آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

كتابات واقلام


عندما يكون الماضي هو المستقبل .. كيف تكون الأمة ؟

الأحد - 18 ديسمبر 2016 - الساعة 02:27 ص

د.فضل الربيعي
بقلم: د.فضل الربيعي - ارشيف الكاتب


خمسون سنة لم نشوف ولم نتعلم الا الوهم و الحروب والكرهية والاحقاد والاحباطات. بدانا الحديث عن الثورة والمنجزات المأموله منها واختزلوها بالعبارات التالية وهي : القضاء على الجهل والمرض والفتن وبناء الطرقات والمدارس والمستشفيات.. وصرنا بعد هذه الفترة الطويلة لم نلاحظ تلك المنجزات ، بل دمر كل ما كان قد انجز منها على قلته .. تغيرات وتقلبات واحداث كبيرة عصفت بحياتنا، لا نعرف كيف جاءت ؟ بل نجد انفسنا تابعين منفعلين لا فاعلين حتى أصبحنا نحس و كاننا لا نملك نقاط ثبات نرتكز عليها .. ولا تقف اقدامنا على أرض صلبة .... بل الشي العجيب نلاحظ ان الكثير منا هما من يقاومون الاحلام وتلك الامآل والطموحات التي رفعتها الثورة في بداية الأمر .. لقد ساءت احوالنا كثيرا وعمت حياتنا الفوضى و في زخم هذه الاحداث تكون تيار قوى ينشغل بإستعادتنا إلى الماضى تحت ذرائع عدة ، يهتم بالماضي أكثر من إهتمامه بشؤون الحاضر و بصنع المستقبل .. ان تلك التغيرات التي عصفت بحياتنا وتحملنا نتائجها السلبية التي تراكمت حولنا و فى صلب حياتنا وخلقت لنا كثير من التحديات و التناقضات و المعضلات التي لا مجد لها حلول، لان عقولنا منشغله بالماضي أكثر من الحاضر والمستقبل .. بل جعلنا من الماضي مستقبل لنا .. فتوقعوا كيف تكون حياتنا المستقبلية ....؟؟ د. الربيعي 18 ديسمبر 2016