آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:21 م

اخبار وتقارير


9 شهداء و10 جرحى.. القصة الكاملة لتفجير مقر حماية المنشآت في عدن

الثلاثاء - 14 نوفمبر 2017 - 10:26 م بتوقيت عدن

9 شهداء و10 جرحى.. القصة الكاملة لتفجير مقر حماية المنشآت في عدن

تقرير/ فتاح المحرمي

أسفر هجوم إرهابي تبناه تنظيم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش الارهابي" واستهدف مقر عمليات قوات حماية المنشآت التابعة لألوية الدعم والإسناد في الحزام الأمني  عن إستشهاد 9 جنود وجرح أكثر من 10 آخرين من حماية المنشآت بينهم عدد من المدنيين حسب تصريحات قائد قوات حماية المنشآت ، مشيرا إلى أن ليس لديه إحصائيات دقيقة عن الضحايا من المدنيين.
وفي الوقت الذي تحدثت الأنباء عن أن الهجوم الإرهابي كان بسيارة مفخخة ، كشف مصدر مسئول في الداخلية أن الهجوم الإرهابي نفذ بسيارة مفخخة واثنين انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ، وأكد شهود عيان أن الأنفجار كان عنيفا حيث  أن "التفجير أدى إلى تدمير شبه كامل لمقر حماية المنشآت التابع لـ(قوات الحزام الأمني)" ، بالإضافة إلى تضرر مسجد الشيخ زايد وعدد من المنازل المجاورة لموقع الحادث.

وتوعد قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي(ابو اليمامة) أثناء زيارته لموقع الأنفجار كافة العناصر المرتبطة بجماعتي داعش والقاعدة بأيام ستكون أشد إيلاما عليهم من ذي قبل ، من جانبه توعد مدير أمن عدن اللواء الركن / شلال علي شايع الجماعات الإرهابية وأكد ان الأرهاب القادم من صنعاء عبر جهات خارجية والممول من قبلها ماليا ولوجستيا سيهزم وسننتصر عليه بإذن الله بمساندة التحالف العربي وكل الشرفاء من المواطنين.
وقوات حماية المنشآت والتي تتبع الحزام الأمني تقوم بمهام حماية ومراقبة المنشآت الحكومية في عدن ولحج ، وكذلك بتأمين شركة النقل البري ، وتأمين ومراقبة سير عمل توزيع المشتقات النفطية حال توفرها.

((من هي حماية المنشآت..؟))

  قوات حماية المنشآت هي قوات والتي تأسست مطلع العام الحالي تابعة لألوية الدعم والإسناد ، في الحزام الأمني وأساس عملها هو حماية ومراقبة المنشآت الحكومية في عدن ولحج ، حسب تصريح سابق لقائدها أحمد مهدي العفيفي ، وأضاف على سبيل الذكر لا الحصر أن قوات حماية المنشآت تقوم بتأمين شركة النقل البري التي تحوي أكثر من 64 باص نقل بري وكذلك حماية وتأمين ومراقبة سير عمل توزيع المشتقات النفطية حال توفرها.

تفاصيل الانفجار

شهود عيان قالوا إن إنفجار قوي دوى مع ساعات الصباح الأولى في حي عبدالعزيز بالمنصورة عدن ، وتطابقة الروايات حول أن الأنفجار ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت امام مقر عمليات قوة امن المنشآت التابعة لالوية الدعم والاسناد في الحزام الامني بمنطقة عبدالعزيز بن عدن واسفرت عن سقوط شهداء وجرحى بينهم مدنيين.
كما تسبب العمل الإرهابي بأضرار كبيرة في المساكن المجاورة منها تضرر مسجد زايد وتهشم زجاجات النوافذ فيه وفي المباني المجاورة إلى جانب احتراق عدد من السيارات التي كانت قريبة من الموقع.
وقال قائد قوات حماية المنشآت أحمد مهدي العفيفي في تصريح سابق ان الحادث الإرهابي الجبان أسفر عن استشهاد 4 وجرح 5 من قواتهم، بالإضافة الى وقوع إصابات بين المدنيين ، موضحا أنه لم يعرف ما إذا كان هناك شهداء من المدنيين ، وذكر أن هناك جرحى مدنيين ولكن ليس لديهم إحصائيات دقيقة.

سيارة مفخخة وانتحاريان

إلى ذلك قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إن العملية إرهابية التي استهدفت اليوم، مقر عمليات حماية المنشآت التابع لقوات الحزام الأمني الواقع في حي عبدالعزيز بمديرية المنصورة وسط العاصمة عدن، تقف ورائها الجماعات الإرهابية وتم تنفيذها بسيارة مفخخة ومشاركة عنصرين انتحاريين يرتديان حزامين ناسفيين شاركا في الهجوم على المقر الأمني.
وعن الاحصائيات قال المصدر ان العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد 9 جنود وإصابة أكثر من 15 آخرين بينهم مدنيين بإصابات مختلفة، وتم نقلهم إلى عدد من مستشفيات عدن لتلقي العلاج، كما أسفرت العملية عن أضرار مادية كبيرة في المقر الأمني ومسجد ومباني مجاورة للمقر المستهدف.

مصدر طبي

إلى ذلك وباشراف من وزير الصحة استقبل مركز 22 مايو الجراحي 15 جريحاً وشهيدين ، وقام وزير الصحة  د ناصر باعوم بزيارة تفقدية لجميع جرحى انفجار الحادث الارهابي  وعمل على  توجية مدير عام مركز 22 مايو الجراحي  د اوسان محمد محمود ناصر بانشاء غرفة عمليات لاستقبال وعلاج الجرحى في المركز .
وعلى اثر ذلك قام مدير عام المركز د اوسان  محمد محمود ناصر وبالتعاون مع مكتب علاج جرحى الساحل الغربي  بانشاء غرفة عمليات لاستقبال وعلاج جرحى التفجير الارهابي.

((أبو اليمامة وشلال يتوعدان))

وعقب الانفجار قام  قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) زار موقع الأنفجار وتوعد كافة العناصر المرتبطة بجماعتي داعش والقاعدة بأيام ستكون أشد إيلاما عليهم من ذي قبل.

وقال أبو اليمامة أن قوات الدعم والإسناد ستعود بقوة لاستئناف عملها في العاصمة عدن بعد إن أكملت مهمتها في محافظة أبين ، وأوضح أن الحملة الأمنية تهدف إلى تطهير العاصمة عدن من الخلايا النائمة وكل من له صله بحوادث الاغتيالات والتفجيرات التي عادت مؤخرا.

وكشف أبو اليمامة عن ضبط خلية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في عدن وضمن هذه الخلية نساء يعملن مخبرات للتنظيم الإرهابي وسيتم كشف الحقائق قريبا للرأي العام.

إلى ذلك توعد اللواء الركن/ شلال علي شايع هادي مدير أمن عدن خلال زيارته لموقع التفجير الأرهابي بملاحقة الخلايا الإرهابية واستئصال شأفتها من عدن وبقية المحافظات الجنوبية ، وأكد ان الأرهاب القادم من صنعاء عبر جهات خارجية والممول من قبلها ماليا ولوجستيا سيهزم وسننتصر عليه بإذن الله بمساندة التحالف العربي وكل الشرفاء من المواطنين.

وأضاف ان المعركة مع الإرهاب مستمرة وان هذه التفجيرات ماهي الا اخر الاوراق لديهم والتي يريدون من خلالها قتل اكبر عدد من ابناء الجنوب وتحديدا رجال الأمن عماد ومستقبل هذا الوطن بعد ان عجزو بأستهدافهم عبر حملات تحريضية واعلامية مأجورة.

((دعوة لمنظمات حقوق الإنسان للعمل بعيدا عن التحزب))

واستغرب أبو اليمامة من عدم أدانت منظمات حقوق الأنسان للأعمال الإرهابية التي يتعرض لها أبناء الجنوب ،  وقال أن دماء رجال الأمن تسفك كل يوم ولم نسمع أي بيان إدانة من تلك المنظمات وهذا يجعلنا نتساءل ما هي الجهة التي تعمل لصالحها تلك المنظمات..؟!
داعيا : منظمات حقوق الإنسان إلى العمل الجاد بعيدا عن التحزب الذي من خلاله يتم تزوير تقارير تحت مبرر انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف أن التساهل وعدم اتخاذ الاحترازات الأمنية تدفع تلك القوى الظلامية للعودة إلى الساحة لسفك الدماء وبخسائر كبيرة ، وقريبا سنوقف العبث الحاصل.

يذكر أن عودة التفجيرات والاغتيالات إلى عدن رافقتها حملة إعلامية تحريضية مغرضة ضد قوات الأمن برعاية من دولة قطر.. وتوقع مراقبون أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة من شأنها إسكات تلك الأبواق التي تعمل على التحريض ليل نهار.