آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:47 م

اخبار عدن


كارثة وشيكة تهدد حياة سكان في لحج

الثلاثاء - 23 أكتوبر 2018 - 05:37 م بتوقيت عدن

كارثة وشيكة تهدد حياة سكان في لحج

تقرير / صدام اللحجي

حالة من الاستياء الشديدة تخيم على حي الخطيب أحد أحياء مدينة الحوطة بلحج بسبب تهالك مواسير الصرف الصحى التي أصبحت على حد قولهم، غير صالحة وتسبب تآكلها بأضرار كبيرة على منازل المواطنين في الحي الشعبي معاناة يومية يعيشها أهالي حي الخطيب بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنازلهم جراء مياه الصرف الصحي التي أصبحت مهددة لحياة عشرات الأسر التي تغطن هذا الحي بعد فشلهم في السيطرة عليها .

حي الخطيب أحد الأحياء الشعبية يقع وسط مدينة الحوطة ويقدر عدد سكان الحي ما يقرب من 100 أسرة ، والتي أعلن أهلها رفضهم لرصف الطريق الداخلى للحي، وطالبوا بوقفه وعدم إستكمال الرصف -رغم قيام السلطة المحلية آنذاك بإزالة الطبقة الترابية - ولم تقم بإصلاح أو تغيير مواسير الصرف المتهالكة في الحي والتي أصبحت تهدد عشرات المنازل في الحي نفسه .


كارثة وشيكة


وبسبب تهالك أنابيب المجاري في حي الخطيب بلحج باتت تشققات وتصدع المنازل تقلق السكان بفعل الرطوبة ، التي تتسرب من تلك المجاري إلى أساس المنازل العريقة ما ينذر بكارثة وشيكة وهي انهيار تلك المنازل على رؤوس ساكنيها لاسيما وأن تلك التشققات والتصدعات تزيد من يوم إلى آخر ما سبب الذعر والتوجس بين السكان الذين يسعون جاهدين الى إبلاغ أصواتهم إلى الجهات الرسمية لانقاذهم مما لا يحمد عقباه وعلى الرغم من أن النداءات التي يوجهها السكان إلى الجهات المعنية لم تلقي آذان صاغية خاصة أن تسرب مياه الصرف الصحي يلحق اضرارا ببعض المنازل التي تقع في حي الخطيب ومنذ ذلك الحين والمشكلة ملازمة لحياة السكان، غير أنهم في الآونة الاخيرة ونتيجة إلى حجم الأضرار التي تلحق بمنازلهم وما يمكن أن يؤدي اليه انهيارها اخذوا يقرعون أجراس الخطر للحؤول دون وقوع تلك المنازل على من فيها وتقر المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي أن أسباب التشققات تعود إلى عيوب فنية في شبكة المجاري ناتجة عن رصف شوارع الحي بالاحجار التي تسببت بتهالك أنابيب المجاري وتسرب المياه منها إلى بعض المنازل.


غياب الإعتمادات المالية


ولتدارك الوضع يظل الخيار المطروح هو في المقام الأول إعادة ترمميم المنازل المتضررة ومعالجة أوضاع الأنابيب المتهالكة لكن مثل ذلك الخيار يصطدم في عامل الوقت وغياب الإعتمادات المالية اللازمة لمعالجة المشكلة الأمر الذي دفع باصحاب المساكن المتضررة إلى تنظيم جهودهم ومناشدة مختلف الهيئات المعنية بما فيها شخص محافظ لحج لانقاذهم من هذا الوضع يقول صلاح علي الصماتي أحد أصحاب البيوت المتضررة لصحيفة " عدن تايم " انه يفكر في أن يخلي منزله خشية أن يسقط عليه وعلى أفراد أسرته بعد أن وصلت التصدعات في المنزل الى حدود مقلقة وأن ذلك الوضع يكلفه الكثير على أمل ان تبادر الجهات المعنية إلى تحمل مسئولياتها في التسبب بهذه الأضرار حيث يقول : أن الوضع لايطاق وينذر بكارثة انهيار المنزل على من فيه مشيرا إلى ان السكان المتضررين سعوا الى تقديم شكوى إلى المسئولين في السلطة المحلية بلحج بغية الخروج بإجرات عاجلة وتدابير فعلية حتى الآن لا حياة لمن تنادي حد تعبيره .. وكانت وجهة نظر البعض منهم هي هجر تلك المنازل نتيجة لما وصلت إليه من حالات خطيرة إلا أن أصحابها بحاجة إلى مساعدة لتمكينهم من اخلائها مؤقتا وإستئجار منازل أخرى حتى تحل المشكلة ويسوى الوضع.


محاسبة المتسبب


ويرى سكان تلك المنازل أن الجميع يؤكدون على الخطورة المتوقعة للبقاء في تلك المنازل لكن المشكلة هي في توفير الحلول العاجلة قبل وقوع مالا يحمد عقباه وتطرح في هذه القضية كما في غيرها مسألة محاسبة المتسببين بها من المقاولين والمهندسين المشرفين ويرى المتابعون لمسار المشكلة أن المعالجات المنتظرة وحدها لن تكون سوى تغطية للمخالفات التي ارتكبها المقاول وتواطؤ المهندسين المشرفين معه مشيرين في هذا السياق الى أن الكثير من الشوارع التي رصفت بالحجارة داخل المدينة لم يمض على رصفها سوى سنوات حتى بدأت تظهر فيها عيوب كثيرة ليست تسرب المياه إلا احداها حيث أظهرت الأعمال الجارية في اعادة نزع تلك الأحجار ورصفها بأحجار أخرى أن المشكلة هي أعمق بكثير من ما هو مطروح في الظاهر لاسيما ان تلك الأعمال كلفت الكثير من الأموال والجهد واعادة ترميمها من جديد تعني أن عيوبا كثيرة تكتنفها وانها لم تراع المواصفات والمعايير المعمارية التي تسعى للمحافظة على المدينة ولا يستبعد هؤلاء المتابعون ان يكون المقاول في منأى عن أي مساءلة قانونية لاحتمائه باشخاص متنفذين في البلاد مؤكدين أن المشكلة سبق لها ان طرحت قبل.


الخروج من المأزق


من الواضح ان إعادة تأهيل مرافق المدينة خاصة بعد الحرب الأخيرة في حوطة لحج تكتنفها الكثير من الملابسات وتزداد عليها المأخذ ليس من قبل السكان فحسب بل ومن قبل زوارها الذين يلحظون بشكل واضح اعادة اشتغال تلك الأعمال من جديد وبصفة مكررة في غير مكان وشارع على ان الأهم الآن هو تدارك ما يمكن تداركه بالنسبة للبيوت والمنازل المهددة بالانهيار على حد تعبير احد السكان الذي أضاف أن مواجهة الخطر المحدق ربما لن يعالج إلا بعد أن تحصل الكوارث المتوقعة بإنهيار تلك المنازل على من فيها مستحضرا في هذا الاطار الكثير من الوقائع التي تحدث ولم يتم الالتفات اليها والاهتمام بها إلا بعد حصولها داعيا في الوقت ذاته تكثيف
السكان المتضررين لتحركاتهم الى الجهات المعنية وانه دون تلك التحركات لن ينظر للمسألة بجدية والقيام بالاجراءات الضرورية حتى المبادرة إلى معالجة الوضع الخطير لتلك المنازل وإثارة ملف هذه القضية ومساءلة المتسببين بها سيبقى الهم الأساسي لسكان المنازل المتضررة هو كيفية الخروج من المأزق الذي وصلوا اليه وتفادي وقوع كارثة أو كوارث في حي الخطيب .