آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:41 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص: استمرار اغلاق المرافق الحكومية المقتحمه في لحج

الثلاثاء - 21 نوفمبر 2017 - 05:16 م بتوقيت عدن

تقرير خاص: استمرار اغلاق المرافق الحكومية المقتحمه في لحج

تقرير/ فاطمة العبادي

مازالت عشرات الأسر من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وخارجها يقطنون في المرافق الحكومية المقتحمة، خلال السنوات الماضية، في ظل غياب تام للجهات الحكومية المسؤولة عنها، أو ربما عدم الحاجه الماسة من الدولة لاستثمارها .
وتسببت الحرب الأخيرة في تدمير لمنازل المواطنين ، الذين لجأوا الى اقتحام المراكز العامه الحكومية وغير الحكومية ولم يلجأ إلى الإيجار إلا قله قليلة منهم باعتبار أن المرافق الحكومية هي من أجل الشعب وهم من أفراد الشعب اذا هي في خدمتهم ولمصلحتهم حسب ما يقولون وانقطاع الأمل لديهم في إعمار منازلهم تفاقمت حدة المشكلة وأصبحت ممتدة إلى هذا العام وهو العام الثالث على التوالي مما سبب تعطيل في الخدمة المجتمعية داخل المحافظة.

متضررون ولكن.. 

أول ما لجى إليه المواطنون المتضرره منازلهم هو اللجوء إلى المرافق الحكومية والتمركز فيها سواء الحديثة منها وفي عهد العمل أو القديمة والمقفله وعندما بدأت المرافق باستعادة قواها وتجميع أوراق العمل المنهوبه وحضور العاملين في الدوائر لم يستطيعوا إخراج هذه الأسر وهذا الوضع دام لأكثر من عام ، واستخدمت بعد ذلك القوه مما دفع اغلبيتهم إلى الخروج وتسهيل عمليه العمل فيها وآخر ماتم أخلائه من هذه المرافق هي إذاعة لحج المحلية التي عاودت البث قبل ثلاثة أشهر من الآن
واضطرت بعض المراكز بعد وقت طويل من التوقف إلى نقل مركزها داخل مكتب الصحة العامه في محافظة لحج كحل بديل لسير العمليه الخدمية ومتابعتها من هناك .
وهناك بعض المرافق التي توقفت عن العمل بسبب الاقتحام إلى يومنا هذا وذلك بسبب عدم وجود مراكز أخرى فارغة أو توفير منازل للمتضررين وإخلاء جميع المرافق لتنتهي الازمه .

_استغلال بعض الأسر :
قد شهدت محافظة لحج نزوحا من محافظة أبين قبل حرب 2015 عند الاشتباكات مع عناصر القاعدة وانتقل عدد كبير من النازحين وعملوا على اقتحام بعض المراكز والمدارس أيضاً ولكن مع توفير ودعم منازلهم المتضرره قل بنسبة كبيرة وتم إخلاء المراكز الحكومية الخاصه بمحافظة لحج ولكن بقي من تم تدمير منزله بشكل كامل وعدم القدرة على استكمال ما تبقى منه بمفرده إضافة إلى المتضررين من الحرب الاخيره قاموا بالاقتحام بشكل عشوائي ، وبالرغم من أن البعض تلقى الدعم لتصليح الجزئي ولكنهم مصرين على البقاء وصرف ما قدم لهم وعدم التفاوض مع الجهات المعنية من أجل هذا الشأن .




_وعود بالتصليح:
قد وعدت بعض المنظمات التي قامت بزيارة ومسح الأضرار على المنازل الواقعه بالحوطه في محافظة لحج وقياس حجم الضرر الناتج سواء كان كلي او جزئي ، وبالفعل قدمت بعض منها مبالغ صغيره لذوي الضرر الجزئي ولكن هذا لا يحل أزمة المراكز الحكومية المقتحمه إلا بتوفير منازل خاصه أو تعمير ماتم تدميره في الحرب ومن ثم إخراجهم بصورة نهائية،
غير أن الضرر عائد عليهم أيضاً فهناك مراكز مقتحمة لروضة اطفال ولسكن طلابي وغيرهم مما يعرقل خدمة المقتحمين وابناءهم ولكن هذا لا يهم على حد قولهم ورأيهم بإجماع الكثيرون منهم : عدم الخروج إلا بتعويض كلي ودفع تعويض مالي لما تم تعديله واعماره داخل المنشآت الحكومية
غير أنه هناك اسر مقتحمة لا يشملها عذر البقاء فعدد من هذه الأسر منازلهم صالحه للسكن ولا يوجد بها إلا ضرر بسيط وبعضهم الآخر لم يصب منزله بشي غير أنه اقتحم بحجة لا مأوى له أو لعدم امتلاكة منزل ملك وسئم من دفع الإيجارات .

وتوعد أنيس العجيلي مدير عام مديرية الحوطه:بأنه من سيتعامل مع السلطه المحليه ويقدم من خلال الوسطاء المحليين في البلاد أو التقدم بالشكوى إليه بأنه سوف يقوم بالدعم بالحد المعقول وتصليح الضرر الجزئي للمنازل المتضرره شريطة أن يخلي المواطن المرفق الحكومي بكل هدوء حتى وإن كلف الأمر استئجار منزل خارجي لمدة له ) .



_منظمات دولية:
عند مرور أشهر على تحرير المدينه من ملشيا الحوثي أقدمت الكثير من المنظمات على المسح الميداني وتسجيل الضرر الناتج ولكن ماتم فعله لدعم المنازل هو ليس بحل كلي إلى حد الآن .
وخلال هذه الفترة سوف تعمل على رصد ذلك المؤسسة الكويتية اليمنية وحسب قول أحد المشاركين فيها أنها ستبدأ عملها خلال الشهر الجاري في الحوطه عاصمة محافظة لحج .