آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


البنك المركزي (اليمني) حقنا..!!

الثلاثاء - 25 أكتوبر 2016 - الساعة 11:30 ص

أحمد الربيزي
بقلم: أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


محافظة مأرب اليمنية (الشرعية) الى وقت قريب كانت تسلم إيراداتها النفطية والغازية بل وحتى الضرائيبية والجمركية والبلدية الى البنك المركزي (الحوثي) في صنعاء (المحتلة). وعندما أصدر الرئيس هادي قرار نقل عمليات البنك المركزي (اليمني) الى عدن (الشرعية) رفضت مأرب (الشمالية) ان تحول الإيرادات السيادية (فقط) الى البنك المركزي (الشرعي) في عدن الجنوبية،وهذا تصرف (أنفصالي) من مأرب (الوحدوية) - على الأقل في منطق المزايدين بأسم (الوحدة) - ولكن، لم نسمع أحداً من هؤلاء السفاسف في إعلام حزب الإصلاح من (الجنوبيين) ينتقد هذا التصرف أو يعترض عليه - مثلا - بل أنهم بكل وقاحة أيدوا أجراءت "العرادة" المحافظ الوحدوي!!. كنت متوقع هذا التصرف الاسترزاقي (الإصلاحي) منذ أعتراضهم على قرار نقل البنك الى العاصمة عدن، بانهم لن يعترفوا بقرار الرئيس هادي، ولا بالبنك (المنقول) ولا بنقل عملياته، طالما تم نقله الى الجنوب، مستندين الى قاعدة الأستملاك  " مابللا البنك المركزي حجنا (حقنا) ..!!، وأجزم - وانا متأكد - ان الشماليين لن يوردوا الى البنك المركزي في عدن مليم واحد، لا اليوم، ولا غداً، ولا بعد غداً، ولا بعد مئة عام. لكن، ماذا لو كان القرار معكوس - أفتراضا - البنك يتم نقل عملياته الى محافظة مأرب (الشرعية) وفي المقابل محافظة حضرموت (الشرعية) ترفض ان تسلم إيرادات نفط المسيلة الى البنك المركزي في مأرب (الشرعية)..؟!!. أتخيلوا معي كيف سيكون الأمر؟!! .. بأختصار ستقوم القيامة على الحضارم !! ، وسيخرج حينها أحد أبناء حضرموت من سفاسف إعلاميي الإصلاح اليمني، أو قد ينبري صلاح باتيس -مثلا - ليتشدق ويحلل ويحرم ما أقدمت عليه محافظة حضرموت وسلطتها (الكافرة) !! بأمتناعها عن تسليم البنك المركزي (الشرعي) إيرادات حضرموت من النفط والغاز. علينا ان نتعلم دروس جديدة ياسادة ياكرام !! .. ان لم نتذكر ونذاكر الدروس (العفاشية) العتيقة ونتحفظها تماما، لأننا بحاجة الى ان نتعض منها.  فهل تتذكرون يوم بكر (شيخ بكيل) ناجي الشائف - في بداية الالفية - يخطط ويقيس ويرزم (يرزم معناها يضع علامات لحدود أرضه) في أرض لأحدى القبائل في محافظة شبوة. فخرجوا أبناء هذه القبيلة يستفسروا عن الحراثات والجرافات والشيولات التي غزت أرضهم بدون سابق إنذار !! وعن ما أتى بها وما سر قدومها الى هذه البقعة، وما لديهم من مشروع.  فكان الجواب من المقاولين : "مابللا نحدد حدود ملكية الشيخ ناجي الشائف" ..طبعا تخيلوا ما أصاب المساكين من ابناء هذه القبيلة - حينها - من ذهول !! لان هذا العمل كله لم يتخيلوا حدوثه حتى مجرد خيال، وليعلم الجميع ان هذا كله لم يكن حلقة من برنامج (الصدمة) ولا قفشة في برنامج الكاميرا الخفية .ِ أ . ربيزي