آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

تحقيقات وحوارات


#حوطة_لحج عامان من الحرب ولا إعمار "صور"

الأربعاء - 25 أكتوبر 2017 - 05:30 م بتوقيت عدن

#حوطة_لحج عامان من الحرب ولا إعمار "صور"

عدن تايم / صدام اللحجي

عامان ونيف على الحرب الأخيرة في مدينة الحوطة بلحج ، والتي قُتل وأُصيب وشُرد فيها الكثير من المواطنين والأسر، ودُمر فيها العديد من المنازل، ما بين تدمير كلي وتدمير جزئي أو الإصابة بأضرار، ما زالت آثار الحرب قائمة في كل حي من أحياء المدينة، فالمدمرة بيوتهم ما زالوا بلا مأوى، والخدمات ما زالت على حالها، وكأن صفحة الحرب لم تطو بعد.

* الحكومة الفاشلة
يؤكد العديد من أبناء مدينة الحوطة بلحج عدم رضاهم عن ما تحقق منذ انتهاء الحرب، وعن مستوى التزام المانحين بإعادة الإعمار، في ظل التباطؤ الملحوظ الذي ما زال يعتري عملية إعادة الإعمار، وعدم قدرة الحكومة على إحداث تغيير جوهري في ذلك بعد مرور عامين على الحرب الأخيرة، حيث ذهب البعض إلى وصف الحكومة بالفاشلة.

ويقول الأستاذ عبدالله حسين ، إن مدينة الحوطة  � تعيش أقبح أيامها منذ قرابة قرنين من الزمن، عادت بأهلها إلى العصور الحجرية، فلا مشتقات نفطية  ولا مرتبات ولا خدمات يرافق ذلك إنتشار الأمراض .

ويرى المحامي أشرف ، أن الوضع الخدمي في لحج  �يكاد يكون صفراً من اليسار�، مشيراً إلى �أخذ أمرين بعين الاعتبار، هما: الفترة التي انقضت منذ طرد قوات الحوثيين وصالح منها، فهي فترة كافية لأن تعاد إليها الخدمات إلى وضع أفضل بكثير مما كانت عليه، وليس فقط إلى الوضع السابق، وحجم الثروات والأموال الطائلة التي تمتلكها الدول الخليجية التي قال إنها أتت لتحرر المدينة وتعيدها إلى عهدها الزاهر�.

* المماحكات السياسية
سالم بن سالم يقول :، إن الغباء السياسي والمماحكات هي التي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم؛ فالساسة يحتكمون إلى القبيلة وينهبون ثروات بلادهم وينتهكون حقوق أبناء الشعب في العمل والعيش الكريم والحياة المرفهة والتعليم والرقي.

ويكمل : �سنتان على تحرير المدينة ولم تعد الخدمات إليها، فنحن نرى تدميراً ممنهجاً لها، فلا خدمات ولا إعادة إعمار ولا مشتقات نفطية , الفوضى عارمة في عشوائية البناء وحركة السير في الشوارع  أصبحت شبه مشلولة نتيجة إنعدام المشتقات النفطية �.

* تدهور الخدمات
وصل مستوى الخدمات في عدد من مناطق لحج وتحديدا في الحوطة  بعد تحريرها إلى  مستوى متردٍ جداً، بحسب مصطفى محمد، الذي اردف قائل: �لم يلمس المواطن البسيط أي تحسن، فالخدمات الأساسية شبه منعدمة، جعلت من حياة المواطنين مأساة حقيقة أدّت إلى احتقان الشارع في المدينة ، وبالتالي الخوف من حدوث كارثة إنسانية وشيكة,إن لم تكن قد حدثت�

وعلى النقيض، يبرر فايز سعيد، مراوحة الأوضاع بسبب الدمار الشامل الذي شهدته البلاد جرّاء الحرب �فقد تطلب إعادة الخدمات وتطبيع الحياة جهوداً كبيرة من السلطة المحلية ممثلة بإدارة المحافظة ودعماً متواصلاً من التحالف العربي�.

وعن الخدمات يقول سامر ناصر: �لا يعقل أن تظل مدينة الحوطة تعيش أكثر من ثلثي ساعات نهارها القائظ وليلها بدون كهرباء، وتعيش في حالة عوز مستمر وأزمات الواحدة تلو الأخرى لمادة الوقود بكل أنواعه! هذا علاوة على رداءة الخدمات المهمة الأخرى هي مأساة المرتبات، والوضع الصحي المشين الذي تعيشه المدينة�.

* مخاوف من جرعة جديدة
انعدمت مادتي البنزين والديزل من كافة محطات الوقود في مدينة الحوطة بلحج  وقال منير لـ " عدن تايم " ان اسعار المشتقات النفطية بلغت مستوى قياسي في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر ال 20 لتر من مادتي البنزين والديزل 10 الف ريال,كما شهدت أسعار النقل والمواصلات إرتفاع وصل الى الضعف.

وأضاف منير لايخفى على أحد هناك مخاوف كبيرة من جرعة جديدة في اسعار المشتقات النفطية وهي الشعرة التي ستقسم ظهر البعير حد وصفه.