آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

قضايا


هكذا حولت نشوة الرصاص فرحة عرس الى مأتم بريف تعز

الجمعة - 16 أغسطس 2019 - 10:15 م بتوقيت عدن

هكذا حولت نشوة الرصاص فرحة عرس الى مأتم بريف تعز

تعز/ دليل يوسف

جواد يغادر الحياه وشقيقه بشار مصاب بعموده الفقري ، شقيقان ضحايا سقوط كلاشنكوف في عرس قريب لهما في قرية "اللصبه " غيل بني عمر ..

منطقة غيل بني عمر الواقعه في قلب حجرية تعز ، تتعاطى مع الكثير من العادات والتقاليد وأبرزها هذه الظاهره ، ظاهره إطلاق الرصاص الحي والالعاب الناريه في المناسبات والافراح طقوس هامه بالنسبة للأهالي هناك . فلا عرس يكاد أن يتم إلا وفوهات الكلاشنكوف تفتح على مصراعيها صوب عنان السماء ،لتشكل جوهر الفرح بالنسبه لقلوب أبنائها، مستبعدين مآلات الخطر المحدق جراء التعاطي مع هكذا ظاهره ، والكلفة المالية المهدره في شراء الصيت والأنفه.

بالأمس تتحول فرحه " اللصبة" إلى مأتم في وضح النهار ، في وقت خروج العروس وأثناء زفتها ، تفيد الروايه عن سقوط أحد بنادق الرجال ليسقط على الفور الاخوين "جواد وبشار " أبناء العم عبدالله سلطان ، أحدهم كانت إصابته في الظهر وتم تطبيبها بعد نقلهم إلى مشفى خليفه بمدينة التربه ، أما الآخر فدخل العناية المركزة ، ليخرج ظهيره اليوم جسد بلا روح ، ويا فرحه ما تمت ...

هذه الحادثه لم تكن الأولى ، سبقتها العشرات من الإصابات ، راجع الرصاص الحي ، وإطلاق الالعاب الناريه ، وضرب فوهات البنادق بطلق من مشاركين آخرين ، كانت حوداث قديمه لهذه الظاهره التي باتت تقتل المجتمع بلا اي محاولات توعويه و ارشاديه او رادع من جهات أمنيه ..

وتبقى هذه المنطقه الثرية بمخرجاتها الاكاديميه والعمليه، بين عادات حاضرة واحزان يصعب على أبنائها؛ انتشالها من وحل الألم والماساه ، بالتنسيق مع بعض المنظمات المهتمه في توعيه المجتمعات ، أو إيجاد حلول مجتمعيه تحد من هذه الظواهر السلبيه ، العابثه بالمجتمع وأبناءه ...