آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


حـقـيقــــــــة

السبت - 12 ديسمبر 2020 - الساعة 12:03 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب


ما صُــدر يوم الخميس عن التحالف من تصريح بشأن التفاهمات التي جرت مؤخرا بين الانتقالي والشرعية حوْل الخطوات العسكرية والسياسية يكشف صراحة أن الآمـــر الناهي في عدن والجنوب عموما سيكون التحالف وحده لا شريك له ولا منازعه أحد -على الأقل فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري وبحيازة السلاح بما فيها الأطقم -فهذا ما أكد عليه البيان ، وتؤكده بنود اتفاق الرياض ... وهذا يعني بالضرورة أن الطرفين سيكونان منزوعَــي المخالب والأنياب بالجنوب وبعدن تحديداً. وسيكون التحالف أو بالأحرى السعودية هي من يمسك بالعصاء والجزرة عند قومٍ جائع ضائع،يمضي بقدميه صوب المجهول. لا نعول على هكذا تفاقهمات وأتفاق إلا بجزئية وقف اشتباكات أبين المؤلمة، ما دون ذلك صعب التعويل عليه أو الركون إليه.
..صحيح أنه من الصعوبة على السعودية أن تضطلع بأمر عسكري وأمني كبير بهذا الحجم بحكم تواضع خبرتها العسكرية والأمنية على الأرض وبأفتقارها للخبرة الكافية لطبيعة المجتمع بالجنوب، لكن هذا لا يقلل من حقيقة أنه سيكون للمملكة - وربما الإمارات الى حد ما- في قادم الايام اليد الطولى بشكل مباشر أو غير مباشر، وبيدها سترسم خارطة التسوية السياسية القادمة- في الجنوب أعني - وليس في الشمال- أو في أقل حال ملامح هذه الخارطة إن لم تكن كل تضاريسها السياسية المستقبلية، فيكفي أنها( السعودية) تملتك صولجان الـترويع والإذعان بيد ، وســحر المال وهيلمانه باليد الأخرى أمام جزء كبير من نُخب سياسية وحزبية وعسكرية وإعلامية وثوروية لا تترد أن تبيع الجمل بما حمل نظر فتات من المال والمكاسب..ولهذا فمستقبل الجنوب وحتى مستقبل هذا الشيء المسمى بالشرعية يتم تسليمه للغير.
إيليا أبو ماضي:
(ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر × إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا ).