آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 10:11 م

كتابات واقلام


 تعالوا نقول : "كفايــة عبث .!!"

الجمعة - 25 نوفمبر 2016 - الساعة 02:17 ص

أحمد الربيزي
بقلم: أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


خوفنا من القادم في ظل تكاثر الواجهات الأمنية وتعدد مؤسساتها المفككة والمتصارعة على النفوذ وعلى المواقع والمعسكرات والتي تنذرنا بمخاطر شديدة تجر شعبنا الى عصبيات جاهلية مقيتة، ولا أهول الأمور مطلقاً، ولكنها الحقيقة التي ستصير أكثر مرارة في حال طال سكوتنا عليها ولهذا أدعو الجميع ان لا يستسلموا لكرة الثلج التي تكبر، والجميع يشاهدها وكأنها لا تعنيه حتى تصل اليه وقد دمرت الجميع. أدعو الطيبين الذين يهمهم أمن البلد وهم كثر، أدعوهم، وألح في ذلك، الى التفكير بإيجابية والعمل بحرص وطني وبمسئولية إنسانية ووطنية كلاً من موقعه وذلك بالسعي الحثيث لدى قيادات الوحدات الأمنية المتعددة وحثهم على ضرورة توحيد جهودهم الأمنية في العاصمة عدن وبقية المحافظات، والعمل على إيجاد غرفة عمليات واحدة مشتركة تضبط سير عملية الاجراءات الأمنية والحد من الازدواجية، والذي من شانه الحفاظ على أمن بلدنا وتأمين السلم الأهلي .  ان الحرص الوطني الذي أدعوكم اليه مطلوبا بألحاح لا فكاك منه بل وواجب أخلاقي يتحتم علينا ان نمارسه قولاً وسلوكاً وأمانة تاريخية - سيلعنا التاريخ ان أهملناها - من أجل مستقبل أولادنا يتوجب علينا ان نجسد هذا الحرص الوطني ببذل المزيد من الجهد مع كل الأطراف لخلق تفاهمات جدية بينها بعيداً عن الكبر والتكبر والغرور وحثها على التنازل لبعضها لمصلحة ضبط الأمن ومنع الانزلاق في مهاوي سحيقة، لا ينفع بعدها الندم. نعم . أدعوكم اليوم ولازال لدينا متسعاً من الوقت لتلافي المحذورات، ان نعمل بما نستطيع عمله بأيدينا وبأقلامنا وبالسنتنا وبعلاقاتنا، سعياً الى نشر ثقافة التسامح والتسامي والتآخي ورفض العصبية والمناطقية وكل نزعات التطرف التي ستصيب الوطن في مقتل، حال تركنا بعض التصرفات العبثية تصيبنا وتصيب من يثيرها أولاً - وستجرنا جميعاً معه بجهل الى مستنقعات الوحل التي يتمناها لنا عدونا المتربص بنا .. فتعالوا لنقول كفايــــة عبث ..!! . فبلدنا ملكنا جميعاً وخيرها لنا وشرها علينا، ومستقبل أجيالنا أمانة في أعناقنا ومسئوليتنا جميعاً. ندعوكم للتفكير بإيجابية وبجدية أنتم الذين قريبين من رجالات القرار في البدء من اللحظة في مصالحة النفس والعمل الجاد بالحفاظ على اللحمة الجنوبية أنتصاراً لدماء الشهداء وانتصاراً لحق الكل في العيش بسلام وأمن وآمان وحق الجميع في المساهمة في بناء الوطن المنشود . أ . ربيزي