آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:19 م

كتابات واقلام


أشقائنا الكرام في دول التحالف العربي..

السبت - 19 سبتمبر 2020 - الساعة 12:47 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


على الرغم من حسن النوايا وصدق المشاعر التي يبديها أبناء شعبنا الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي في تعاملهم المخلص بروح الأخوة والشراكة المصيرية مع الأشقاء في دول التحالف العربي وحرصهم على تعميق علاقة الوفاء معهم لمواجهة اخطار قوى الإرهاب والتطرف بكل أشكاله الإجرامية، إلا أن هذه النوايا الطيبة والصادقة لم تجد للأسف من يتعامل معها بنفس الروح والقيم المثلى التي هدانا الله إليها جميعا وحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، بل وجدنا خلال سنوات الشراكة السياسية والعسكرية في مواجهة المد الفارسي والأطماع الحوثية الايرانية بأن هناك قوى راعية وداعمة للإرهاب ولتحالفاتها باليمن لها نفوذها وهيمنتها على دول التحالف العربي تتخذ من حكومة ما تسمى بالشرعية اليمنية الفاسدة وسيلتها السياسية لمحاولة استمراها في فرض الحصار الاقتصادي وخلق الأزمات على أبناء شعب الجنوب وتنفيذ مخططاتها الإجرامية بدعمها الا محدود مع قوى الإرهاب في جزيرة العرب لمقاتلة أبناء الجنوب داخل أراضيهم وذلك من خلال تأجيج الحروب والصراعات في شبوة وشقرة ووادي حضرموت وتركهم لقوى مليشيات الحوثي المدعومة ايرانيا تحقق أطماعها التوسعية في محافظات الجوف والبيضا ومأرب..
لقد صارت المعادلة معكوسة أيها الأشقاء والنوايا الصادقة كما يبدو غير مجدية مع قوى الإرهاب المخترقة لقراركم السياسي والعسكري والمهيمنة على مراكز نفوذ الشرعية المتهالكة، وهذه الحقيقة أيها الأشقاء الإجلاء لا يمكن لكم تجاهلها وثقتنا بأنكم تدركون مدى التعذيب الذي طال شعبنا الجنوبي منها.
وما يحز في نفوسنا وضمائرنا هو احتجاز قيادة مجلسنا الانتقالي وتتضيع معنويات جهودهم بالبقاء في الرياض وأبو ظبي بينما مواطني شعبنا في محافظات الجنوب بصفة عامة وفي العاصمة عدن بصفة خاصة يتكبدون ويلات المعاناة والعذاب والحرمان من انقطاعات الكهرباء وأمدادات المياه وغلاء المعيشة وتدهور العملة المحلية وسماحكم وسكوتكم لسياسة التجويع والأفقار الذي تمارسة حكومة عديمي الضمير الرابضة بنعيم وترف فنادق الرياض بالقرب منكم، وذلك بامتناعها عن دفع رواتب موظفي القطاعات الحكومية والمدنية والمتقاعدين فضلا عن تعمدها في قطع اعانات الشهداء وعلاج الجرحى والتي بسببها إعلن فريق التفاوض السياسي لقيادة المجلس الانتقالي من تعليق استمرارية مشاركته في مفوضات عبثية، لم يستطع الأشقاء الراعين لعمليات التفوض من فرض قرارها بالزام حكومة الشرعية من تنفيذ واجباتها في تنفيذ مخرجات اتفاقية الرياض التي انتهت في سراب سخرية ومهزلة حكومة الشرعية التي تتحدى أرادتكم وتستهتر بأهداف مشروعكم العربي وأهداف عاصفتي الحزم والأمل..
ندعو الله العلي القدير بأن يعجل بزوال قوى الإرهاب وتجار الحروب ويحقق لشعبنا الجنوبي أهدافه السياسية وعودة قيادته المحتجزة ظلما في عواصمكم العامرة بالخير والسلام.
د. حسين العاقل عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي.