آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


إلى العالم أجمع.. لماذا رحب بحكومة الكفاءات ولم يدعمها ..؟!

الخميس - 25 فبراير 2021 - الساعة 11:02 م

خالد شائع
بقلم: خالد شائع - ارشيف الكاتب


كتب / خالد شائع

من رحم الظلام ولدت , ومن أنين الأحداث بعثت , ومن حطام المعطيات ظهرت , ومن ركام الأحداث , كانت بمثابة قارب النجاة , والقشة التي تعلّق بها هذا الشعب , المغلوب المسحوق المتهالك والمتناثر , بين أحضان الأوجاع , واهات المرحلة , إلى بر الأمان السياسي , والاطمئنان العسكري والاقتصادي .

في الثامن عشر من ديسمبر , من العام الماضي , كان الإعلان عن حكومة الكفاءات , الوطنية اليمنية , المعترف بها دولياً وإقليمياً , والتي كانت ناتج وولادة المخاض العسير , لكل ما ذكر سلفاً.


صفق العالم أجمعين , لحكومة الكفاءات , وهلل المجتمع الدولي والإقليمي والعالمي , لتلك " الحكومة " التي خرجت من رحم التأييد الدولي والإقليمي والعالمي , في أصقاع الرقعة الجغرافية الدولية.


النكسة اليوم أو الانتكاسة , إنّ ذلك التأييد أصبح هباءً منثوراً , وعصفت به رياح التجاهل , وغض الطرف عن تلك الحكومة " الكفاءات " , التي وجدت نفسها , تصارع "الموت" السياسي والاقتصادي , في ظلمات بحور التخلي , ونقض العهود والمواثيق , وغياب الدعم المالي والإداري والسياسي , لتلك الحكومة.

تفاجأ الجميع بتحول المجتمع الدولي والإقليمي , إلى مشاهد للعراقيل والمعوقات , التي تواجه وتعيق حركة الحكومة , وتوقف حركتها بالنهوض , وإعادة أنفاس الحياة والعيش , لهذا الشعوب المكبوت من الضيم والظلم.

أدار التحالف العربي , والمجتمع الدولي , ظهره لحكومة الكفاءات الوطنية , وتركها تواجه مصيراً مجهولاً , يوحي دون أدنى شك , للسقوط المدوي الكارثي.

منذ الوهلة الأولى , أراد لها الإجهاض , وتدخلت عناية الله تعالى , وانقذت ذلك , ولم يشفع تماسك , وعدم مغادرة الحكومة أراض الوطن , أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي , الذي زاد الطين بلة , والذي اقتصر دوره , على "المشاهدة و المتابعة" فقط , بعيداً عن التدخل في الأخذ بيد تلك الحكومة , من المتاهات والانفاق المظلمة.


انتظرت حكومة الكفاءات , وقبلها الشعب دوراً فاعلاً ونشط , من التحالف العربي والمجتمع الدولي , في دعم برنامج الحكومة , وتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية , في مساعدة الحكومة , ورفع أعباءَ الأوضاع الكارثية والمزرية , التي خلفتها الأحداث والمعطيات.


تلاشت وعود الأشقاء , وتبخرت الالتزامات الدولية , وأضحت حكومة الكفاءات الوطنية , تصارع منفردةً وحيدةً , بعد أن قرأ العالم أجمع , بيان النعي الأخير , على دعم ومساندة والوقوف مع حكومة الكفاءات , في مواجهة التحديات ورياح الأوضاع , المتردية المزرية والكارثية , على أرض الواقع الملموس.