آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:20 م

تحقيقات وحوارات


حوار- المذيعة فاطمة إسماعيل.. نورس مهاجر تطل على #عـدن من الغد المشرق

الأربعاء - 21 مارس 2018 - 05:26 م بتوقيت عدن

حوار- المذيعة فاطمة إسماعيل.. نورس مهاجر تطل على #عـدن من الغد المشرق

حاورها/ وائل قباطي

   ربما كان قدر المذيعة العدنية فاطمة محمد علي إسماعيل أن يكون مولدها على أرض إمارات زايد الشقيقة، لكن الحظ ابتسم سريعاً للطفلة التي عادت مبكراً لتعانق رمال الساحل الذهبي، وتترعرع في حارة العجائز بمدينة كريتر العريقة، قبل عودتها عقب إكمالها الجامعة إلى مسقط رأسها الإمارات للعمل والاستقرار، لكن الحنين الذي يتجلى بلكنتها العدنية، وكل ذكريات طفولتها التي تبوح بنفسها تلقائياً خلال الحديث معها، عاد بنورسنا المهاجرة لتعانق مهد صباها عدن من شاشة الغد المشرق الذهبية.
 
- بداية نرحب بك في" عدن تايم".. أين عشتي طفولتك ودراستك إلى الجامعة؟
 تنقلت بين بلادي اليمن ومسقط رأسي دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عشت طفولتي في الإمارات كونني ولدت فيها أثناء فترة اغتراب والدي ثم عدت إلى وطني الأم وبقيت أترعرع وأنشأ في ربوع عدن وتحت سمائها وجمال شواطئها، حيث واصلت دراستي الابتدائية والإعدادية والثانوية إلى أن تخرجت بنجاح ثم التحقت بجامعة عدن كلية الحاسوب الآلي وتخرجت منها بدبلوم عالي وبعدها انخرط للعمل في أماكن مختلفة.
 
- كيف جاء انتقالك للإمارات؟
 بعد أن حصلت على شهادة الدبلوم بالحاسوب الآلي من جامعة عدن، واصلت دراستي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت على بكلاريوس إدارة الأعمال، حيث توفرت لي فرص العمل بشركات خاصة في مجالات عدة ثم قمت بتأسيس شركة خاصة بي بمجال النقل والتجارة وأدرتها لفترة مع استمراري في الانخراط في دورات تدريبيه وتأهيلية في مجالي الإعلام والعلاقات العامة.
 
- كيف قررتي خوض غمار العمل في الإعلام؟
اختياري لمجال الإعلام لم يأتي اعتباطاً، حيث  كنت أجد في نفسي الرغبة الجامحة لدخول هذا المعترك، وهي بالمناسبة هوايتي منذ الطفولة، حيث كنت اعتلي مسارح المدرسة والجامعة للغناء أو كمقدمة حفل، وقد كانت إطلالتي تلقى استحسان كبير من الزملاء وأعضاء هيئة التدريس الذين شجعوني على استمرارية الظهور وغرسوا في داخلي الكثير من الثقة وهو ما ساهم في تكوين وتشكيل شخصيتي كإعلامية.
 
- من ساعدك في بدايتك الأولى؟
مع انطلاقتي الإعلامية التي تنوعت في البدء من خلال مشاركتي بالعديد من الإعلانات التجارية، وجدت الكثير من الزملاء أصحاب الخبرة يقفون في دعمي وهو ما ساهم لاحقا في دخولي معترك الإعلام الحقيقي مثل قناة الغد المشرق التي شاركت فيها منذ بداية تأسيسها ووجدت كل ترحيب وتقدير من قيادتها وإدارتها كما وجدت تعاون من الزملاء أصحاب الخبرة الذين شجعوني بشكل مستمر وتجاوزت من خلالها الكثير من العقبات التي تواجه أي إعلامي في بدايته وشعرت حينها إننا في أسرة إعلامية واحدة، نطمح في أثبات الذات وتقديم رسائل إعلامية مختلفة عما تقدمه القنوات الأخرى, وهو ما تحقق بالفعل واستطعت مع زملائي أن نسهم في أبراز هذه القناة وتميزها من خلال ما تقدمه من برامج ونشرات أخبار مختلفة، حيث عملت منسقه في قسم الأخبار ثم وجدت التشجيع للعمل كمذيعه ومعدة برامج وقد كانت أول إطلالة تلفزيونية لي من خلال برنامج شبابيك الذي عرفني الجمهور من خلاله، وتواصل عملي من خلال تقديم السهرات الفنية مع العديد من النجوم اليمنيين أو العرب المعروفين، وفي الوقت الحالي أشارك زميلي طارق الشميري في تقديم البرنامج الأسبوعي ليلة خميس، ويحظى بمشاهدة كبيرة من قبل الجمهور اليمني، وبالمناسبة لا يقتصر عملي على العمل التلفزيوني بل أنني أساهم في الإعداد والتقديم لإذاعة الغد المشرق من خلال برامج مختلفة الأمر الذي أسهم في بروزي إعلامياً بين الجمهور.
 
- كيف التحقتي بالغد المشرق؟
جاء التحاقي بهذه القناة اليمنية الرائدة منذ بداية تأسيسها، وقد ساهمت مع الزملاء في إحداث نقله نوعيه باستمرارية هذه القناة والإذاعة بشكل مستمر كونها المنبر اليمني الإعلامي المحايد الوحيد الذي ينقل صوت الشعب بكل حياديه وصدق، معبراً عن آماله وطموحاته عاكساً بذلك اسم القناة (الغد المشرق) الذي يتمناها الكل لبلادنا.
 
- ما هي البرامج التي عملتِ فيها؟
منذ بداية تأسيس القناة قمت بتقديم برنامج (شبابيك) وأيضاً إعداد وتقديم برنامج" كلام وأنغام" وحاليا في" سهرة خميس". 
 
- رأيك بمستوى الإعلاميات اليمنيات والإعلام المحلي؟
يبدو هذا السؤال محرجاً نوعاً ما, خاصة وأنني أتلمس بدايتي الإعلامية، وقد استفدت كثيراً من خبرات الإعلاميات اليمنيات اللواتي سبقوني في هذا المجال خاصة وأن قناة عدن كانت تزدحم بكوكبة من الإعلاميات اليمنيات ذوات الخبرة والمكانة المرموقة فمن منا لا يتذكر فوزيه باسودان ونبيلة حمود وسميرة أحمد وأمل بلجون وغيرهن من من قدمن العديد من البرامج على مدى السنوات وتركن بصمات في الإعلام اليمني, ومن هذا المنطلق أريد أن أؤكد أن الإعلاميات اليمنيات كان لهن حضور قوي وسمعة متميزة، استطعن التفوق على أنفسهن وتقديم الكثير من الأعمال الخالدة التي لازالت بالذاكرة حتى الآن. أما بالنسبة لرأيي بالإعلام المحلي فشهادتي بها مجروحة فتلفزيون عدن يعد من أقدم التلفزيونات في الوطن العربي وهو ما يؤكد تفوق الإعلام المحلي على مدى العصور سوى كان الإعلام المرئي أو المسموع .
 
- باعتقادك فرص الإعلاميين اليمنيين كانت أفضل قبل الحرب أم الآن؟
لا أستطيع أن أؤكد أيهما أفضل بالنسبة للإعلاميين اليمنيين ولكنني أستطيع القول أن الفرص أصبحت مواتية للإعلاميين في الخارج نتيجة لكثرة القنوات التلفزيونية اليمنية والعربية، أما بالنسبة للإعلاميين في الداخل فلا شك أنهم يجدون صعوبة نتيجة لإغلاق قناة عدن الرائدة, حيث يحاول بعض الإعلاميين التنفس من خلال المواقع الالكترونية والصحف أو من خلال انخراط البعض كمراسلين لبعض القنوات.
 
- ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك الإعلامية؟
لاشك أن عدم وجود قنوات حكوميه أو خاصة سيكون العائق الأساسي أمام استمرارية أي إعلامي أو إعلامية ومن هنا تكمن الصعوبة للإعلاميين الذين يحاولون بشتى الطرق والوسائل إثبات وجودهم من أجل لقمة العيش أولاً وصقل مواهبهم واثبات وجودهم.
 
- هل تفكرين بالعودة والاستقرار في عدن؟
في الوقت الحالي عندي التزام مهني في قناة الغد المشرق حيث أساهم مع زملائي في تقديم رسالتي الإعلامية التي من شأنها إحداث تغيير في المجتمع والإسهام بالكلمة كسلاح في إنهاء حالة التمرد والانقلاب وكشف أساليب وانتهاكات المليشيات الحوثية، التي أدخلت بلادنا في أزمة ونفق مظلم نتمنى أن يكون لنا مساهمة فاعلة من خلال إعلامنا الصادق والأمين في تقديم وكشف حقائق المليشيات الانقلابية وتعريتها أمام الرأي العام والمجتمع الدولي وإعادة الأمل ورسم ملامح الغد المشرق.
 
- ما هي طموحات فاطمة إسماعيل المستقبلية؟
الطموحات لا تقف عند سقف محدد فعلى المستوى الشخصي كإعلامية أتمنى أن اترك بصمة في الإعلام اليمني وأكون امتداد لرائدات الإعلاميات اليمنيات وأسهم بشكل أو بآخر في رفع شأن المرأة اليمنية وتقديم ما يمكن تقديمه من خلال رسالتي الإعلامية التي أتمنى أن أسهم فيها.
 
- رسائل أخيرة لمن تودين توجيهها؟
رسالتي الأولى شهادة حب وتقدير إلى المرأة اليمنية أينما كانت، لقد استطعتن تقديم تضحيات جسام وأكدن أن المرأة اليمنية بإمكانها أن تجتاز الصعاب وتكون ربة بيت مثالية. ورسالتي الثانية إلى أم كل شهيد قدمت  ابنها كتضحية وفداء لهذا الوطن الغالي المعطى ونقول لهم أن القادم أفضل وتضحية أبناءكن لن تذهب سدى وسيكون الوطن في أمن واستقرار. ورسالة أخرى لكل امرأة لديها طموح بأن تكافح وتستمر لإثبات وجودها وعطاءها لان الوطن بحاجه إلى ذلك العطاء.