آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 09:07 م

كتابات واقلام


تساؤلات مشروعة !

الجمعة - 18 ديسمبر 2020 - الساعة 11:36 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


بداية لابد من التأكيد هنا بأن المكسب الوطني الأول من تنفيذ إتفاق الرياض؛ يتمثل بإيقاف نزيف الدم الذي كان يسال في رمال شقرة خلال الأشهر الماضية؛ وهو الإقتتال الذي دفعت به وغذته أطراف معروفة داخل الشرعية؛ بغية تحقيق أهدافها في الجنوب؛ وجعل الجنوبيين وقوداً لهذه الحرب ويدفعون نيابة عنها من دمائهم وأرواحهم الطاهرة عوامل هزيمتهم بأنفسهم؛ وبما يؤدي إلى تمزقهم وتوسيع دائرة الفتنة فيما بينهم لتكون شاملة ومدمرة ويضعف معها كل الجنوبيين دون إستثناء !

غير أننا لا نعرف حتى الآن؛ كيف ستكون الأمور بعد عودة الحكومة إلى عدن وعبر إتفاق الرياض؛ ومعها مجلس النواب؛ بعد أن عجزت الحكومة كما هو معروف من العودة إلى عدن عبر القوة وبالسلاح؛ وكذلك تمت الموافقة على عودة مجلس النواب إلى عاصمة الجنوب عدن؛ وهو الأمر الذي تم رفضه حتى بمجرد عقد جلسة له في عدن خلال الفترة الماضية ؟!

وهو في تقديرنا ما نعتبره تنازلاً وطنياً مسؤولاً من جانب الإنتقالي؛ وكتعبير عن حرصه على تنفيذ إتفاق الرياض؛ والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة عند أبناء الجنوب وفي مقدمتهم أنصار الإنتقالي يقول: ماذا قدمت ( الشرعية ) للإنتقالي غير القبول به شريكاً في الحكومة التي ستصبح شرعية بعد إعلان تشكيلتها الجديدة؛ وهي التي كانت توصف من قبل إعلام الإنتقالي بالحكومة الفاقدة للشرعية !!
وماذا ستقدم حكومتها مقابل كل ذلك؟ ؛ وهل أخذ الإنتقالي ضمانات حقيقية تحول دون الإنقلاب على ما تم الإتفاق عليه؟ ؛ وبعدم العودة إلى إستكمال الأجندات المعادية للجنوب وقضيته الوطنية المشروعة؛ والتي تعبر عنها وبوضوح عدد من الأطراف التي مازالت ضمن قوام الشرعية اليمنية ؟!.

القادم يبدو لنا على الأقل غامضاً ومقلقاً ويبعث على عدم الإطمئنان حتى تتضح الصورة جيداً ومن كل الزوايا والأبعاد؛ مع أملنا بأن يكون الجميع قد أستوعب الدرس؛ وأصبحت القناعات عند مستوى التحديات وتطلعات شعبنا الجنوبي !!.