آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:47 م

الصحافة اليوم


محللون سعوديون : القمة العربية تلف الحبل حول رقبة إيران وميليشياتها الإرهابية

السبت - 14 أبريل 2018 - 10:26 ص بتوقيت عدن

محللون سعوديون : القمة العربية تلف الحبل حول رقبة إيران وميليشياتها الإرهابية

عدن تايم - البيان الإماراتية :

اتفق خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن القمة العربية التاسعة والعشرين ستركز على سبل تطويق التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وتحجيم خطر ميليشياتها الإرهابية المسلحة، فضلاً عن بحث مخاطر الدور الإيراني في اليمن والتركي في العراق، والأدوار الروسية والإيرانية والتركية في سوريا على اعتبار أن كل هذه الأدوار تدخل ضمن تحديات الأمن القومي العربي.



وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز د. يوسف بن عبدالله الثبيتي لـ«البيان» إن الخريطة العربية تعج بقضايا خطيرة مثل الإرهاب والحروب المشتعلة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والنزاعات الحدودية والخلافات العلنية والسرية، مما يلقي بعبء ثقيل على القمة العربية ورئاستها الجديدة المملكة العربية السعودية.

مشيراً إلى أن هذه القمة يجب أن تضع الحبل حول رقبة إيران وميليشياتها الإرهابية.

القضية المركزية

وأشار إلى أن القادة العرب سيعملون على طمأنة شعوبهم بأن القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية المركزية وقضية العرب الأولى، وذلك لتبديد المخاوف التي صاحبت التسريبات المغلوطة حول ما سمي بـ«مؤامرة صفقة القرن» وأنها تهدف إلى إزاحة ملفات القدس وتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وهو ما سعت إسرائيل والقوى الدولية الداعمة له إلى تمريره مستغلة تفاقم الأزمات العربية.

دور إيران التخريبي

ومن جهته أكد خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية د. عبدالله بن عبدالعزيز القرشي أن الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلقها الميليشيات الحوثية على السعودية ستكون أهم بند في القمة العربية،مشدداً أن هناك توافقاً عربياً كاملاً ظهر من خلال الاجتماعات التحضيرية التي سبقت القمة حول ضرورة التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.

وأضاف إن المطلوب من القادة العرب هو اتخاذ خطوات عملية فاعلة لمواجهة القرار الأميركي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها .

وذلك من أجل الحد من تداعياته الخطيرة على عملية السلام في المنطقة برمتها وخاصةأن قمة الدمام هي أول لقاء للقادة العرب بعد الاعتراف الأميركي بضم إسرائيل للقدس، مشيراً إلى أنه يجب على القادة العرب اتخاذ آليات فعالة لخدمة قضايا المنطقة.

أما الباحث في العلاقات الدولية د منيف عبدالله عسيري فقد شدد على ضرورة أن يتخذ القادة العرب موقفاً موحداً تجاه قضايا المنطقة، إذ لا يجوز أن يكون مصير الدول العربية تقرره واشنطن وموسكو وطهران وأنقرة، بسبب غياب الإرادة السياسية العربية الموحدة أو المتناغمة على الأقل، قائلاً «إن حالة الوهن والسيولة السياسية التي تعاني منها دولنا قد عرضت النظام الإقليمي العربي إلى عواصف ».