آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

الصحافة اليوم


افتتاحيات صحف الامارات .. "رفض إسلامي لأجندة الشر "

الأحد - 24 يناير 2016 - 10:20 ص بتوقيت عدن

افتتاحيات صحف الامارات .. "رفض إسلامي لأجندة الشر "

عدن تايم - صحف :

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ..بالاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة وأدان الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد ورفض التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة.
وتناولت الصحف المشهد الليبي المتوتر رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية برعاية هيئة الأمم المتحدة والتحذيرات من سعي تنظيم " داعش " لجعل ليبيا مركزا رئيسيا لنشاطه خاصة مع تعرضه لضغوط وحصار شديدين في سوريا والعراق وتكبده هزائم وخسائر كبيرة بسبب ضربات التحالف الدولي ضده.
وتحت عنوان " سياسات مدانة إسلاميا أيضا " رأت صحيفة " الخليج " إنه لو تصرفت إيران بوعي ومسؤولية تجاه جيرانها العرب لما كانوا بحاجة إلى كل هذه المواقف التي تعبر عن تضامن عربي وإسلامي ضد سياساتها التي تثير الشكوك والقلق تجاههم بعدما بات التدخل في شؤونهم الداخلية نهجا رسميا يستدعي وقفة جادة وحازمة لوضع الأمور في نصابها وإفهامها بأن أمن المنطقة خط أحمر وأن سلامة ووحدة وسيادة الدول العربية في منطقة الخليج وفي المحيط العربي لا يجوز اللعب بها بل غير مسموح أن تتحول إلى رقعة شطرنج يتبارى فيها اللاعبون لتحقيق مصالح وتنفيذ استراتيجيات على حساب العرب.. وغير مسموح أيضا اللعب بمكونات الدول العربية الاجتماعية والدينية والسياسية والإثنية لأن ذلك يعني تدخلا سافرا يقصد به تدمير الوحدة الجغرافية والسياسية لهذه الدول التي كانت على مدى التاريخ نموذجا للتوحد بين مختلف مكوناتها.
وأضافت أن الاجتماع الأخير الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية جاء استكمالا لاجتماع مماثل عقد قبل ذلك لوزراء الخارجية العرب جراء ما أقدمت عليه إيران من اعتداء سافر على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد وإحراقها .
وأشارت إلى أنه كان لا بد من رفع الصوت عاليا للتنديد بهذه الممارسات المنافية لكل الأعراف والقوانين الدولية وتتعارض مع ميثاقي منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومع القواعد البديهية لحسن الجوار التي تفرض الاحترام المتبادل وتجنب الإساءة لمقتضيات الروابط التاريخية والجغرافية في منطقة تحتاج إلى الأمن والسلام أكثر من أي وقت مضى وفي ظل مخاطر تهدد أمن كل دول المنطقة جراء استفحال ظاهرة الإرهاب والتطرف والتكفير التي لم يعد مقبولا التعامل معها بسياسات مزاجية أو بتصرفات فئوية ومذهبية تؤدي إلى إذكاء نار الفتن والاحتراب الطائفي والمذهبي بدلا من العمل الجماعي والمسؤول لوأدها واجتثاثها.
وقالت إن البيان الختامي لوزراء خارجية الدول الإسلامية كان واضحا إزاء التصرفات الإيرانية من حيث تنديده بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول خصوصا في اليمن والبحرين وسوريا وذلك في رسالة واضحة إلى إيران مضمونها أن ما ارتكبته من ممارسات مرفوض إسلاميا وعربيا وعليها أن تكف عن ذلك لأنها تعرض أمن وسلامة المنطقة للخطر.
وتابعت أنه مع ذلك فإن وزراء الخارجية تركوا الباب مفتوحا أمام إيران من خلال تأكيدهم على " ضرورة التحرك بإرادة جماعية من أجل تنقية الأجواء لبناء جسور التفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء بما يخدم مصالحها ويسهم في تحسين واقع شعوبها وبناء مستقبلها ".
وأكدت ضرورة العمل في إطار مواثيق منظمة الدول الإسلامية والجامعة العربية والأمم المتحدة على تكريس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها واعتبارها ركيزة أساسية في العلاقات بين الدول الإسلامية.
وطالبت "صحيفة الخليج" ــ في ختام إفتتاحيتها ـ إيران بمراجعة سياساتها تجاه الدول العربية للحؤول دون الانقسام الإسلامي والخلافات البينية بما يكرس الاصطفافات المذهبية التي تحرف البوصلة عن المخاطر الحقيقية التي تواجه أمتنا وتحديدا مخاطر الإرهاب والوجود الإسرائيلي.
وتحت عنوان " رفض إسلامي لأجندة الشر" قالت صحيفة " الوطن " إن الإسلام دين رحمة ومحبة وانفتاح وهو منهاج كرم الله به خلقه ليرتقي بهم ويقوم سلوكهم أفرادا وجماعات وها هم أكثر من / 1.6/ مليار إنسان يؤمنون بالتعقل والحكمة والسلام.
وأضافت أنه من غير المعقول أن تواصل إيران تعنتها واعتداءاتها المستفزة وانتهاكها لجميع القيم والمبادئ الواجبة وتخالف أبسط قواعد الشرع وبعد أن استنفدت كل السبل السلمية معها والدعوات لتقويم سياستها من "إرهاب الدولة" الذي تعتمده إلى الدولة بعلاقات طبيعية مع جوارها والمجتمع الدولي كان لابد من موقف حاسم بعد تعدياتها التي تستبيح شعوبا كاملة "سوريا والعراق واليمن ولبنان" فضلا عن استخفافها بأبسط القواعد وتجاهلها لواجباتها اللازمة والتعدي على المقرات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في طهران ومشهد وهو ليس جديدا فتاريخ السياسة الإيرانية حافل بالتعدي على السفارات منذ العام 1979 عندما تم اجتياح السفارة الأمريكية واحتجاز الدبلوماسيين والعاملين فيها 444 يوما وحتى اليوم.
وذكرت أن هذه المرة لم تكن عزلة إيران إقليمية فقط ولم تكن إدانة جرائمها عادية بل إن العالم الإسلامي أجمع قد قال كلمته بحق السياسات "الفارسية" المعيبة والضارة بالمجتمع الدولي وأتى اجتماع أكثر من 40 دولة إسلامية على مستوى وزراء الخارجية تعبيرا عن نفاذ الصبر تجاه مخططات الشر وأجندات الفتنة واستهجانا للنوايا المدمرة التي تعتمدها إيران في تعاملها "المشين" والذي يتنافى مع أحكام الدين الإسلامي الحنيف ويعد خرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الناظمة للعلاقات بين الدول والأسس الواجبة المراعاة خاصة تعمدها صب الزيت على النار عبر إشعال فتنة طائفية مدمرة باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي وشق صف الأمة الإسلامية الواحدة أملا بإضعافها في وقت أشد ما تكون فيه بحاجة للوحدة لمواجهة التحديدات الكبرى التي يمر بها العالم.
وقالت " الوطن " ـ في ختام إفتتاحيتها ـ إن إيران اليوم تعاني عزلة متسارعة وهي لن تنجح مهما اعتقدت أنها تملك من إمكانات الشر وشراء ضعاف النفوس في الوصول إلى أهدافها وماذا يفيدها تنطحها الأجوف والغضب والنفور من أساليبها يعم العالم الإسلامي برمته وستواجه المزيد منها مهما كابرت وبقيت تعيش أوهام "الثورة وتصديرها" وهي التي يدرك شعبها قبل غيره أنها بحاجة إلى ثورة داخلية على حكم "الملالي" وأحكام "ولاية الفقيه" التي تجرد الإيرانيين من إنسانيتهم قبل أن تلحق الأذى بغيرهم.
وتحت عنوان " داعش من ليبيا " قالت صحيفة " البيان " ..لم يكد يعلن عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الثلاثاء الماضي برعاية دولية من هيئة الأمم المتحدة حتى اضطربت الأوضاع وزادت التهديدات وكذلك التحذيرات من سعي تنظيم " داعش " لجعل ليبيا مركزا رئيسيا لنشاطه القادم خاصة وأن له هناك فرقا وأنصارا وقواعد متفرقة وجرائمه هناك لا تتوقف وكان آخرها قصفه لخزانات النفط في رأس لانوف في شمال ليبيا والتي ما زالت حرائقها مشتعلة يصعب على فرق الإطفاء إخمادها ويبدو أن قصف الخزانات جاء ردا على تشكيل الحكومة.
وأشارت إلى أنه من الواضح أن تنظيم " داعش " يواجه ضغوطا وحصارا شديدين في سوريا والعراق ويتعرض هناك لهزائم وخسائر كبيرة تضطره للتراجع ومع استمرار قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والقصف الروسي والسوري والعراقي فإن التنظيم قد لا يقوى على الصمود الأمر الذي يتوقع معه الكثيرون أن ينقل التنظيم قياداته إلى ليبيا ويكثف نشاطاته هناك.
وأضافت أن المناخ في ليبيا مازال ملائما للنشاط الإرهابي حيث لا حكومة تعمل بكامل طاقتها ولا سلاح جوي فعال بينما الفوضى عارمة والميليشيات المسلحة منتشرة ومتنوعة ومستقلة بعضها عن بعض وهذا أفضل مناخ لنشاط تنظيم " داعش " الإرهابي.

وقالت " البيان " ـ في ختام إفتتاحيتها ـ إن تحذيرات أوروبية وقوات عسكرية أميركية وبريطانية وأيضا روسية تتوجه إلى ليبيا والعالم كله يتوقع خطرا كبيرا قادما من ليبيا إلى كل أنحاء العالم خاصة إلى أوروبا القريبة منها.