آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:13 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- مؤشرات حسم عسكري في الحديدة

الخميس - 11 يوليه 2019 - 03:14 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- مؤشرات حسم عسكري في الحديدة

عدن تايم/ وائل القباطي

توالت مؤشرات اقتراب انطلاق معركة الحسم العسكري في الحديدة، عقب اعلان تشكيل مجلس عسكري يضم جميع قوات المقاومة للحوثيين في الساحل الغربي، يأتي ذلك فيما دخل اتفاق السويد شهره الثامن دون احراز أي تقدم لتنفذه في ظل مماطلة مليشيا الحوثي ونفاذ أوراق الضغط التي استخدمتها الأمم المتحدة لإجبارها على التنفيذ.
وتضاءلت فرص السلام مع حالة انسداد الأفق التي تخيم على المشهد اليمني، مع تمسك الشرعية بتنفيذ اتفاق السويد وتعنت المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا ورفضها الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة تنفيذا لاتفاق السويد، وهو ما رجح كفة الحسم العسكري كحل وحيد لإنهاء الحرب في اليمن، بالنظر الى سجل المليشيا الحوثية منذ بدء تمردها العسكري والسيطرة على المناطق والمحافظات اليمنية في عام 2014 حيث لم تنفذ الاتفاقات التي وقعتها خلال تعاقب 3 مبعوثين أمميين بدء بجمال عمر ومرورا بولد الشيخ وأخيرا مارتن غريفيث.

المجلس العسكري

ويرجح مراقبون ان سحب الإمارات جزء كبير من قواتها في الساحل الغربي وتشكيل المجلس العسكري المكون من قيادات كافة الالوية التي تقاتل في الساحل الغربي، وهي الوية: العمالقة، المقاومة التهامية، المقاومة الوطنية بالإضافة الى التحالف العربي، بهدف تولي المجلس الذي يقوده وزير الدفاع الأسبق اللواء/ هيثم قاسم اعلان انتهاء اتفاق السويد وبدء عملية الحسم العسكري، في ظل استغلال مليشيا الحوثي للاتفاق في تعزيز انتشارها العسكري بمدينة الحديدة ومواصلتها زرع الألغام حولها.

تصعيد عسكري

وشهدت مدينة الحديدة امس تصعيد عسكري غير مسبوق، بعد اشهر من الخروقات الحوثية اليومية لهدنة وقف إطلاق النار الأممية في المدينة، وبحسب المتحدث الرسمي باسم العمالقة وضاح الدبيش لعدن تايم فان معارك عنيفة شهدتها المدينة في كلا من شارع 50 و 7 يوليو وغيرها.
استهدفت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، امس، مطاحن البحر الأحمر بأربع قذائف هاون سقطت على بعد أمتار من صوامع الغلال التي استكملت إدارة الشركة تنقية كميات القمح المخزنة فيها والتابعة لبرنامج الغذاء العالمي .
ويأتي هذا الإستهداف بعد أسبوع من إعلان الشركة إنجاز 90% من العمل لإعادة تأهيل وتشغيل المطاحن ، وإستعدادها لبدء توزيع كميات القمح المقدرة ب 55 طنا على المحتاجين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات .


90 ألف عسكري للحسم

وكان مسؤول إماراتي رفيع اكد أن بلاده تقوم بعملية إعادة انتشار لقواتها في اليمن من أجل دعم المسار السياسي، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لأخذ دورها في عدد من المناطق المحررة.
وأوضح المسؤول أن دولة الإمارات أشرفت على تدريب نحو 90 ألف عسكري أصبحوا يشكلون اليوم قوة على الأرض ضمن قوات الشرعية التي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة، خاصة في محافظة الحديدة، إلى جانب قوات التحالف العربي التي من المهم جداً وجودها في المحافظة.
وأضاف: نحن جزء رئيس وفعّال في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وأي قرار نتخذه يكون بالتنسيق مع الملكة ودول التحالف، معتبرا: تصرفات الحوثي تشكل خطراً على الالتزام بالعملية السياسية، ويمكن أن تقوض اتفاق استكهولم.


تأمين باب المندب

وأوضح المسؤول الإماراتي أن تأمين وحماية باب المندب يجب ضمانه من قبل المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية، وذلك لأهميته الاستراتيجية في مسار التجارة الدولية، وذلك بالتزامن مع مسار عملية السلام في اليمن.
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد امس الأول إن الولايات المتحدة أعدت خطة سيتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن.

وقال دانفورد "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب.

وتابع "ولذا فإنني أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".


قوات بديلة

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم العمالقة وضاح الدبيش، إن سحب الإمارات لجزء من قواتها المتواجدة في اليمن، لن يؤثر على سير العمليات، مشيرًا إلى نجاحات عسكرية حققتها القوات المشتركة مؤخرًا بعد الخطوة الإماراتية.

وأوضح الدبيش: ان تقليص أعداد القوات، جاء بعد أن أعدت الإمارات قوة جبارة وتم ضمها للقوات الشرعية رسميًا، مؤكدا استمرار الدعم الاماراتي للقوات المحلية حتى بعد تقليص قواتها، حيث أحللنا بدلا عنها قوات من العمالقة الجنوبية وقوات حراس الجمهورية“، لافتًا إلى أن تلك القوات باستطاعتها تحقيق نصر ضد ميليشيات الحوثي واقتحام مدينة الحديدة في أي وقت ترفع فيه الهدنة الأممية.