آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


بصراحة .. الوضع هش ومركب وطبيعته مؤقته !

الخميس - 07 يناير 2021 - الساعة 11:55 ص

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


الوضع لا يبعث على الإطمئنان بوجود حكومة مركبة؛ وفيها من يحمل أجندات سياسية هدامة؛ مع وجود رئيس وزراء يتهمه كثيرون بأنه مقطوع الصلة بالنضال الوطني التاريخي ؛ ولا يملك قرارة المستقل البعيد عن تأثير وتوجيه قوى النفوذ التي رشحته؛ أو قبلت به ليكون في منصبه هذا ولحسابات خاصة تتعلق بالتوازنات الداخلية اليمنية بدرجة رئيسية وربما بغيرها أيضا؛ وهو لذلك وكما يبدو؛ فإنه قد يكون مغلوباً على أمره ؛ حتى وإن كانت نواياه حسنه وصادقة في معالجة بعض الأمور أو التصدي لملفات الفساد المهولة داخل حكومته وخارجها؛ ونحن هنا؛ لا نطعن ولا نشكك أبدا في سلامة وحسن نوايا الرجل؛ أو في صدق رغبته في تحقيق النجاح المأمول الذي يطمح إليه بكل تأكيد؛ ولكننا هنا نضع الأمور بصورة ما نراها عليه فعلاً لا أقل ولا أكثر !.

ووفقاً لذلك؛ فهو يفتقد لعناصر القوة المطلوب توفرها؛ والتي تؤهله للقيام بدور إستثنائي في ظروف هي غاية في الصعوبة والتعقيد والتشابك والغموض المخيف كذلك؛ وبالتالي ستكون حركته محدودة بكل تأكيد وتأثيره متواضع؛ وقد يجبره الأمر للتعويض عن ذلك بالعلاقات العامة والخطابات والتصريحات المختلفة ؛ التي تخفي كل ذلك وتغطي على قدراته الحقيقية المتاحة والكامنة والحبيسة بداخله .

ناهيك عن عدم وجود نائبا له أو أكثر في ظروف صعبة وخطيرة كهذه؛ والتي تستدعي بالضرورة أن يكون إلى جانبه أكثر من نائب وبتخصصات مختلفة؛ ممن يتمتعون بقدرات ومؤهلات عديدة ونوعية ؛ يمكنهم الفعل والحركة في الميدان العملي وبشكل صارم وملموس وبمسؤولية وطنية عالية؛ بالإضافة إلى وجود قناعات وطنية صادقة ومخلصة لديهم؛ تعكس وتعبر عن رغبتهم الحقيقية الجادة بتنفيذ إتفاق الرياض الموقع بين حكومة الرئيس الشرعي للجمورية اليمنية عبدربه منصور هادي والمجلس الإنتقالي الجنوبي؛ وبما يساهم في نجاح حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال من تأدية دورها ومهامها المحددة في إطار الإتفاق؛ وتجنيبها الوقوع في دائرة الفشل التي ستكون تداعياتها سلبية وخطيرة على الجميع؛ وهو مالاينبغي السماح به من قبل كل الأطراف ؛ والتصدي بحسم لكل من يحاولون عرقلة التنفيذ أو جعل حكومة المناصفة منصة لأجنداتهم الخاصة؛ وبما يخدم الإنقلابيين في صنعاء ومشاريع من يدعمونهم داخليا وخارجيا !.