها كي تبقى ذخرا للعرب.
من جانبها دعت صحيفة “الوطن” الى اعلاء الحوار في العراق لانه يبقى
الضامن لتجاوز واحدة من أكبر أزماته التي كان يمكن أن تسبب حربا جديدة
داخلية كارثية لو تواصلت العنتريات والتوجهات المفتقدة للدقة والموضوعية
.
وقالت الصحيفة – تحت عنوان “أخطاء قاتلة” – في السياسة لا مجال
للعواطف، ولا مكان للقراءات الخاطئة تحت أي مبرر أو ظرف، وأياً كان،
لأنه في عالم السياسة القرار لا يكون فردياً ولا تقتصر نتائجه على
متخذه، بل غالباً ما تنعكس نتائجه على شعب كامل وقد يكون بالملايين.
وأوضحت ان العراق تاريخياً ساحة شهدت الكثير من القراءات التي
انعكست كوارث على الصعد كافة في حقب عدة، ولا شك أن آخر قرار متسرع تم
ارتكابه هو إعلان كردستان نية الانفصال بعد عمل استفتاء جاءت نتيجته
قياساً على عدد المصوتين لتفوق الـ90%، لكن مسعود بارزاني اعتقد بهفوة
كبيرة أن الإقدام على هكذا خطوة قد تكتب لها النجاح، متجاهلاً في
استخفاف بالمواقف العربية والدولية، وكذلك رفض منظمات وأحزاب كردية
الانفصال إما لقناعاتها أن هذه الفكرة مجرد حلم ولكنها في الواقع ستولد
ميتة، أو لأنها تعتبر أن البقاء ضمن العراق أفضل مع إمكانية أكبر لتحقيق
مطالب كردية.
وأضافت ” بارزاني اعتقد أن الظرف المناسب لمحاولة تحقيق حلمه كان
في الفترة الحالية، فالجميع مشغول وهناك هدف دولي أول يتمثل بالقضاء على
الإرهاب واجتثاثه وتجفيف منابعه، وهو وفق بعض التسريبات اعتقد كما صدر
عنه أنه خلال سنوات ستكون بغداد وقواتها أقوى وبالتالي لن يكون الانفصال
ممكناً، فاختار تسريع الاستفتاء، ولكنه تجاهل المواقف الدولية ابتداء من
البيت الأبيض وعواصم القارة الأوروبية وصولاً إلى الدول العربية التي
أكدت في جميع المناسبات تمسكها بوحدة أراضي العراق وطناً لجميع أبنائه
دون تفرقة أو تمييز”.
وقالت ” الصورة التي ظهرت إلى السطح مع الإعلان عن الاستفتاء
وإجرائه وما تلا العملية برمتها، كانت أن الجميع دون استثناء ضد انفصال
كردستان، فواشنطن والجوار يعارض والعرب ضد بالمطلق، والمجتمع الدولي لا
يؤيد وإدارة ترامب تعتبر نفسها حليفة للطرفين بغداد وأربيل، واعتبرت في
أبسط التصريحات أن الظرف غير مناسب وأن المشكلة داخلية، وهو ما كان
يتوجب على بارزاني قراءته بدقة ودون تخمينات، كما أن الأكراد ليسوا
بالمجمل مع الانفصال وهناك معارضون لبارزاني لدرجة العداء، والرئيس
العراقي السابق جلال الطالباني له حزب قوي ومؤثر على الساحة الكردية
وكان ضد الانفصال، وبالتالي مقابل كل هذا التجاهل كان القرار الخاطئ
بالاستفتاء دون أن يأخذ بالاعتبار أن مستقبل الكرد هو حاضنتهم العراقية
خاصة والعربية عامة، معولاً على أسباب جعلته يرى إمكانية النجاح، لكن
التحرك السريع والموقف العربي المؤكد والداعم لوحدة العراق، خاصة مع
العمل على استعادة البلد ومنع إيران من التدخل ومحاولة سلخه، وكذلك
السيطرة على كركوك وهي ثروة العراق وخزانه النفطي، وهو ما يعني استعادة
أهم مصدر عول عليه دعاة الانفصال، ودون معارك ، أحبط المشروع مما دعا
أطرافاً كردية لتبادل الاتهامات التي وصلت لدرجة الخيانة، وانتهت
بمطالبة بارزاني بالتنحي”.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول ” التعويل على صحوة تحفظ حقوق
الجميع ضمن الحاضن العراقي بالحوار والتفاهم لاتزال فرصة كبيرة يمكن أن
تجنب العراق والمنطقة أزمة كبرى لا أحد يعلم أين يمكن أن تصل”.