آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

ثقافة وأدب


تميز بحسن الأداء وانتقاء الألحان .. محمد الميسري.. هــرم الغنــاء الجنوبي

الجمعة - 05 يناير 2018 - 03:06 م بتوقيت عدن

تميز بحسن الأداء وانتقاء الألحان .. محمد الميسري.. هــرم الغنــاء الجنوبي

عدن تايم - سعيد ياسين (القاهرة) :



محمد علي الميسري.. أحد أهم أعمدة الفن الجنوبي و اليمني ومن أبرز رموزه، وصاحب رحلة عامرة بالإبداع الغنائي واللحني في خدمة الفن اليمني، وهو من أقدم الفنانين في الجنوب، واشتهر كمغن وملحن وشاعر. ولد في مديرية مودية في محافظة أبين جنوب اليمن العام 1946، وبدأ نشاطه الفني العام 1964، وكان أول عمل رسمي له في 1966 من خلال تسجيل أنشودتين في إذاعة اليمن، وجاءت شهرته الواسعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال أول لحن اشتهر به وكان للأغنية الوطنية «غني يا عدن الثورة»، والتي اشتهرت كالنار في الهشيم، حتى أن طلاب المدارس كانوا يغنونها، وتميز بأغانيه الريفية الجميلة، وكان لقاموسه الخاص ولهجته الاستثنائية طابع خاص.

عشرات الأغاني

كما تميز بحسن أدائه وألحانه وانتقائه للعبارات ذات المعنى في أغانيه التي توصل المستمع إلى حالة الرضاء والانتماء ، وحرص على صنع أغنية رشيقة جمع فيها الطرب والحب والرقص والفرح، وقدم عشرات الأغاني التي اشتهرت على المستوى اليمني والخليجي أيضاً، وأضاف للأغنية الجنوبية رونقاً خاصاً في الاحتفالات وليالي السمر التي كان لها نكهة خاصة بأغاني الشرح وغيرها من أنواع الرقص الشعبي الجنوبي، كما في أغنيات «يا عم منصور» و«فلاحة» و«قلبي اشتراكم» و«يا زين حبك» و«ماشي تغير فيك» وغيرها من الأغاني الوطنية والشعبية التي أشتهر بها.

«كيفكم يا حبايب»

ونجح مطرباً وملحناً وشاعراً بوضع بصمة غير مسبوقه في ألحانه وأغانيه الخالدة، ومنها «الزعل دا على إيش» و«كيفكم يا حبايب» و«شي معك لي أخبار» و«سلم سلم يا محبوب» و«كتبت اسمك» و«ليلة» و«أنا هاجسي»، وغيرها من الأغنيات الخالدة التي استقرت في ذاكرة وذائقة المستمعين داخل الوطن وخارجه، وكتب كلمات وألحان عدد من الأغنيات التي شدا بها، ومنها «كيف حالك حبيبي ياللي عني تغيب» و«يا موسم الصيف» و«فلاحة» و«خبر زين» و«حلوة يا عدن» و«يا أم منصور يا مروح البلد» و«منين أبدأ خطابي». وتعرض للقرصنة الفنية بسرقة بعض الأغاني، ومنها «شي معاكم خبر زين» و«كيفكم يا حبايب»، وعاش سنواته الأخيرة رحلة شاقة مضنية مع المرض والمعاناة النفسية والعضوية، والتغييب والتهميش والجحود والنكران، وتوفي عن 70 عاماً بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي الذي أنهكه تماماً في 2 فبراير 2016.