آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:20 م

اخبار وتقارير

#الحوثيون والشرعية .. شراكة في تدمير الاقتصاد ونهب مقدرات البلد

الأربعاء - 17 يناير 2018 - 11:20 ص بتوقيت عدن

عدن تايم - صحف :

تابعونا على

ساد سكان صنعاء ومدن البلاد المختلفة قلق بعد تهاوي سعر الريال اليمني إلى القاع أمام العملات الأجنبية المختلفة في أحدث انهيار له خلال أسبوعين منذراً بكارثة إنسانية لملايين اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر بسبب الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالبلاد، وفي المقدم منها انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية، وما تلا ذلك من تجريف عشوائي ونهب منظم لاحتياطيات العملة الصعبة.
وتخطى سعر الدولار الأميركي الواحد أمس حاجز الـ500 ريال، وهو رقم قياسي غير مسبوق بدأت إرهاصات تحققه منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014 حينما كان الدولار الواحد يساوي 214 ريالاً.
وجاء انخفاض سعر العملة اليمنية أمس ليشكل نحو 20 في المائة من قيمتها خلال أسبوع واحد فقط عقب إجراءات فاشلة للحكومة اليمنية واخرى قمعية لجأت إليها ميليشيات الحوثي شملت اقتحام شركات الصرافة والبنوك ومصادرة مليارات الريالات وملايين العملة الصعبة في صنعاء وإب وذمار ومناطق أخرى تسيطر عليها إلى جانب اعتقال عدد من العاملين في مجال الصرافة.
ومارست الحكومة الشرعية بدورها عبثا غير مسبوق بايرادت النفط التي وفرتها من صادرات حضرموت النفطية , عوضا عن اتجاهها الى طبع المليارات من دون غطاء نقدي وسحب العملة الصعبة من السوق المحلية وتحويلها لمصلحة نافذين بالخارج .
وأغلقت معظم محلات الصرافة في صنعاء ومدن الجنوب أبوابها أمام الانهيار الجنوني للعملة المحلية ورفض كبار تجار الجملة والسلع المختلفة بيع مخزونهم من المواد بالسعر المعتاد، فيما فضل بعضهم إغلاق مستودعاته حتى تتضح الرؤية إزاء تطورات سعر صرف الريال، إما باستقراره عند المستوى الذي وصل إليه أو اللجوء إلى فرض أسعار للسلع تواكب انخفاضه اليومي.
وزادت الأسعار في محلات التجزئة بنسبة 20 في المائة في مختلف السلع الأساسية من بينها القمح والأرز والسكر، فيما زادت بعض المواد الكمالية بنسب تتراوح بين 20 في المائة و30 في المائة وسط مخاوف من أن تؤدي موجة الأسعار الجديدة إلى تدهور الوضع المعيشي لغالبية السكان إلى مستويات مخيفة بخاصة مع عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الحوثيين ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن.
وبحسب مصرفيين فإن الانخفاض الجنوني لسعر الريال اليمني سببه نقص المعروض من العملات الصعبة في السوق وزيادة الإقبال على شرائها من قبل التجار والمستوردين، بخاصة تجار السلع الأساسية والوقود.
ويتهم المصرفيون الحكومة وميليشيات الحوثيين بأن إجراءاتهم الاقتصادية الفاشلة زادت من تدهور الوضع.
وكان البنك المركزي في عدن اتخذ قبل أشهر قرارا بتعويم الريال اليمني وثبت سعر الدولار مقابل الريال عند 380 ريالا لجهة عدم قدرة البنك على توفير العملة الصعبة للتجار لاستيراد السلع بالسعر الرسمي السابق الذي كان مقررا عند 250 ريالا للدولار الواحد.