آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 01:31 ص

اخبار وتقارير


#قطر توجه إخوان اليمن للعمل مع الحوثيين ضد #التحالف_العربي

الإثنين - 23 أكتوبر 2017 - 10:54 ص بتوقيت عدن

#قطر توجه إخوان اليمن للعمل مع الحوثيين ضد #التحالف_العربي

عدن تايم - عدن :

بشكل واضح وجلي قررت قطر الانسلاخ عن المحيط الخليجي والعربي، والتغريد في سرب إيران ومشروعها الذي يستهدف هوية وأمن واستقرار الخليج العربي .

وانكشفت علاقة وتخالف قطر الخفي بإيران، خلال الحرب في اليمن فسقط القناع وانكشفت الحقيقة القطرية التي ظلت سنوات طويلة تخفيها كأداة من أدوات إيران في المنطقة العربية، حيث ظهر موقف قطر غامضاً في مشاركتها مع التحالف العربي منذ البداية، وما عزز غموض قطر في اليمن هو إدارتها سياسات إخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) ومنعهم من القتال الجدي ضد الانقلابيين ( الحوثيين وصالح ) الممولين من إيران .

- قطر تتقرب لإيران باليمن:

انكشفت قطر وباتت علاقتها الوطيدة بإيران واضحة، وشاهدة عيان على الخيانات التي نفذتها قطر خلال حرب التحالف العربي ضد إيران باليمن.

ومن اجل تعزيز علاقتها بإيران، تتخذ قطر من ( الاخوان المسلمين باليمن) أداة لتثبت صدق ولاءها وخضوعها لقيادة إيران التي تنفذ مخططا فارسياً يسعى لاسقاط المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بحثاُ عن الأمجاد الفارسية المزعومة الممثلة بما تسميه ايران ( الخليج الفارسي).

وتقدم قطر في اليمن ذراعها المخلص الاخوان المسلمين ( حزب الاصلاح) للعمل المباشر والغير مباشر مع أدواتها ( الحوثيين وعلي عبدالله صالح ) لخدمة المشروع الايراني الذي فشل حتى الان في الوصول الى النقطة التي حددتها إيران في اليمن ( عدن وباب المندب).

- إخوان اليمن أداة منذ الولادة

منذ ان ولد حزب الاصلاح ( اخوان اليمن ) عام 1990، وهو يعمل كأداة تتنقل بين اللاعبين الاساسيين في اليمن، بحثاُ عن سلطة أو متاع او مصالح لقياداته، قبل ان يتطور به الحال ليصبح أداة اقليمية في اليمن.

وتعود اخوان اليمن ليكونوا اداة طائعة، طمعاً في كرسي الحكم او جمع المال لصالح الحزب او قياداته.

عمل حزب الاصلاح كأداة يتحكم بها ( علي عبدالله صالح )، فكان الاصلاح هو جناح صالح المسلح الذي يغذي الارهاب فكرياً ومالياً، وكذا جناح ديني وسياسي .

فتم استخدام الدين والفتاوى التكفيرية لتحقيق رغبات ( صالح ) في تصفية قيادات الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم للجنوب، ومن ثم اجتياح الجنوب وجلب الارهابيين من افغانستان لما سمي عام 94 بـ( الجهاد ضد الشيوعيين بالجنوب ) .

وما أن نجح صالح في استخدام إخوان اليمن وفتاويهم الدينية والتعبئة الجهادية لإحكام قبضته على حكم الجنوب، حتى بدأ صالح بالتخلي عنهم رويداً رويداً، ومن ثم رميهم بعيداً عن سلطة الحكم.

إضطر إخوان اليمن حينها للتحالف مع احزاب المعارضة اليمنية ضد ( حكم صالح ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام )، فتحالف الاخوان مع الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب، بعد سنوات من اصدار الاخوان بحق الاشتراكيين فتاوى تكفيرية وتحليل الدم، وتصفية المئات من قياداته .

وحينها، صار الاصلاح أداة ايضاً بيد الحزب الاشتراكي لمواجهة صالح وضرب نظام حكمه، فكان الاصلاح حزباً طائعاً للاشتراكي وتم استخدامه من قبل الاشتراكي بشكل كامل، وصولا للعام 2011.

وخلال فترة استخدام الاشتراكي للإصلاح كأداة، حاول الاصلاح ان يطور من عمله، وينتقل من أداة محلية الى اداة اقليمية، ويصبح ( راعي رسمي للإرهاب ) بدعم مباشر من قطر.

فشل حزب الاصلاح في الحكم بعد انتقال السلطة من صالح الى عبدربه منصور هادي، فسارع الاصلاح لعرض نفسه كأداة بيد هادي، واصبحت قطر تدير كل سياسات الحزب الاخواني.

إنتقلت قطر بالحزب الأداة في اليمن من حالة التنقل والشتات بين القوى السياسية باليمن، فتملكته بشكل كامل ليكون خادماً مطيعاً لها، بغية المال ووعود الوصول به الى حكم اليمن.

- الانقلاب ودور الاخوان وقطر

منذ ما قبل الحرب التي شنتها مليشيات ايران ( الحوثيين وصالح ) في اليمن والانقلاب على سلطة هادي، اختارت قطر لحزب الاصلاح الاخواني طريق الصمت، وعدم القتال، وذلك وفقاً لحسابات قطرية لم يكن يدركها الاخوان المسلمين باليمن ( الاصلاح).

أدارت قطر بسياسة المراوغة توجهات ومواقف حزب الاصلاح، فاستكملت مليشيات ايران سيطرتها على شمال اليمن وانتقلوا للسيطرة على المحافظات الجنوبية، فتكرر موقف الاصلاحيين المنتمين للجنوب بنفس موقف حزبهم في الشمال.

- إنكشاف حقيقة اخوان اليمن

أوهم اخوان اليمن التحالف العربي بانه يقاتل، قبل ان ينكشف على حقيقته وبأنه أداة قطرية تستخدمها قطر لصالح ايران باليمن، من خلال الخيانات التي نفذها الاصلاح داخل معسكرات التحالف وجبهات المقاومة والجيش الوطني، وكان ابرزها ( تفجير معسكر التحالف في مأرب) وغيرها من الحوادث والاغتيالات التي استهدفت قيادات بارزة في الجبهات، او امداد الحوثيين وصالح بالاحداثيات.

كشف التحالف العربي اللعبة التي تديرها قطر لخدمة إيران، بعد ان صار اخوان اليمن متغلغلين داخل مفاصل قوات الجيش الوطني ومخترقين لمكتب هادي والحكومة وباتوا ينفذون خياناتهم من داخل الشرعية.

- جيش الاخوان بمأرب

تجاوز دعم التحالف خلال العامين والنصف لقوات الاصلاح في مأرب كل الدعم الذي قدمته دول الخليج لليمن خلال عقود، لكن كل ذلك الدعم لم يحقق أي انتصار على الارض، بسبب تخاذل الاصلاح عن نصرة التحالف وامتناعه عن قتال الانقلابيين.

هذا الموقف المتخاذل الذي يسجله التأريخ، يأتي بناء على تعليمات قطر لحزب الاصلاح بعدم قتال الحوثيين والبقاء فقط في مراوغة التحالف واستنزافه مالياً.

- التوجه جنوبا بدلا من صنعاء

بحسب التوجيهات القطرية لاخوان اليمن وعلى عكس ما كان يرجو التحالف العربي، توجه هجوم حزب الاصلاح الاخواني جنوباً بدلاً من التوجه لتحرير صنعاء.

وفي الوقت الذي باتت فيه عدن والمحافظات الجنوبية المحررة تتعافى وتتجه نحو الاستقرار الدائم بدعم التحالف، كثف حزب الاصلاح عمله لمنع تحقيق الاستقرار واعاقة الحرب على الارهاب، لما يتمتع به الارهاب من علاقة وطيدة بقطر والاخوان المسلمين .

فأصبح اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) كالخنجر المسموم المغروس في ظهر التحالف العربي، وبإرادة قطرية تخدم إيران وادواتها في اليمن.