آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:07 م

قضايا


انتهاكات حوثية متلاحقة ضد الصحافيين

الإثنين - 08 فبراير 2016 - 07:47 م بتوقيت عدن

انتهاكات حوثية متلاحقة ضد الصحافيين

صنعاء / كامل المطري :

تخوض جماعة الحوثي الانقلابية معركة شرسة مع الصحافيين المستقلين، وذلك في وقت تتكبد فيه الميليشيات هزائم متلاحقة ويضيق عليها الخناق في مختلف الجبهات، وخصوصا في الأطراف الشرقية لصنعاء التي يحرز فيها الموالون للشرعية بدعم من التحالف انتصارات كبيرة.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة ارتكبت جماعة الحوثي عدة انتهاكات ضد الوسط الصحافي الذي فوجئ بقيام 11 مسلحا حوثيا بالاعتداء على رئيس تحرير يومية "الشارع"، نائف حسان، وضربه بالهراوات والعصي والحجارة واشهار السلاح وتهديده بالقتل وكيل الشتائم له.
كما حاول مسلحون حوثيون اختطاف سكرتير تحرير أسبوعية "الثوري" الناطق بلسان الحزب الاشتراكي، الصحافي فتحي أبوالنصر.
ويأتي ذلك فيما لا يزال الكاتب الصحافي نبيل سبيع يرقد في العناية المركزة بالمستشفى الجمهوري بصنعاء عاجزا عن الحركة بعد أكثر من شهر على تعرضه لاعتداء من قبل مسلحين حوثيين أطلقوا عليه رصاصتين في الفخذ والساق، وأوسعوه ضربا بالعصى والهراوات.
وكشفت وسائل إعلامية الشهر الماضي عن ما قالت إنه توجيهات صدرت عن زعيم جماعة الحوثي بتصفية الصحافيين المعارضين للجماعة والتوقف عن اعتقالهم.
ووفقا لتلك المصادر الإعلامية، فإن التوجيهات قضت بعدم التهاون مع الصحافيين باعتبار أنهم ليسوا أقل خطرا عليهم من المقاتلين في الجبهات القتالية.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي وجدت عدم جدوى اعتقال الصحافيين وإبقائهم في السجون، حيث لم تحد حملة الاعتقالات من الانتقادات الإعلامية للمتمردين.
وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد عبر أخيرا عن قلقه الشديد على سلامة الصحافيين المخطوفين في اليمن والذين يتعرضون للتعذيب، وأيضاً على حياة زملائهم الذين يحاولون مغادرة البلاد خوفاً على سلامتهم، وكذلك الذين تم طردهم أو منعهم من العمل، وحرمانهم من أي دخل لتغطية نفقاتهم، وذلك أعقاب بث تحريض لزعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي ضد الصحافيين.
واعتبر الاتحاد الدولي أن نشر رسالة متلفزة لعبدالملك الحوثي، زعيم الحركة، وصف فيها الصحافيين والمثقفين بأنهم "خونة"، وأنه "يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم" يمثل تحريضاً لأتباع الجماعة على ملاحقة الأصوات الصحافية النقدية في اليمن.
واحتل اليمن المركز الثاني في إحصائية أصدرها الاتحاد الدولي للصحافيين الشهر الماضي بشأن الدول التي شهدت أكبر عدد من جرائم القتل للصحافيين والعاملين الإعلاميين متساوية مع العراق بـ10 صحافيين قتلوا في 2015.
وحتى الآن لم تستجب ميليشيات الحوثي لنداءات ووقفات احتجاجية نفذتها نقابة الصحافيين اليمنيين على مدى أشهر للمطالبة بإطلاق سراح 13 صحافيا تختطفهم الجماعة الانقلابية منذ 9 أشهر.
وكشفت نقابة الصحافيين اليمنيين مطلع ديسمبر الماضي عن أن 9 من الصحافيين المعتقلين تعرضوا لتعذيب جسدي وإهانات، بحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها.
ويتعرض صحافيون ومراسلون لحملات تحريضية عبر قنوات وصفحات تابعة للحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مواقع التواصل الاجتماعي.
(العربية نت)