آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


متنفذ حارتنا شيطان يعزف كل الالحان

السبت - 27 أغسطس 2016 - الساعة 06:35 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


- يؤلمك حين تجد نوع من البشر في حارتك يتأقلم سريعا مع العادات الضارة التي تنشرها ادوات الاحتلال الشمالي في مجتمعه وبلده. فتراه يسارع لنشرها والعمل بها خدمه للمحتل او حبا لمصالحه الشخصية. مكرسا بذلك المزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي. والذي سعت سلطات الاحتلال الى اضعاف قوته منذ اول يوم وحده عبر نشر الفساد والموبقات والجهل والجريمة واضعاف الترابط الاسري الذي هو اساس الترابط المجتمعي المتماسك في أي مدينه ليتسنى لها ترسيخ اقدامها أكثر. -الحقيقة ان سكان وحدة محمد صالح عولقي حارة كليوبترا كريتر قد أنهكوا وتعبوا طوال سنين الوحدة من متنفذ يعيش في حارتهم ويملك ورشة اصلاح السيارات كانت السبب في بؤسهم وادخالهم في صدام مع كثير من الجهات الرسمية الفاسدة. فكان لا يمر شهر دون حدوث صدامات مع عمال الورشة او جنود الامن المركزي او الامن العام او غيرهم الذي يحضرهم هذا المتنفذ وهو من صدرت بحقه بعض الاحكام بقضايا اعتداء جسدي على بعض سكان الحارة. ولكنه كان دائما فوق القانون ولا يحاسب. - السبب في جعل هذا المتنفذ فوق القانون انه منذ بداية الوحدة المغدور بها حظا بعقود اصلاح سيارات المرافق الحكومية والعسكرية بالدفع الاني او الأجل مثل مكتب المحافظ ورئاسة الجمهورية والوزراء والامن المركزي والعام والحرس الجمهوري وكان يستغل هذه العلاقة بطريقتين لإذلال سكان حارته: 1-باستخراج أوامر من المسئولين الفاسدين وقادة المناطق بتمكينه من البسط على الشوارع والمتنفسات ومواقف السيارات وحتى الأرصفة فأصبحت الحارة كأنها ورشه كبيره تابعه له بسبب وضع الخردوات وقطع التشليح والسيارات المصدومة بكل ممر وطريق ورصيف. 2-عدم تنفيذ أوامر نقل الورشة منذ 93م بحسب قرار مجلس الوزراء بنقل ألورش ألي أمنطقه الصناعية {الدرين} بعيدا عن التجمعات السكانية من التجمعات السكانية. -فخلال السنوات العشرين الفائتة دأب اغلب اهل الحارة الساكنين حول الورشة والذين في العمارات المطلة على شارع اروي حيث تتواجد مطابخهم وحماماتهم في الخلف مطلة على ورشة المتنفذ. دأب هؤلاء السكان بتقديم شكاوى من دخول المواد والغازات السامه المستعملة في اللحام والهواء الملوث من الورشة إلى بيوتهم ومن الإزعاج وتوجد تقارير طبيه وإحكام تفيد بإصابة بعض الساكنين بالربو وإمراض آخري بعضها قد تودي إلى السرطان وغيره. -وبدلا من نقل هذه الورشة الى منطقة الدرين او الصولبان حيث تم تحديد الموقعين لها كتسهيل من المحافظة في عام 94م يتفاجأ السكان بالمتنفذ باستمرار حفر الجبل لتوسعتها برغم اعتراض السكان خوفا من انهيار اساسات العمارات والذي تجاوز عمرها الستين عام بعد ان لاحظوا ازدياد الشروخ في جدران غرفهم بسبب الحفر وتوسعة الورشة. -بعد الحرب الظالمة على الجنوب من قوات الشمال ودحر الغزاة وانتصار المقاومة الجنوبية استبشر اهل الحارة خيرا وظنوا انهم قد تخلصوا من سطوة هذا المتنفذ ولن يشاهدوا سيارات وجنود الامن المركزي والحرس والرئاسة ولن يستقوي بهم. فيفاجئهم هذا المتنفذ الذي يعيش في الفساد ويجيد العزف على لحن انه صاحب حق مظلوم وان الأرض ورث من والده بينما الكل يعلم ان والده كان يسكن في حارة العيدروس وجاء الى الحارة في عام 1972م لإصلاح كتالي الشاهي المعطوبة وعمل كحارس لدى الورشة التي يملكها أحد الهنود اليهود وعند التأميم أصبحت تحت يده. يجيد عزف هذه الكذبة مع كل الحكومات والان مع المقاومة فقد قام باستخراج امر عدم اعتراضه للبناء على المتنفس الوحيد والذي حكمت المحكمة سابقا بإبقائه كشارع رئيسي وموقف للسيارات كما هي وظيفته في وحدة الجوار خدمه للساكنين وإلزام هذا المتنفذ بعدم البسط عليه وكان ذلك في عام 2001م. ومع انه التزم لكنه عاد بعد في 2011م ففتح ممر لسياراته لنقل مواد البناء الى الورشة خلف العمارات والى المتنفس. فتم اغلاق الممر بأحجار من قبل اهل الحارة لمنعه من البناء ولكي يمتثل لأحكام المحكمة بفتح المتنفس. قبل يومين من الان احضر امر من ادارة امن عدن بعدم اعتراضه مستغلا اقفال المحاكم وعدم دراية مدير الامن مسبقا بالقضية. -وأخيرا وعند اظهار امر محكمة الاستئناف المؤرخ بشهر يناير 2015م والقاضي بعدم تدخل كافة الجهات حتى يفصل في القضية. نجد هذا المتنفذ يتحجج بوجود اتفاقيه بينه وبين أحد شباب الحارة وقعت في عام 2005م بالسماح له بالبناء. تحت ضغط المحافظ آنذاك. وهو يعلم ان هذه الاتفاقية الغيت من مصلحة الأراضي لعدم قانونيتها وتم ارسال رسالة الى المحكمة من مصلحة الأراضي تبين فيها انه لا يحق تقاسم وتوزيع او التنازل عن أراضي الدولة التي تعتبر اموال عامه بين المواطنين وايدت المحكمة الابتدائية قرار الاراضي بإلغاء الاتفاقية واستأنف هذا المتنفذ. فهل ستلزمه الجهات الرسمية بعدم التصرف والحركة وأثارت المشاكل في الحارة حتى صدور الحكم النهائي من محكمة الاستئناف المختصة. وهل ستلزمه بتنفيذ امر النقل الخاص بورشة السمكرة التي يملكها الى أحد الموقعين في الدرين او الصولبان التي حدد لها لحل الاشكال في حينه. (ليس مهما كثر المال / او تملك مجموعة جان/ وارث وجاه او سلطان / او تعبد ربك اطنان/ لن تخلد الا في النار / حب الناس وكن انسان/ واترك اعمال الشيطان / وادعو ربك بالغفران / واجعل افعالك برهان/ ففعل الخير في الميزان/ أثقل من كل الاوزان) م. جمال باهرمز 27-أغسطس-16م -ملحوظه كل الوثائق التي تدعم النشر موجودة لدى الجهات الرسمية المعنية ولدى الكاتب.