آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 09:10 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- لحج تكسر شوكة الإرهاب

السبت - 22 سبتمبر 2018 - 05:06 م بتوقيت عدن

 تقرير خاص- لحج تكسر شوكة الإرهاب

تقرير/ صدام اللحجي

خاضت محافظة لحج انجح تجارب المحافظات المحررة، في التصدي للارهاب الذي كان يفرض سيطرته على مدينة الحوطة عاصمة المحافظة وعددا من المديريات، حيث نجحت الاجهزة الامنية بقيادة مدير أمن محافظة لحج العميد / صالح السيد في التصدي للإرهاب بكل قوة ومكافحته وصولا الى شل حركته بالكامل، وهو ما انعكس على التنازل التدريجي للعمليات المنفذة في المحافظة وصولا الى احباط عددا منها قبل تنفيذه واستتباب الوضع الامني في المدينة، تتويجا لجهودالأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وبدعم لامحدود من التحالف العربي .



تقرير - صدام اللحجي



وتواصل الأجهزة الأمنية في لحج بشكل عام والحوطة بشكل خاص إنجازاتها في ملف مكافحة الإرهاب، فبعد أن كانت هذه الأجهزة تتلقى الضربة تلو الأخرى من قبل هذه الجماعات خلال السنوات الأخيرة داخل مدينة الحوطة وغيرها، باتت اليوم تملك زمام المبادرة وتطارد عناصر الإرهاب في الوديان والشعاب والجبال إذ تمكنت هذه القوات من الإنتشار في عموم مناطق لحج، ووصلت إلى مناطق جبلية نائية لم تصل إليها قوات عسكرية خلال حكم "عفاش"، وهو ما أسهم في تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وانعكس ذلك إيجاباً على استقرار الأوضاع في محافظة لحج بشكل عام وعاصمة المحافظة " الحوطة " بشكل خاص.



هزيمة التنظيم



يمكن بوضوحٍ تمييزُ عام ٢٠١٦ - ٢٠١٧ - ٢٠١٨م في لحج، بأنها كانت أعوام هزيمة « للتنظيمات المتشددة» في مدن لحج التي استطاعت التوغل فيها والسيطرة عليها، بدرجات متفاوتة، كالحوطة عاصمة محافظة لحج وتبن ويافع ، ناهيك عن مدن الجنوب التي لا تكاد تصل إليها السلطة آنذاك، حيث استفاد هذا التنظيم من حالة الفوضى وضعف الدولة وانقسامها وغياب المؤسسات العسكرية والأمنية القادرة على التصدي لمخططاته لقد تعرّضت مسألة إعادة بناء وتأهيل المؤسسة الأمنية في لحج بعد تحريرها من مليشيا الحوثي تحديات كبيرة، أبرزها إنتشار القاعدة التي تكوّنت في فترة حكم عفاش والتي فرضها النظام السابق،ومدعومين من قوى وأحزاب سياسية مؤدلجة تتخذ الإسلام السياسي شعارا لها.





إنجازات بالأرقام



إنجازات كبيرة وعديدة حققتها الأجهزة الأمنية في محافظة لحج خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت البداية من مدينة الحوطة التي شهدت حوادث إرهابية مختلفة بين تفجيرات واغتيالات للكوادر الأمنية والعسكرية بعد تحريرها مباشرة وخلال هذه الفترة حققت هذه الأجهزة بدعم من دول التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات العربية ، وتعددت الإنجازات على صعيد القبض والمداهمات إستطاعت من القبض والمداهمات من تنفيذ عدد من المهام وفق خطة إدارة الجهاز الأمني لعام ٢٠١٧ وحتى ٢٠١٨ م من القبض والمداهمات على عدد"353" من العناصر الإرهابية ومداهمة اوكارها وأماكن اختبائها ، وتنفيذ عمليات مداهمات للمخابئ وأماكن ومنازل الجماعات المسلحة والمزارع في مديرية تبن لحج ويافع، كما تم ضبط عدد "6"سيارات مفخخة تم تجهيزها وإعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية كان آخرها إفشال عملية تفجير سيارة مفخخة في مدينة صبر لحج بتأريخ 10 - سبتمبر - ٢٠١٨ م كانت تنوي الدخول إلى العاصمة المؤقتة عدن لتنفيذ عمل إرهابي، وضبط كميات كبيرة من الألغام وعددها حوالي "6000" لغم في بعض من المزارع ، ومداهمة منازل لعناصر مطلوبة أمنيا وضبط عدد"1500" عبوة ناسفة وقذائف هاون، وتمكنت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن لحج في عام ٢٠١٧ م من مداهمة المزارع في الجهة الغربية من منطقة جعولة والوهط والعثور على كميات من مادة السي فور، والقبض على "42" عنصر مشتبه في الإنتماء للعناصر الإرهابية .



ضربات قاسمة



نجحت الأجهزة الأمنية من سحق تنظيم القاعدة في لحج ، وتم إنجاز معظم هذه المهمة بكسر هيكل التنظيم، وتجفيف منابعه وحصر من بقي من أعضائه في منطاق صغيرة يجري الآن التعامل معها بكفاءة. مراقبون أكدوا أن هجمات القاعدة تراجعت “بكسر تنظيم القاعدة في محافظة لحج، ولم يبقَ منهم سوى خلايا نائمة مبعثرة بين عدة مناطق، لا عمل لهم سوى الهرب والاختفاء من ضربات قوات الأمن ويقولوا أن هجمات التنظيم تراجعت بنسبة 93% في آخر 3 سنوات ” خاصة بعد سقوط عدد كبير من قيادات التنظيم في الأسر والبعض منهم لقي مصرعه، كل ذلك أسهم في هدم جزء كبير من البنية التنظيمية لهذه "الجماعة"، مما ترتب على ذلك تراجعًا في العمليات الإرهابية داخل مدينة الحوطة والمحافظة بشكل عام.



نجاح استخباراتي



استطاعت الأجهزة الأمنية من تحقيق إنجاز يضاف إلى الإنجازات الأمنية على صعيد العمل مع المعلومات تتمثل في، حضر كامل للعناصر وأفراد التنظيمات في المحافظة وادارجها في كشوفات وعمل قاعدة بيانات لهم، وضم أسماء العناصر القيادية للنشاط الإرهابية مع أسمائها الكودية وإيجاد قاعدة بيانات شخصية ومعلوماتية لكل عنصر لعدد "372" عنصر أساسي وثانوي، مع تكثيف نشاط المتابعة في مجال البحث والتحري، وإجراء تواصل مع المربعات الأمنية في عاصمة مدينة لحج الحوطة، وتفعيل حركة المعلومات الاستخباراتية بين المركز الرئيسي لجمع المعلومات، يرافقه إجراء تواصل مستمر مع المصادر المنتشرة في جميع حارات وقرى الخاضعة للرقابة والرصد ، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية الأخرى في المحافظة، وإجراء تقييم للمعلومات السابقة وربطها بالمعلومات التي تم الحصول عليها.



دعم إماراتي



تأتي كل هذه النجاحات بعد عملية تأهيل وتدريب شاملة أشرفت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم قوات الأمن العام في المحافظة، وأجهزة مكافحة الإرهاب، وقوات الحزام الأمني، حيث تولت الإمارات عملية تدريب هذه القوات، والإشراف بشكل مباشر على تنفيذ مهامها بهدف حماية المحافظة وطرد الجماعات الإرهابية منها.

واستمرت عملية التأهيل لهذه القوات، منذُ تحرير محافظة لحج من عناصر ميليشيات الانقلاب، حيث أولت دول التحالف أهمية كبيرة لإعادة تأهيل قوات الأمن بهدف سد الفراغ الأمني في المحافظة المحررة نتيجة الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية ودمرت فيها كل الأجهزة الأمنية.