آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


هويتنا الجنوبية مصدر فخرنا..

السبت - 12 ديسمبر 2020 - الساعة 11:54 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


بماذا عسانا أن نعبر من كلمات الفخر والاعتزاز وندون من روائع العبارات الدالة على مدى سعادتنا بالإنتماء الروحي والوطني إلى هوية شعبنا الجنوبي العظيم، الذي تتأصل بأبنائه الشرفاء قيم الوفاء للتضحية والاستعداد الطوعي في سبيل حماية أرضه والدفاع عن سيادته وعن حرية وكرامة المنتمين إليه ؟؟.
كيف لي ولكم أيها الأحباء والأصدقاء من مناضلي شعبنا الجنوبي وأبطاله المقاتلون في كل جبهات الصمود والاستبسال أن نسجل على صفحات تاريخنا الجنوبي من مآثر وملاحم الانتصارات التي سطرها شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال على الرغم من كل المؤامرات التي تحيكها وتخطط لتنفيذها مراكز القوى الإرهابية، لكنهم بمعنوياتهم الفولاذية وبدعم أشقائنا الإجلاء في دول التحالف العربي، وبحنكة ومواقف قيادة مجلسنا الانتقالي استطاعوا أن يثبتوا للرأي الإقليمي والدولي عن إخلاصهم وتفانيهم وقدرتهم على تحمل كل أساليب الحرمان والتجويع وعلى أفتعال الأزمات الإجرامية والاختناقات التموينية والغلاء الفاحش وعذابات الكهرباء والماء وقطع رواتب المعاشات الزهيدية على جنود وحدات جيشنا الجنوبي والمتقاعدين والمتعاقدين وغيرهم الكثيرون والمستمرة حتى اليوم وإلى آجلا غير معلوم ؟؟
ومع كل ما يحدث ويمارس على شعبنا وقياته السياسية من ضغوطات غير مقبولة ومن أساليب التسويف والمماطلة والخيانة ونكث العهود ومن حشود جحافل الارتزاق وعناصر الإرهاب القاعدية والداعشية، ومن كتائب النازحين والخلايا النائمة ومن مستوطنات عشوائة لا مبرر لها سوى تأجيج مخاطر الاختناقات المعيشية والاختلالات الأمنية وتفشي مظاهر التلوث البيئي والأمراض المعدية و و و الخ.. إلا أن هذا الشعب العظيم المدرك بنباهة فطنته السياسية والمستوعب بذكائه الفكري وصحوة ضميره الأخلاقي وأيمانه الروحي بالأتكال والتوكل على الله سبحانه وتعالى، سوف يحقق أمانيه وتطلعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتما ستنتصر إرادة شعبنا الحية ويستعيد دولته المستقلة ومكانته الدولية مهما تأمر الخونة وتجار الحروب الذين بمشيئة الله ستكون مزبلة التاريخ في انتظارهم.. ولجميع المناضلين والمقاتلين تحياتي وللشهداء المجد والخلود وللجرحى من الله الشفاء العاجل.
د. حسين العاقل