آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:23 ص

تحقيقات وحوارات

#أبو_اليمامة يكشف سر انتصارات #أبين واقتراب تأمين #عدن وتشكيل قوات بـ #المهرة و #الضالع

الخميس - 04 يناير 2018 - 08:52 م بتوقيت عدن

عدن تايم / حاوره: فاروق عبدالسلام

تابعونا على

رجل شاب جمعت شخصيته صفات القائد العسكري والأمني المحنك وتميزت بالتواضع، ومنذ تعيينه قائداً للواء الأول دعم وإسناد التابع لقوات الحزام الأمني، حقق إنجازات أمنية وعسكرية كبيرة ترجمت وجسدت بشكل واقعي صفاته ومزاياه وشخصيته الشابة الممزوجة بالإيمان بالله وحب الوطن والحنكة والعزيمة والإصرار على تحقيق المزيد من النجاحات والانتصارات للجنوب والجنوبيين، وذلك بدعم وإسناد من قوات دول التحالف العربي في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

"عدن تايم"، التقت قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود المكنى بـ"أبو اليمامة"، وبالعودة سنوات إلى الوراء عُرف القائد أبو اليمامة بأنه أحد شباب وقادة المقاومة الجنوبية التي تأسست عام 1998م، والذين خرجوا وقارعوا نظام صنعاء بكل شبر من أرض الجنوب في سبيل تحرير أرضهم، وكشف "أبو اليمامة"، أنه تعرض خلال تاريخه النضالي للسجن وحُكم عليه بالإعدام، كما كشف أسراراً ومعلومات حول الانتصارات على حساب الإرهاب والإرهابيين، وتأمين عدن وأبين وكل أرض الجنوب من شر الإرهابيين والانقلابيين وتعهد بمستقبل أفضل للجنوب في ظل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي.

- بداية من هو "أبو اليمامة" على الصعيدين الشخصي والعملي؟

- العميد منير محمود أحمد "أبو اليمامة"، هو أحد أفراد المقاومة الجنوبية التي تأسست عام 1998م ضد الاحتلال اليمني، وخرج مع كثير من الشباب والقادة الذين خرجوا في سبيل تحرير أرض الجنوب من هذا الاحتلال، وأبو اليمامة هو الاسم الحركي للعميد منير محمود في تلك الفترة التي كان خلالها لكل شباب المقاومة كنية لهم باسم أحد الأولاد، ومنير محمود كُني بإبنته "اليمامة"، ومنذ ذلك الحين صار هو اسم الشُهرة.

وعلى الصعيد العملي، كما قلت لك ارتبط اسم "أبو اليمامة" بالمقاومة الجنوبية منذ 98م، وقارعنا مع شباب المقاومة الاحتلال في كثير من المناطق، في ردفان، والضالع، ويافع وعدن، وفي عام 2010م ألقي القبض علي في عدن وحكموا علي بالإعدام، وسُجنت في سجن الأمن السياسي والأمن القومي وسجن المنصورة، وحكمت المحكمة الجزائية علي بالإعدام، ولكن الحمدلله أبطال المقاومة الجنوبية استطاعوا أسر أربعة من قيادات الاحتلال وتم التبادل بي في منطقة العند.

- حدثنا عن الإنجازات والانتصارات الأمنية والعسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في أبين والجنوب؟

- كما أشرت لك سر نجاح العمليات والحملات الأمنية التي ينفذها شباب المقاومة الجنوبية هو مبادئهم المستمدة من حب وطنهم الجنوب، وهذا هو الدافع الكبير في كثير من المناطق في عدن ولحج وحالياً في أبين، والحمدلله أبطال المقاومة في أبين بقيادة القائد عبداللطيف السيد، وشباب اللواء الأول دعم وإسناد استطاعوا من خلال الروح الوطنية التي يتمتعون بها من تحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات، ولا يمكن لأي قوة على الأرض أن تهزمنا، وإما نموت أو نحيا على هذه الأرض، والحمدلله حققنا نتائج إيجابية كبيرة في محافظة أبين، ودخلنا كافة معسكرات القاعدة في جبال المراقشة، وفي الوضيع، وفي المحفد، والحمدلله تم أسر وقتل الكثير من عناصر القاعدة، بينهم الكثير من القيادات البارزة منهم "محفار" سائق سيارة أسامة بن لادن، وكثير من العناصر البارزة مثل أحمد باسريح، وأحمد الخضر وكثير من العناصر التي لا يتسنى لي ذكرها.

وشملت تلك الانتصارات والإنجازات تكبيد تنظيم القاعدة خسائر كبيرة، منها تدمير كافة معسكراتهم الخمسة التي كانت تأويهم ويتدربون فيها وينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وكذلك تدمير بعض الأماكن التي كان يتم فيها إعداد وصناعة المفخخات والأحزمة الناسفة، وكذا استديوهات التصوير للإنتحاري قبل قيامه بتنفيذ عمليته الإرهابية والحمدلله تم تدميرها ولن تستطيع تلك العناصر الإرهابية العودة إلى وضعها وما كانت عليه سابقاً.

كما تم العثور على أشياء كثيرة جداً، تضمنت خططاً وأرقاماً ومصطلحات وقوائم لتصفية شخصيات بارزة من أبطال المقاومة الجنوبية وعلى رأسهم أبو اليمامة وعبداللطيف السيد، وكانوا يرمزون لـ"أبو اليمامة" باللون الأبيض، و"السيد" باللون الأسود، وكذلك مصطلحات لتصفية مدير أمن عدن شلال علي شائع، كما وجدنا أيضاً تجهيزات وترتيبات بأسماء عناصر القاعدة أنفسهم ومن يستقطبهم، ومن الذي يأتي فيهم إلى أبين من كافة المناطق، وعثرنا على كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة خلال الحرب والتي جُمعت خلال سنوات الحرب في أبين عام 2011م، أو حرب الاحتلال عام 2015م، وللذكر لا الحصر وجدنا كمية كبيرة لا يصدقها العقل من الأسلحة في معسكر المحفد، وحينها أنا قلت ربما إنه تم نهب جبل حديد في إلى معسكر المحفد، الذي أسسته القاعدة عام 2002م وأسمته بمعسكر "أسامة بن لادن"، وكان يوجد فيه أكبر العناصر الإرهابية منهم "أبو بصير" والسعودي "الشمري".

- ما الذي كشفته وأثبتته اعترافات أسرى عناصر القاعدة خلال إجراء التحقيقات معها؟

- أثبتت التحقيقات مع عناصر القاعدة، أن تنظيم القاعدة ممولاً من قِبل جهات وقوى داخلية وإقليمية.

- ما مدى نجاح العمليات الأمنية والعسكرية في تأمين أبين وعدن؟ وماذا عن تعهدك في الأمس القريب بتأمين عدن والتنسيق والعمل بينكم وبين قوات النخبة في شبوة وحضرموت؟

- باتت محافظة أبين بكافة مديرياتها مأمنة بالكامل، باستثناء مكيراس التي في طريقها للتحرير من العدو الحوثي عفاشي، حيث يخوض أبطال المقاومة حالياً معارك عملية تحريرها وبإذن الله ستتحرر بالقريب العاجل، أما عدن فهي عزيزة على قلوبنا وقلب كل جنوبي شريف، واقتربنا من العمل على تأمينها بإذن الله.

والحمدلله هناك تنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين النخبتين الشبوانية والحضرمية، ولله الحمد حالياً النخبة المهرية في طريقها للعمل بمحافظة المهرة، والحزام الأمني في طريقه للعمل بالضالع، ومن خلال ذلك التنسيق والعمل حققنا نتائج كبيرة من خلال المشاركة والتعاون في تبادل المعلومات.

- ما هي رسالتك للجنوب ودول التحالف العربي؟

- ندعو كافة شرفاء الجنوب لأن يكونوا يد واحدة ضد الاحتلال الحوثي عفاشي وكل القوى التي تريد بنا العودة إلى باب اليمن، كما ندعو الجميع إلى رص الصفوف لأن القاعدة والفساد هما من أساليب الاحتلال، ولذا يجب علينا رص الصفوف والوقوف يداً واحدة ضد هذه الأساليب التي يسعى من خلالها الاحتلال لعرقلة إنشاء دولة جنوبية.

كما أقول للشارع الجنوبي وشرفاء الجنوب، يجب الوقوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وبإذن الله حتماً سننتصر، وسنقيم دولتنا في جنوبنا بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً برئيسه اللواء عيدروس الزُبيدي.

ونشكر قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، نظير دعمهم الكبير وبفضل الله سبحانه وتعالى ودعمهم نجحنا في إخراج الاحتلال ومكافحة الإرهاب، كما نشكر دولة الإمارات على ما تقوم به من عمل وتقدمه من دعم من خلال تدريب وتأهيل جنودنا، وهو ما أثمرت نتائجه بشكل إيجابي على الأرض.