آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

اخبار وتقارير


استصدار أكثر من 13ألف وثيقة سفر وترقيم"1200"مركبة بعدن

السبت - 06 فبراير 2016 - 10:47 ص بتوقيت عدن

استصدار أكثر من 13ألف وثيقة سفر وترقيم"1200"مركبة بعدن

عدن تايم/ فتاح المحرمي

في غرف صغيرة تقع بجوار بوابة المبنى الذي دمرته الحرب تدمير كلي يسير العشرات من موظفي مركز الاصدار الألى الموحد في عدن الوطنيين أعمال المركز الخدمي الهام في مكاتب متواضعة وفي ضل نقص في الإمكانيات والمستلزمات والوسائل.
ويقدم مركز الاصدار الالي ومنذ اشهر خدمات كبيرة للمواطنين رغم التدمير الكلي الذي حل به  ونقص الامكانيات حيث يقوم المركز باستصدار وثائق سفر تسهل على الجرحى والمرضى والمواطنين للسفر الى الخارج، الى جانب تجديد الجوازات القديمة واستصدار رخص قيادة وملكيات خاصة بالمركبات بالاضافة الى ترقيم المركبات.



دمار كلي
غرفة أرشيف بملفاتها المتراكمة تظهر من تحت انقاض "مركز الإصدار الألي الموحد" كضحية منهكة لتكون شاهد على ما فعلت مليشيات العدوان من خراب ودمار شامل في المركز الذي تعرض للتدمير الكامل للمبنى وإتلاف الاجهزة والمكاتب والشبكة  ونهب ما تبقى منها اثناء وبعد الحرب الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن وتحريرها من ميليشيات الحوثي وعفاش الغازية.


وخلال زيارتنا الى المركز وجدنا ان الدمار كان بشكل كلي لم يستثن اي قسم او مكتب من مكاتب الاصدار الألي فالمبنى العام مدمر الجدران والمكاتب والاجهزة والمستلزمات منها من حرق ومنها من التلف او نهب خلال الحرب وبعدها، ولا تزال بعض مخلفات الدمار من قطع خشبية او معدنية او ملفات او اجهزة وقطع الزجاج المتناثرة في جميع أرجاء المبنى ومحيطه خير شاهد على هذا الدمار الذي طال المركز.
 

13ألف وثيقة سفر وترقيم"1200"مركبة
 
10/9/2015م كان اليوم الذي دشن فيه العمل بمركز الاصدار الألي بعدن م خلال استصدار وثائق سفر مؤقتة لجرحى المقاومة والمرضى والمسافرين.
ويقول نائب  مدير مركز الاصدار الألي للشئون المالية والادارية العقيد/عارف يريمي انه ومنذ بداية استئناف عمل قسم الهجرة والجوازات في مطلع سبتمبر وحتى نهاية شهر يناير من العام2016م بلغ عدد وثائق السفر التي تم صرفها ما يقارب على "13ألف" وثيقة سفر شملت الجرحى والمرضى والمواطنين ممن لديهم سفريات ودورات تدريبية.


واضاف العقيد/يريمي ان العمل في قسم الهجرة والجوازات شمل الى جانب استصدار الوثائق تجديد جوازات السفر القديمة، بالإضافة الى إضافة الأطفال القصر إلى الجواز العائلي.
وعن العمل في قسم المرور يقول العقيد/ يريمي  : بدأ العمل فيه مطلع ديسمبر من العام الماضي، حيث تم صرف ما يقارب على"1200"رقم موقت خاص في محافظة عدن، ليتجاوز بذلك عدد الارقام التي تم صرفها في محافظة عدن منذ توقيف صرف الأرقام من صنعاء ال"7000"رقم موقت.
 
صرف ملكيات ورخص قيادة المركبات
وفي حديثه معنا والذي كان فيه متجاوبا ومتعاونا في اعطاء كافة المعلومات، ذكر العقيد/ يريمي  ان قسم المرور يقوم حاليا بصرف ملكيات آلية "كمبيوتر"خاصة بالمركبات إضافة إلى صرف رخص أليه"كمبيوتر"خاصة بقيادة مركبات.
ودعا  نائب المدير مالكي المركبات المجمركة الغير مرقمة بسرعة الحضور الى الإصدار الآلي لكي يتم ترقيم مركبانهم.
كما دعا مالكي المركبات التي تحمل أرقام مؤقته إلى الحضور إلى مركز الإصدار الآلي واستلام ملكيات مركباتهم.

 
صعوبات..ومطالب
وفي زيارتنا للمركز وجدنا العمل يسير بوتيرة عالية رغم تواضع المكان الذي هو عبارة عن مظلات صغيرة، وخلال تجولنا في مكاتب العمل  تحدث العديد من الموظفين عن عدد من الصعوبات التي تواجههم منها ضيق المكان حيث اضطر البعض للعمل داخل مركباتهم او في الساحة العامة، اضافة الى صعوبات في توفر الأجهزة والأدوات الخاصة بالعمل.
ويطالب الموظفون والعاملون في المركز الرئيس هادي والحكومة والسلطات المحلية بعدن للعمل على أعادة تاهيل مركز الاصدار الألي بكافة اقسامه وتجهيزاته نظرا لما يشكله هذا المرفق من خدمة للمواطنين قبل ان يكون مرفق يسهم في تعزيز الإجراءات الأمنية.
وطالب نائب المدير السلطة المحلية بتوفير"كونتينر" بصورة مستعجلة لحفظ الملفات بشكل مؤقت.
وفي رده على سؤال عن سبب توقف عمل قسم الاحوال المدنية في المركز والذي يختص بصرف البطائق الشخصية والعائلية وشهادات الميلاد.
قال نائب مدير الاصدار الآلي العقيد/ عارف يريمي ان الأسباب عديدة منها عدم توفر منظومة العمل في هذا القسم بما فيها الشبكة الرئيسية، وايضا من الاسباب ان إجراءات الأحوال المدنية مرتبطة بالجانب الامني بشكل كبير.
واستطاع كوادر المركز وقيادته التغلب على ما لحق بالمركز من خراب وتدمير شامل وباشروا عملهم لأداء المهام والواجبات الملقاة على عاتقهم في ظروف صعبة ومعقدة للغاية، وعملوا على إصدار جوازات سفر مؤقتة وترقيم سيارات الخصوصي والنقل وإصدار الكروت الآلية (الكمبيوتر) لملكية السيارات ورخص قيادة السيارات لمساعدة رجال الامن في إنجاح الخطة الأمنية الثانية والإنتشار الأمني بجميع مديريات العاصمة عدن.
ويساعد استصدار الرخص وترقيم السيارات في ضبط  السيارات المجهولة التي لا تحمل لوحات او وثائق ورخص قيادة السيارات بما يضمن نجاح الخطة الامنية الثانية ومواصلة طريقها حتى تأمين جميع مديريات عدن .