آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:46 م

تحقيقات وحوارات


40 % من نساء الجنوب شاركن في مؤتمر وسيطات السلام في الأردن (حوار خاص)

الأربعاء - 24 أبريل 2019 - 08:30 م بتوقيت عدن

40 % من نساء الجنوب شاركن في مؤتمر وسيطات السلام في الأردن (حوار خاص)

حاورتها / فاطمة العبادي :


دشن في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر نسوي خاص بوسيطات السلام في اليمن بحضور أكثر من 100 امرأة من عموم محافظات الجمهورية اليمنية وبدعم من الأمم المتحدة ومنظمة الUn women.

وتم خلال المؤتمر مناقشة مختلف التحديات والقضايا التي تخص المرأة وكيفية وضع الحلول لها والخروج بتوصيات من خلال تقسيم النساء لمجموعات قدمت كل مجموعة العديد من الأفكار وعرضتها على الجهات المعنية في منظمة الـun women

إضافة إلى مناقشة التوصيات التي خرج بها المؤتمر عبر ورش العمل التدريبية والتي تم فيها التوصل لعدد من التحديات وكيفية حلها عن طريق تقديم مقترحات ورفع توصيات للجهات المعنية من أجل إعادة النظر فيها وإشراك قضايا المرأة في أي مؤتمرات عالمية وإيصال رسالتها لمختلف الأماكن.

وعن طريق وزارة الإعلام تم اختيار الصحفية دنيا حسين فرحان من محافظة عدن للمشاركة في ورشة عمل ومؤتمر للمرأة والسلام وأجرت "عدن تايم" حوار صحفي لمعرفة أهم ما دار خلال المؤتمر.


حاورتها/ فاطمة العبادي:

ما هي معايير اختيار النساء المشاركات في المؤتمر؟

-النساء كانوا من مختلف الأعمار هناك القياديات وهناك التربويات والأمنيات والناشطات ومنظمات المجتمع المدني والشابات الآتي كانوا ما يميز هذا المؤتمر تم اختيارهن بحسب وظائفهن وبحسب مكانتهن الاجتماعية وقدرتهن على صنع السلام والتأثير بالمجتمع.


ما هي رسالة المبعوث ألأممي التي قدمت في المؤتمر؟

-رسالته كانت مباشرة وواضحة وهي انه يحرص كل الحرص ويعمل على أن يوصل البلاد لحل يرضي جميع الأطراف وأهمها إيقاف الحرب والتوصل لاتفاق يقضي بذلك.
وتحدث عن إن محرجات هذه المؤتمر ستفيد في المرحلة القادمة ومعرفة ما تعاني منه المرأة في عموم محافظات اليمن وانه يقوم بتحويل كل المخرجات هذه لقرارات مع الوقت.

كونك أحد المشاركات اليمنيات .. قيمي نتائج الورشة وما مدى تطبيق ما جاء في المخرجات؟

-النتائج كانت ايجابية جدا لأنها تقريبا شملت كل المشاكل المتعلقة بالمرأة والكل لمس ذلك لكن التطبيق لن يكون فعليا من قبلنا كوسيطات سلام إلا إذا تدخلت الحكومة ومكتب المبعوث ألأممي وحولت كل مخرجات المؤتمر لقرارات وتلزم كل الأطراف باحترامها وتنفيذها على أرض الواقع.

ما هي نسبة مشاركة النساء الجنوبيات في المؤتمر؟ وما هي أبرز المشكلات التي طرحنها ؟

-نسبتهن تقريبا 40% وتعتبر هذه نسبة عاليا لما كان متوقع وهذا شيء ايجابي يوحي بمنطقية المؤتمر ابرز القضايا كانت مشابهه بشكل كبير لما تعاني منه المرأة في الشمال مع فرق ومراعاة إن هناك مناطق حررت ومناطق أخرى ما زالت.
و تم طرح ضرورة إشراك المرأة الجنوبية في الأمن وأي جهة قيادية لان لدينا كفاءات في الجنوب لهن القدرة على اتخاذ قرارات والحسم فيها وضبط العملية وإعطائهن الفرصة الكاملة والمساحة في الحديث وتطبيق أفكارهن وان يشاركوا في كل مجال وقطاع.



لقد كانت هناك مشاركة للنساء "الحوثيات" ما هي رسائلهن وماذا كان محور النقاش الأساسي لديهن؟

-نعم المؤتمر شمل كل الأطياف وكل المكونات السياسية دون اي تمييز وهذا ما كان جميل فيه الممثلات لطرف الحوثي كن حاضرات وشاركن بعدد من الأسئلة وتم الإجابة عليها من قبل المبعوث ألأممي بكل وضوح.
و تحدثوا عن معاناتهن أيضا تحت الحصار وتحت قصف التحالف العربي لعدد من الأماكن والنساء والأطفال اللاتي سقطن ضحايا من هذا.
أيضا تحدثوا عن أمهات الأسرى الحوثيين وما هو مصير أولاهن في السجون وإلى متى سيتم اعتقالهن.


هل هناك توجيهات بحصر الأفكار المستقبلة من المشاركات وتوجهها لصالح هدف معين؟

-لا يمكن أن نستبعد أي شيء لكن لا نريد أن يحدث ذلك ولا نتمي حدوثه إطلاقا يكفينا عبث وتلاعب بالمشاكل وتسييس أي شيء لصالح أطراف معنية فقط ما نريده سلام وأن تطبق هذه التوصيات وتتحول لحلول لعديد من المشاكل التي تعاني منا المرأة في الوقت الحالي.





ما هو المعيار المتخذ لاختيار المشاكل التي تخص المرأة اليمنية ؟

-المعيار هي أن تكون المشاكل هذه في صميم معاناة المرأة في الشمال والجنوب دون اي تفرقة او تحزب او انتماء معين وان كل المشاركات هن وسيطات سلام لكل محافظاتهن وينقلون هذه المشاكل بواقعية وعاطفة حقيقة وهذا بالفعل ما حدث بالمؤتمر.


ما هي أبرز العقبات التي تواجه المرأة اليمنية وطرحت على طاولة المؤتمر ؟

-أهم تلك العقبات كانت الأزمات التي تعاني منها في بعض المناطق التي ما زالت تحت وطأة الحرب والحصار ومنها تقييد حرية المرأة في الحركة وفي المشاركة بأي شي قد يساهم في صنع السلام

معاناتها مع أزمة المياه والحصار والجوع والمرض والحرمان والاعتقال ألقصري والتهجير وأمهات الأسرى والشهداء والجرحى.


وما يتعلق بالمناطق المحررة تناولنا مشكلات سوء توزيع المعونات الاغاثية والنساء المهمشات وأمهات الأسرى المخفيين في السجون السرية
والنساء التي فرض عليهم الحوثيين السفر والتنقل من المحافظات بمحرم ورفض أي صوت إعلامي أو مكون نسوي أو أي مبادرة نسوية بسبب الضغوطات الاجتماعية والعادات والتقاليد التي مازلنا نعاني منها في مجتمعاتنا ضد المرأة.


كم عدد المشكلات التي استوعبها وناقشها المؤتمر عند انطلاقة؟

-تقريبا ما يقارب 40 مشكلة وتحدي تعاني منه المرأة لأنه شمل كل المجالات والجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى ما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات وكل شيء يخص المرأة في الإعلام وفي الاقتصاد وحتى في الشؤون الحياتية ومواجهة الأزمات والمشكلات العامة والخاصة.
وكل مشاركة قامت بطرح مشكلة تتعلق بها وبمحافظتها وبالإطار الجغرافي التي تعيش فيه شمالا وجنوبا وكلهن أمل في أن يتم اخذ كل المشكلات التي تم طرحها بعين الاعتبار وأن تنفذ على أرض الواقع في أقرب وقت.

هل سيقوم المؤتمر بعقد جلسات أخرى قادمة ؟

-يقال بأن ذلك سيحدث في الأعوام القادمة إلا أن يتم تطبيق السلام فعليا على أرض الواقع لكن إلا الآن لا يوجد أي تأكيد على انقاد مؤتمر قادم ولا ما الذي سيناقش فيه.

هل استطاع المؤتمر الخروج بحصيلة جدية وفعالة للمشكلات التي تواجه المرأة اليمنية ؟

-المؤتمر فقط تم فيه طرح تحديات ومناقشتها من قبل كل المشاركات والخروج بتوصيات متفق عليها جميعهن وكلها تشمل مشكلات تعاني منها النساء والشعب اليمني عموما لكن بكل تأكيد لم تكن هذه الحلول فالحلول تتطلب تدخل حكومي ومن قبل جهات فالمؤتمر مجرد وسيط ولا يتم فيه تنفيذ الحلول إلا بقرارات من الجهات الحكومية المختصة.


ما هي إمكانية تطبيق مخرجات المؤتمر على أرض الواقع ؟

-الإمكانيات ستحدد بعد أن يتم أخد التوصيات بعين الاعتبار من قبل مكتب المبعوث ألأممي فإذا تم إصدار قرارات بتنفيذ التوصيات سيتم تطبيقها على أرض الواقع وفق الأجندة وبالعديد من الطرق.