آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:03 م

تحقيقات وحوارات


نائب وزير الداخلية لخشع يكشف معلومات مهمة حول استهداف أئمة المساجد ومحاكمة إرهابيين .. حوار

السبت - 14 أبريل 2018 - 09:44 م بتوقيت عدن

نائب وزير الداخلية لخشع يكشف معلومات مهمة حول استهداف أئمة المساجد ومحاكمة إرهابيين .. حوار

عدن تايم / حاوره: فاروق عبدالسلام


- استهداف أئمة المساجد على طاولة الرئيس هادي والداخلية والتحالف العربي

- الإنجازات الأمنية نتاج ثمرة العمل المشترك وأدوار ودعم الإمارات

- سلمنا النيابة 500 ملف وقريباً جداً كشف ومحاكمة متورطين بالإرهاب

- الداخلية لديها أولويات وخطط وتنفيذها بحاجة لدعم كبير

- الإرهابيين والمجرمين يعيشون بيننا .. وهذه دعوتي للمواطنين والإعلاميين

- وزارة الداخلية تتدارس قضية حولت عدن إلى قرية


أجرت صحيفة "عدن تايم"، حواراً مع نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، تطرق فيه إلى عدد من القضايا وخصوصاً المتصلة بالجماعات والعمليات الإرهابية وبينها استهداف أئمة وخطباء المساجد.

كما استعرض اللواء الركن لخشع، حجم الدعم الإماراتي ومدى مساهمته في بناء المؤسسات الأمنية وتحسن الأوضاع الأمنية، كما تحدث حول أولويات وخطط وزارة الداخلية، ووجه دعوات إلى المواطنين والإعلاميين.

إليكم التفاصيل:

1 - كيف تقيم الأوضاع الأمنية في عدن بشكل خاص والمحافظات المحررة بشكل عام؟

- الأوضاع الأمنية تسير في عدن بشكل إيجابي مقارنة مع الفترة الماضية، وهناك جهود تبذلها وزارة الداخلية بدعم كبير من قوات التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء المؤسسات الأمنية في عدن ومختلف المحافظات المحررة.

كما تم إنجاز العديد من الخطط الأمنية في ما يتعلق ببناء المؤسسة الأمنية، وتم تحقيق الكثير من الإنجازات والنتائج الإيجابية على الصعيد الميداني، ولو نظرنا إلى قبل عام من الوقت الراهن، كانت الأوضاع الأمنية أصعب بكثير من الأوضاع في المرحلة الحالية كانت حضرموت محتلة من تنظيم القاعدة، كما كانت تتواجد في أطراف شبوة تجمعات للقاعدة وأيضاً أبين كانت هناك تجمعات للقاعدة، كما كانت الانفجارات تدوي داخل عدن، واليوم الحمدلله تم إنجاز المهمة الأمنية المشتركة بدعم الأشقاء في التحالف العربي ومساندة شعبية.

وما يظهر من اختلالات أمنية هنا وهناك لا شك أنها تأتي في إطار الحرب التي ما زالت قائمة بين القوات الأمنية والانقلابيين، والتي تستغلها القوى الإرهابية، وأحياناً تتقاطع مصالح تلك القوى الانقلابية والإرهابية ويتم تنفيذ بعض العمليات الإرهابية العدوانية، وبالذات برزت في الآونة الأخيرة قضية استهداف أئمة وخطباء المساجد في عدن، وبالمقابل تدارست وزارة الداخلية هذا الوضع بناءًا على توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والتشاور مع الأخوة في التحالف العربي، ولدينا خطط أمنية سننفذها على الأرض وبموجبها سيتم تحديد وكشف الأطراف المتورطة بتلك الأعمال الإرهابية والاغتيالات، وبالتالي سيتم قريباً جداً تقديمهم للنيابة والمحاكم لينالوا جزائهم العادل والرادع وفقاً للقانون. 

2 - ما هي أبرز الإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب ؟ وما مدى مساهمة التحالف العربي وتحديداً الإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار؟

- الإنجازات الأمنية واضحة، وهي نتاج ثمرة العمل المشترك مع الجانب الإماراتي من خلال دعمهم ومساهمتهم في بناء القوات والمؤسسات الأمنية في المحافظات وتحديداً بشكل بارز في عدن، وعلى سبيل المثال في حضرموت، قامت الإمارات بإعداد قوات النخبة الحضرمية بشكل كامل ودخلت إلى حضرموت ونفذت عملية أمنية وعسكرية واسعة وتم تصفية أوكار وعناصر وقادة الإرهابيين وآخرها معارك المنطقة الغربية لمدينة المكلا بحضرموت والمحاذية لمحافظة شبوة، وتم تصفية أعداداً كبيرة من الإرهابيين، وأيضاً في شبوة تولت الإمارات بناء النخبة الشبوانية وشهدت شبوة تحركات أمنية وعسكرية ضد الإرهاب في في عزان والحوطة والصعيد، وما زالت عمليات ملاحقة الإرهابيين مستمرة بالمناطق الجبلية، وفي أبين تم إعداد وتجهيز الحزام الأمني وتصدت مع قوات الشرطة للعناصر والعصابات الجماعات الإرهابية في عدد من مديريات أبين، واليوم لا يكاد يوجد أي وكر إرهابي محدد للإرهابيين في أبين، ويمكن أن يكون متبقي بعض الأفراد هنا أو هناك. 

ولا أود الخوض في نتائج التحقيقات مع المتهمين، كونها ما زالت بالنسبة لنا متعلقة بكثير من العناصر المطلوبة أمنياً وما زالت فارة من وجه العدالة، وتم تسليم النيابة العامة تقريباً أكثر من خمسمائة ملف، ولا نريد استباق الأمر، للنظر في فصل كلمة القضاء بهذا الشأن.

وعلى صعيد البناء المؤسسي، سعت دولة الإمارات والحكومة ووزارة الداخلية إلى إعادة بناء المؤسسات الأمنية المختلفة، واليوم بدأنا بإقامة مؤسسات شرطوية وأمنية متكاملة في المحافظات المحررة، كما سيتم الانتشار في المحافظات الأخرى التي ما زالت بقبضة الانقلابيين فور تحريرها.

وما زالت تواجهنا صعوبات كبيرة جداً، وخصوصاً ما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية للعديد من مراكز وأقسام الشرطة التي دمرتها الحرب في عدن وعدد من المحافظات، وبعضها قديمة جداً ومتهالكة، وفي مجال التأهيل والتدريب نتوق إلى تجهيز وافتتاح كليتي الشرطة في عدن وحضرموت ومدرسة الشرطة في عدن، وجميعها بحاجة لدعم كبير من الأشقاء في التحالف العربي لتحقيق تلك المهمات.

3 - حدثنا حول أولويات وزارة الداخلية في العام الجاري 2018م؟

- وزارة الداخلية حددت أولوياتها في مؤتمر قادة الشرطة المنعقد في عدن، مؤخراً، وأسميناها بالبناء المتكامل لوزارة الداخلية، وتسير الأولويات على محورين الأول استكمال البناء المؤسسي داخل المحافظات المحررة في الجانبين البشري والمادي، والاستعداد للانتشار الأمني في المحافظات التي ما زالت بقبضة الانقلابيين، والتي نتوقع بين لحطة وأخرى دحر الانقلابيين منها، وكذلك نعمل بدرجة أساسية على صعيد مكافحة الإرهاب، ولدينا خطط أخرى لبناء قوات خفر السواحل وفقاً لخطط تنشيطية لكثير من المراكز الرئيسية على الساحل الممتد من باب المندب حتى رأس ضربة علي، وذلك بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

4 - ما هي رسالتك التي تريد توجيهها للمجتمع؟

- على المجتمع في عدن والمحافظات المحررة دعم قوات الأمن معلوماتياً، من خلال تقديم المعلومات التي من شأنها أن تقود إلى ضبط المجرمين، كون كافة أولئك المجرمين يتحركون ويعيشون بيننا، ونقول للمواطن بأنه إلى جانبك دولة والوضع مختلف تماماً، وادعو المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والمساهمة في انتشارها على نطاق واسع، كما ادعو الإعلاميين لأن يكونوا عاملاً مساعداً من خلال مساهمتهم في البحث عن الحل ومساندة الأمن ووضع الحلول لا البحث عن المشاكل.

5 - أين وزارة الداخلية من قضية إطلاق النار في الهواء والرصاص الراجع؟

- وزارة الداخلية تتدارس بجدية قضية إطلاق النار في المناسبات والرصاص الراجع، لإيجاد المعالجات لها، باعتبارها قضية لها أثراً سلبياً حولت معها عدن إلى قرية، كون المواطنين جاءوا بعادات وتقاليد مختلفة من كل مكان إلى عدن.