آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:23 م

كتابات واقلام


بالهبّة حضرموت ترنو للانعتاق

الإثنين - 28 ديسمبر 2020 - الساعة 07:52 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


لن ترتقي حضرموت بانكفائها او الركون على شخصية او مكون او أي تجمع كان .

الفعاليات التي تقام في حضرموت تثبت مدى الوعي والفهم لدى أبنائها عموما.
فقد احتشدت الجماهير الحضرمية في اكثر من مناسبة، معلنة تفردها ووعيها بما يحدث من حولها، مطالبة باستعادة حقوقها، وفي كل مناسبة للاحتشاد لا تختلف كثيرا مطالبهم، بل تتوحد وتتعاظم طرق طرحها، ويتم التعريف بتلك المطالب وشرحها للرأي العام، ليعلم العالم اجمع ان لحضرموت رجال يدركون خصوصية أرضهم، ومستعدين للذود والدفاع عنها ولن يتوانوا عن القيام بواجب استرجاعها.


انطلقت الهبة مواكبة لما كان من زخم الحراك الجنوبي وتوحدت وتمازجت المطالب وأصبح التجانس بينهما طاغيا، حتى ان شبوة والجنوب تأثروا باحداث الهبة ورفعت صور سعد بن حبريش حتى وصلت الى الضالع ويافع وغيرها .

من ينكر ذلك؛ ينكر تأثير الحضارم الذي بلغ على مر الازمان الى خارج الحدود، حتى تم اسلام شرق آسيا وادغال افريقيا تأثرا بمن هاجر اليها من الحضارم، هناك من يسعى وبشدة لانتزاع حق الحضارم حتى في تاريخهم، وهناك من يسعى حتى لتحوير كل شئ ولصقه باليمننة، بل حتى عسل حضرموت الذي له ميزاته ومذاقه الخاص المختلف عن غيره وعرفه الجميع، هناك من يحاول ان يلغي تلك الصفة وينسبها لغيره ليكون عسلا يمنيا لا حضرميا .

جاءت الهبة من اجل صحوة حضرمية، لن تهدأ ولن تنتهي مهما شابها اليوم، فالشوائب تزال ويبقى الجوهر.


#صالح_فرج
الاثنين 28 ديسمبر 2020م