آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


لا تحزني يا عدن

الإثنين - 19 ديسمبر 2016 - الساعة 05:41 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


على مر التاريخ ومدينة عدن تتجاذبها الاطماع الاجنبية وينهش من لحمها ودمها كل فاجر وظالم ويفت في عضد ابنائها الغزاة البغاة الطامعين ومايلبثوا فيها فترة يصولون ويجولون طال الزمان او قصر الا وتلفضهم عدن، كما يلفظ البحر الخبث. وتعود عدن الى المجد والانتصار وتشرق في وجه ابنائها البسمة من جديد ويندب حظه كل غازي وظالم. وقد قيل في عدن انها لاتقبل على ظهرها الخبث لطيبتها ولنقائها وكل من طغى وبغى فيها واستكبر لايستطيع ان يتعايش فيها فيبقى فيها غريب الدهر منتظر ساعة الجلاء بفارغ الصبر وهذا هو حال المستكبرين الطغاة الذين نزفت عدن من غطرستهم في شوارعها والذين سرعان ماثار بركانها يحرق الارض من تحت اقدامهم. ليجروا خلفهم أذيال الخزي والعار، تلحقهم ابد الدهر. هذا لان عدن مدينة الكون الفسيح. لاتعيش الا حرة ابية باردة شمسها نقي بحرها دافئة احضان جبالها اهلها لايشبههم احد، اشدة على الطغاة الفجار رحماء بينهم، كلما اشتد البأس عليك ياعدن وطاق بك الخناق من جرم الفساق الكاذبون على الله ورسوله فانت موعودة بالفرج والنصر المظفر وسيخسئ كل فاجر سفاك للدم حقير الطبع دنيء الفكر لايعرف معنى الرجولة ولا اوصاف البطولة يقتل بلا وجه مطأطئ الرأس وجلا من جسارة رجالك الاشاوس حمران العيون ان الذي يقتل في ابنائك خلسة من خلف الستار ترتعش اوداجه يصحو عندما يغفل الناس ويأمنون هو حقير بحقارة جريمته الوضيعة كجريمة من قتل عمر فلو كان رجلا لنظر في وجه عمر قبل ان يقتله ولكنها الخسة والحقارة. عند الانذال قتلة الابطال مخططات ودسائس ورخص ووضاعة وصفات دميمة لا وطنية، ولا انسانية ولااخلاق دينية. ولارجولة ولا بطولة ولكنه انجاز باختراق الثغرات وفك الشفرات وعبث بكل المقدرات. فلا تبتئسي ياعدن مع كل ذلك فانت قريبة من المجد والانتصار ولانامت اعين الجبناء وان غدا لناظره لقريب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون