آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

اخبار وتقارير


هل يرضخ حزب صالح للحوثيين أم يعلن فك إرتباطه ؟ " تقرير خاص"

الأربعاء - 22 نوفمبر 2017 - 12:57 م بتوقيت عدن

هل يرضخ حزب صالح للحوثيين أم يعلن فك إرتباطه ؟ " تقرير خاص"

عدن تايم / كرم امان

تزايدت في الأونة الأخيرة الإجراءات الإقصائية والإستفزازية التي تمارسها جماعة الحوثيين ضد حليفهم الرئيس السابق علي صالح وحزبه في اليمن ، وصلت حد الإعتقالات والإغتيالات فضلاً عن تحجيم دور حزب صالح وقياداته ومنعهم من دخول مكاتبهم بصنعاء .

وطفت الى السطح مؤخراً ردود أفعال غاضبة من قيادات وأعضاء حزب صالح الذين وصل بهم الحال الى التفكير في إعلان فك الإرتباط مع الحوثيين الذين شكلوا معهم تحالف سياسي مؤقت قبل نحو ثلاثة أعوام للإنقلاب على الشرعية والسيطرة العسكرية على المحافظات .

ومنذ أشهر تتبادل قيادات حوثية وأخرى من حزب صالح الإتهامات بإقصاء كل طرف للأخر ومحاولة تحجيم دوره ومسؤولياته في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين ،

وتحت يافطة الفساد والفاسدين ، شنت جماعة الحوثي حرباً غير معلنة ضد صالح وحزبه ، وصلت الى شن حملة إعتقالات وإغتيالات فضلاً عن عمليات إقصاء ومنع وزراء ومسؤولين موالين لصالح من دخول مكاتبهم ومزاولة أعمالهم وإبقاء البعض منهم تحت الإقامة الجبرية .

وبعد وزير التخطيط ووزير الخارجية في حكومة الإنقلاب الموالين لصالح، منعت ميليشيات الحوثي يوم الثلاثاء وزير الأوقاف وعدد من المسؤولين من حزب المؤتمر من دخول مبنى الوزارة بصنعاء ، بحجة أنه فاسد ويجب محاسبته.

وقالت مصادر سياسية بصنعاء في تصريحات لعدن تايم أن مسلحين حوثيين برئاسة المشرف الحوثي كمال المداني منعوا وزير الأوقاف في حكومة الإنقلاب شرف القليسي وعدد من المسؤولين المحسوبين على حزب المؤتمر من دخول مبنى الوزارة .

ويرى مراقبون سياسيون أن الرضوخ والخضوع الذي يبديه صالح للحوثيين أفقده الكثير من مواليه وأعضاء حزبه الذين فر بعضهم خارج اليمن ، فيما البعض الأخر يضطر الى الإنسحاب من حزب المؤتمر والإنضمام الى الحوثيين.

بدورها ذكرت تقارير إعلامية باليمن أن وزير الصحة والسكان في حكومة الإنقلاب بصنعاء محمد سالم بن حفيظ الموالي لصالح ، فضل إعلان ولاءه للحوثيين وإنسحابه من حزب المؤتمر بسبب الرضوخ والخنوع غير المبرر الذي يبديه صالح للحوثيين عقب كل تلك الإستفزازت ، في ضربة جديدة يتعرض لها صالح بصنعاء .

وأشارت التقارير أن حزب المؤتمر الشعبي بات يدرس خيار إعلان فك إرتباطه من حكومة الإنقلاب وتعليق مشاركته في أعمالها ، إحتجاجاً على تلك الإنتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضد أكبر حزب سياسي باليمن .

لكن مراقبون يرون بأن صالح لن يقدم على هذه الخطوة على الأقل في الوقت الراهن ، بسبب فقدانه للكثير من ترسانته وألويته العسكرية التي سيطر عليها الحوثيين ، مشيرون بأن صالح سيعتمد على سياسة التملص تارة والرفض تارة أخرى حتى يصل الى مبتغاه .

ويرى المحلل السياسي اليمني صلاح السقلدي في حديث خاص لعدن تايم أن صالح لن يرضخ تماماً للحوثيين ولن يفك ارتباطه في الوقت الراهن ، لافتاً أن صالح سيعمل على الموازنة ما بين قبوله لبعض الضغوطات الحوثية وبين التملص من بعضها ورفضه لبعضها الآخر .

وأضاف أن صالح ربما يعمل على رفض بعض تلك الشروط والقرارات بشكل لن يسحبه الى تصادم عسكري مع الحوثيين ، مشيراً أن مسألة فك إرتباط صالح وحزب المؤتمر مع الحوثيين أمر مستبعد بالوقت الراهن وخاصة مع اشتداد المعارك بالجبهة الشرقية لصنعاء.

وأوضح السقلدي أن صالح وحزبه يعلمون يقيناً ان اي فض لهذه الشراكة الإنقلابية مع الحوثيين حالياً سيكون انتحار سياسي وعسكري معا, وبالتالي لن يقدم عليها صالح الذي عُــرف عنه مكره ودهائه السياسييَــن.